حول الإنسولين
الإنسولين هو أحد الهرمونات الأساسية التي تنظم تبادل الجلوكوز وجزء من الدهون في الجسم. يتم تخليقه بواسطة خلايا بيتا في البنكرياس ويسهم في امتصاص الجلوكوز بفعالية من قبل خلايا الجسم، وتحويل الفائض منه إلى جلايكوجين وأحماض دهنية. يحدث هذا العملية الأخيرة في الكبد.
انخفاض مستوى الإنسولين نتيجة لنقص إفرازه هو الآلية الرئيسية لتطور مرض السكري من النوع الأول. أما في السكري من النوع الثاني، فقد يبقى تركيز الهرمون طبيعيًا، لكن الأنسجة تفقد قدرتها على استقباله. في كلتا الحالتين، يزداد تركيز الجلوكوز في الدم مما يؤدي مع الوقت إلى تغييرات ثانوية خطيرة في الكلى والقلب والأوعية الدموية الطرفية وشبكية العين. يتطلب الحال الالتزام بنظام غذائي وفي الحالات اللازمة حقن الإنسولين إضافيًا.
بالمقابل، يسهم الزيادة في إفراز الهرمون في خفض حاد لتركيز الجلوكوز في الدم. يرافق هذه العملية ضعف حاد، شعور بالجوع، وفي الحالات الشديدة فقدان الوعي وحتى الغيبوبة.
مرادفات:
هرمون البنكرياس، منظم تبادل الكربوهيدرات، الإنسولين.
المؤشرات لتعيين التحليل:
يحدد تحليل مستوى الإنسولين في الدم في الحالات التالية:
- لاكتشاف مرض السكري.
- لتحديد نوع السكري.
- لاتخاذ قرار بشأن تعيين الإنسولين للمرضى الذين يعانون من السكري من النوع الثاني.
- عند الاشتباه في وجود إنسولينوم (ورم يفرز الهرمون).
- بعد إزالة الإنسولينوم لمراقبة فعالية التدخل.
يمكن أن تكون الأعراض الدورية لانخفاض الجلوكوز في الدم سببًا لإجراء التحليل، مثل الجوع الشديد المفاجئ، الدوار، الضعف، التعرق الزائد، الخفقان، فقدان الوعي.
وصف الدراسة:
يتم تشخيص مستوى الإنسولين باستخدام طريقة التحليل المناعي الكيميلومينسانسي. يتطلب ذلك مصل الدم من المريض.
التحضير للتحليل:
قبل إجراء تحليل الدم لهرمون الإنسولين، يجب الصيام لمدة 12 ساعة قبل الدراسة وعدم التدخين لمدة 3 ساعات قبل زيارة العيادة. كما يُوصى بوقف تناول أي أدوية في اليوم السابق للتحليل. إذا كانت هناك حاجة إلى أي علاجات بناءً على الحالة الصحية، فيجب مناقشة هذه القضية مع الطبيب المعالج.
تفسير النتيجة:
وحدة القياس: ميكرو وحدة في اللتر (µU/l.). µU/ml.
القيم الإشارة:
المستوى الطبيعي للإنسولين في الدم يتراوح بين 2.6 – 24.9 µU/ml.
النتيجة التحليلية:
ارتفاع مستوى الإنسولين في الدم قد يشير إلى المشاكل التالية:
- السكري من النوع الثاني (غير المعتمد على الإنسولين).
- ورم إنسوليني.
- بعض أمراض الكبد.
- متلازمة إتسنكو كوشينغ (فائض هرمونات قشرة الكظر).
- ضخامة الاطراف (فائض هرمون النمو).
- السمنة.
- الضمور العضلي التنكسي.
- عدم تحمل الفركتوز والجلاكتوز.
كما يمكن أن ينخفض مستوى الهرمون نتيجة لتناول بعض الأدوية: هرمون النمو، ومضادات باركنسون، وموانع الحمل الفموية، والأدوية المستندة إلى الستيرويدات وما إلى ذلك.
إذا تم اكتشاف انخفاض مستوى الإنسولين لدى المريض، فيجب أن يخضع لدراسة موسعة تشمل:
- استشارة طبيب الغدد الصماء والجراح.
- التشخيص المخبري: تقييم مستوى الجلوكوز في الدم والبول، اختبار التحمل للجلوكوز، تحديد تركيز الهيموجلوبين المعدل، برو إنسولين، س-ببتيد.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية للبنكرياس والغدد الكظرية.
قد تكون هناك حاجة إلى اختبارات أخرى إذا لزم الأمر.