الإمساك (رمز K59.0)

التعريف


هي الحالة المرضية التي تتميز بضعف حركة الأمعاء الغليظة، ويعتبر مشكلة طبية تتعلق بصحة الجهاز الهضمي. يقوم الطبيب بالتعامل مع علاج هذا المرض.

حول

تتمثل الإمساك في اضطراب مؤقت أو دائم في عملية التبرز، حيث يصبح من الصعب إفراغ الأمعاء تمامًا. يُعتبر الإمساك الناتج عن الضغط النفسي أو الآثار الجانبية للأدوية غير مرضي. معيار تشخيص المرض هو عدم وجود حركة أمعاء لمدة 48-72 ساعة، وفي هذه الحالة، قد يشعر المريض برغبة قوية في التبرز، وألم في البطن، وإحساس عام بالتعب. التحامل الشديد لا يسفر عن تسهيل الوضع، وقد يترافق بإخراج براز صلب دائري دون تمام تفريغ الأمعاء. كما تعتبر التشققات الشرجية وتسمم الجسم وتكوين البواسير من بين المضاعفات للإمساك.

الإمساك من بين الأمراض الشائعة في الجهاز الهضمي.العديد من الأطباء يصفون القولون العصبي كأحد الأعراض، ولكن في التصنيف الدولي للأمراض، يُعتبر هذا الحالة مرضًا مستقلًا (رمز K59.0). وفي معظم الحالات، يعاني الأشخاص المسنون بشكل رئيسي من الإمساك. يجب أن يكون علاج الإمساك في المقام الأول تحسين التغذية، وعند الضرورة يتم استخدام العلاج الدوائي.

أعراض الإمساك

أعراض الإمساك تعتمد على السبب الرئيسي لهذا الحالة.تيظهر عدم وجود حركة أمعاء لمدة ثلاثة أيام متتالية أو يحدث بشكل منتظم. تترافق تراكم البراز في الأمعاء الكبيرة مع امتصاص مكثف للسوائل، وتصلب البراز، وتسرب السموم إلى الدورة الدموية. البراز الصلب يؤذي الغشاء المخاطي للأمعاء، والمواد الضارة تؤثر سلبًا على حالة المريض.

تشمل الأعراض والعلامات الأخرى:

  1. الشعور بالثقل في البطن.
  2. الاإخراج البراز يكون على شكل كرات صلبة سوداء أو بني داكن.
  3. آلام في البطن على شكل نوبات.
  4. رغبات قوية وصعبة في التبرز.
  5. الحاجة للتحامل المستمر لتفريغ الأمعاء.
  6. إفراز كميات كبيرة من المخاط مع البراز الصلب.
  7. الشعور بعدم تمام تفريغ الأمعاء.
  8. انتفاخ البطن.
  9. فقدان الشهية.
  10. التجشؤ المستمر.
  11. الضعف والتعب.
  12. اضطرابات النوم.

تأخير الحركة الأمعائية يؤثر سلبًا على توازن البكتيريا في الأمعاء، مما يؤدي إلى شكاوى المرضى من زيادة إنتاج الغازات. ويمكن أن يكون وجود دم في البراز الصلب علامة على تلف الغشاء المخاطي للأمعاء.

إذا لاحظت أعراض مشابهة، استشر طبيبك. لا تداوي نفسك بنفسك - فهذا يشكل خطراً على صحتك!

أسباب الإمساك

تعتمد نشاط الجهاز الهضمي بشكل مباشر على نمط حياة الفرد. لتكوين براز طبيعي وتسهيل عملية الإخراج للأمعاء، يحتاج الجهاز الهضمي إلى كمية كافية من الألياف، وهذه المادة متواجدة في العديد من الفواكه والخضروات. يمكن أن تتسبب الحمية المحددة في حدوث الإمساك المزمن وتكوين براز صلب. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر عدم النشاط البدني الكافي، والتوتر المزمن، واضطرابات النوم، ونقص تناول الماء من عوامل الخطر للإمساك. وفي الحالات، قد يحدث الإمساك حتى في حالة وجود نمط حياة صحي في ظل حالة مرضية.

أسباب أخرى:

  • متلازمة القولون العصبي: حالة تتميز بانخراط وظائف الأمعاء، حيث يمكن للمريض الشكوى من فترات من الإمساك تليها فترات من الإسهال.
  • احتباس المواد الغذائية في الأمعاء: تنجم لنمو الأورام، أو اختراق جسم غريب في العضو، أو الإصابة بعدوى طفيلية، أو وجود انسداد أو حالة أخرى غير طبيعية.
  • اضطراب حركة الأمعاء: يعتمد تحريك البراز في الأمعاء على انقباضات عضلية موجية. اضطراب إيقاع عمل العضلات في الأمعاء قد يؤدي إلى حدوث الإمساك.
  • أمراض الجهاز العصبي: تعتمد وظائف الأمعاء على تنظيم عصبي، لذا قد تسبب الاضطرابات في النخاع الشوكي والأعصاب الطرفية اضطرابات في عملية التبرز.
  • الحالة النفسية السيئة: يمكن أن يسهم التوتر النفسي والقلق في حدوث الإمساك.

