
حول الألفا-آميليز في البول:
الألفا-آميليز هي إنزيم يفرزه خلايا البنكرياس والغدد اللعابية، ويقوم بتحطيم الكربوهيدرات المعقدة إلى سكريات أحادية وثنائية. يتم إنتاج الآميليز البنكرياسية من خلايا البنكرياس الخارجية وتفرز من خلال القنوات إلى تجويف الإثناعشري، حيث يتم تحطيم جزء كبير منها بواسطة الإنزيم الثربسين، والكمية المتبقية يتم امتصاصها في الدم وتصل إلى الكلى مع تدفق الدم. في كبيئات الكلى، تتم تصفية الألفا-آميليز وعندما تصل إلى القنوات، تتعرض نصفها لامتصاص عكسي (امتصاص مرة أخرى) بواسطة الطبقة الخلوية للقنوات، ويتم تصريف الباقي مع البول.
الألفا-آميليز هي مؤشر مهم في تشخيص أمراض البنكرياس، وأحيانًا يكون تركيزها في البول خارج الحدود المقبولة لأسباب أخرى.
مؤشرات الاختبار:
في معظم الحالات، يتم تحديد نشاط الألفا-آميليز في البول عند الأعراض السريرية للبنكرياس الحاد أو تفاقم التهاب البنكرياس المزمن وعند التهاب البنكرياس الذي تم التحقق منه سابقًا لتقييم فعالية العلاج المقدم.
ومؤشرات أخرى للفحص:
- التهاب الغدة النكافية وأمراض أخرى للغدد المحيطية بالأذن.
- البطن الحاد.
- مرض السكري في مرحلة الفشل.
الاستعداد:
لتجنب الأخطاء وعدم الدقة في النتائج، يجب على المريض الاستعداد للفحص عن طريق:
- التوقف عن تناول مدرات البول لمدة يومين قبل الفحص (بعد التنسيق مع الطبيب المعالج).
- استبعاد الأطعمة الحارة والمالحة والتي تلون البول من النظام الغذائي قبل يوم من الفحص، بالإضافة إلى تجنب تناول الكحول.
- القيام بتنظيف شامل للأعضاء التناسلية الخارجية مباشرة قبل جمع العينة الحيوية.
الموانع:
لا توجد موانع مطلقة للفحص لتحليل عينة بولية لمستوى الآميليز. والموانع النسبية تشمل:
- النزيف الشهري لدى النساء (حيث يمكن أن يؤثر احتواء الدم في البول على النتيجة، لذا يُوصى بإجراء التشخيص خلال فترة زمنية تتراوح من 5 أيام بعد انتهاء الدورة الشهرية إلى 5 أيام قبل بدء الدورة التالية).
- عملية التنظير البولي (يجب أن يتم تحليل البول ليس قبل أسبوع من إجراء الفحص النهائي للمسالك البولية بواسطة المنظار).
التفسير:
وحدة القياس: وحدات في الساعة (وحدة/ساعة).
وحدات بديلة: وحدات في اللتر (وحدة/لتر).
القيم المرجعية:
تكون كمية الآميليز عند الرضع الجدد تقريبًا صفرية، ولكنها ترتفع تدريجيًا وتصل إلى قيم البالغين بحلول عام من عمر الطفل.
النطاق الطبيعي للآميليز في البول (عينة فردية) يتراوح بين 1 و 17 وحدة/ساعة أو بين 10 و 490 وحدة/لتر للرجال وبين 10 و 450 وحدة/لتر للنساء.
في حالة الانحراف عن النطاق الطبيعي:
- قد يتم تحديد فحوصات أخرى مثل تحليل الدم والبول، والتحليل الكيميائي للدم (آميليز، جلوكوز، AST، ALT، الكرياتينين وغيرها من مؤشرات وظيفة الكبد والكلى)، وتحديد كرياتينين البول واليوريا، والموجات فوق الصوتية للغدد اللعابية وأعضاء البطن، وأشعة الرنين المغناطيسي أو المقطعية لأي جزء من الجسم للبحث عن أمراض الأورام (اعتمادًا على شكوى المريض والأعراض الموضوعية)، واستشارات مختلفة مع اختصاصيين مثل طبيب الجهاز الهضمي، طبيب الكبد، طبيب الكلى، جراح وغيرهم – حسب الحاجة.
- زيادة تركيز الآميليز في عينة بولية فردية قد يكون مصاحبًا للعديد من الأمراض والحالات، بما في ذلك التهاب البنكرياس، التهاب المرارة، التهاب الكبد، الإصابة بالغدة النكافية، الحصى في قناة البنكرياس، الأورام الخبيثة في البنكرياس والغدة الدرقية والثدي والرئة، التهاب الغدة النكافية، ورم العصب الودي، حموضة السكري الكيتونية، الفشل الكلوي، عدم انتظام الأمعاء، جلطة الأمعاء، تناول بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات والباراسيتامول، والجراحات السابقة على أعضاء البطن.
- يمكن أن يكون انخفاض مستوى هذا المركب دون القيم المسموح بها مرتبطًا بالتهاب البنكرياس الحاد والمزمن، والفشل الكلوي الحاد والمز