فعالية علاج الإمساك تعتمد بشكل كبير على الكشف الناجح لتحديد سبب هذه الحالة.

التشخيص في “SM-Clinic”

يقوم الطبيب بإجراء استشارة شاملة حيث يسأل المريض عن شكاويه بتفصيل ويستعرض تاريخه الصحي. تحديد تكرار حالات تأخير التبرزالمريض ويحرص على استبعاد احتمال وجود انسداد في الأمعاء يتطلب علاجًا عاجلاً.

تُستخدم الأساليب التشخيصية التالية في “SM-Clinic”:

  1. حقن الباريوم (تصوير الشعاعي باستخدام المنظار): يحقن محلولًا ملونًا في أمعاء المريض بواسطة حقنة شرجية، ثم يُجرى فحص الأشعة للأمعاء في الوقت الفعلي. يساعد هذا الفحص في توضيح سبب الإمساك واستبعاد وجود انسداد في الأمعاء.
  2. تنظير القولون (فحص القولون باستخدام المنظار): يدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا مزودًا بكاميرا ومصدر ضوء في المستقيم. خلال الفحص، يدرس الطبيب خصائص محتوى القولون وحالة غشاءه المخاطي،تحت تأثير التخدير لتجنب الإحساس بأي آلام.
  3. قياس الضغط الشرجي (مانومتريا الشرج والمستقيم): هذا الاختبار لتقييم توتر عضلات الأمعاء وقوة انقباض العضلات المحيطة بالمستقيم.
  4. تصوير التغوط (متابعة عملية التبرز باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي): هذه الطريقة الأكثر تفصيلاً لتشخيص الإمساك المزمن، تُمكن الطبيب من تقييم عمل عضلات قاع الحوض وعملية التبرز بشكل شامل.

علاج الإمساك في “SM-Clinic”

بعد تشخيص الحالة، يختار أطباء عيادتنا خطة علاجية تستهدف إزالة سبب التشوه وتعيد توازن نشاط الأمعاء. حمية خاصة لاستعادة حركة الأمعاء وتشكيل البراز بتنسيق صحيح. عند انسداد ميكانيكي أو غيره من الحالات الخطيرة، يُجرى علاج عاجل.

طرق علاج الإمساك في “SM-Clinic”:

  1. ادوية التي تحتوي على الألياف الغذائية: مثل متاموسيل أو أي دواء آخر يُعيد توازن تكوين البراز ويُسهِّل التبرز.
  2. تناول أدوية تعزز حركة الأمعاء: تناول دورة قصيرة من بيساكوديل أو أي دواء آخر لتحسين حركة الأمعاء.
  3. استخدام ملينات الأمعاء السائلة: يستخدم مثل اللاكتولوز، هيدروكسيد المغنيسيوم، أو سيترات المغنيسيوم لإزالة الامتصاص الزائد للماء بجدران الأمعاء.
  4. استخدام أدوية تليين البراز: استخدام دوكوسات الصوديوم أو أي دواء آخر يقلل من امتصاص الماء في الأمعاء الغليظة.
  5. استخدام الحقن الشرجية والشمعات الشرجية: يشرح طبيب القولون والشرج كيفية إجراء استيقاظ القولون في المنزل. كما يوجه الطبيب استخدام شمعات تحتوي على الجليسيرين أو بيساكوديل لتسهيل عملية التبرز.

الهدف الرئيسي هو تحسين التغذية واستبعاد العوامل السلبية من حياة المريض اليومية، حيث يتحكم الطبيب في جميع مراحل العلاج لتحقيق أفضل نتيجة.

الوقاية من الإمساك

يمكن لأسلوب حياة صحي أن يساعد تجنب تطور الإمساك أو أي اضطراب آخر في وظائف الأمعاء.

الطرق الرئيسية للوقاية تشمل:

  1. تناول كمية كافية من المأكولات التي تحتوي على الألياف الغذائية والدهون.
  2. شرب لا يقل عن 2 لتر من السوائل يوميًا.
  3. ممارسة نشاط بدني معتدل.
  4. التخلص من عوامل التوتر.
المصدر
  1. Malkov I.S. “Acute Abdomen” // Practical Medicine, No. 8 (47), 2010.