الاضطرابات الهرمونة

اضطراب التبادل الهرموني

اضطراب التبادل الهرموني هو حالة مرضية يقل فيها تصنيع الهرمونات الهامة، وتتغير عملية الغدد الصماء وتظهر مشاكل في وظائف الجسم. يراقب أطباء الغدد الصماء المرضى الذين يعانون من اضطرابات هرمونية. الطب الهرموني مرتبط بشكل وثيق بتخصصات طبية أخرى، حيث تدير الهرمونات تقريبًا جميع العمليات الكيميائية الحيوية. أي انحراف في الهرمونات يؤدي على الفور إلى عواقب سلبية، وتعتمد الأعراض على أسباب حدوثها.

أسباب اضطرابات معدل الهرمونات:

تعتبر اضطرابات التنظيم الهرموني ناتجًا عن مختلف الأمراض والحالات. تكون الغدد الصماء حساسة تقريبًا لأي عوامل. يُعتبر التوتر المصدر الرئيسي. خلال فترات التوتر، يتم إفراز الكورتيزول(Cortisol) والأدرينالين(Adrenaline) والنورأدرينالين(Noradrenaline). في الحالة الطبيعية، يكون التوتر مؤقتًا، ويتم استعادة توازن الهرمونات سريعاً. في حالة التوتر المزمن، يكون خطر حدوث اضطرابات هرمونية دائمة كبيرًا.

الأسباب الرئيسية للتوازن الهرموني المفقود:

  • الأرق.
  • عدم الاستقرار النفسي والعاطفي.
  • الضغوط الزائدة.
  • حمية صارمة والجوع بالإضافة إلى الإكثار من الأكل.
  • الخصائص العمرية.
  • فترات التغيرات الهرمونية: الحمل والرضاعة، مرحلة المراهقة، سن اليأس.
  • أمراض الغدة الدرقية.
  • مشاكل في الكلى والجهاز البولي.

الأعراض:

تتغير الظواهر السريرية للاضطرابات الهرمونية بشكل كبير. تعتمد الأعراض على أسباب التوازن والأمراض الخلفية التي أدت إلى التفاوت. يجب مراعاة النقاط التالية:

  • اضطراب الوزن – الفقدان أو الزيادة المفاجئة مع الحفاظ على نظام غذائي سليم.
  • تساقط الشعر وشحوب البشرة.
  • عدم استقرار في مراحل الدورة الشهرية.
  • سير شديد لمتلازمة ما قبل الحيض.
  • عدم استقرار عاطفي ونفسي – تغيير مفاجئ في المزاج بدون أسباب ظاهرة.
  • التعرق الزائد – إفراز كبير للعرق مع تحمل طفيف أو في السكون.
  • جفاف البشرة.
  • زيادة نمو الشعر على الجسم.
  • اضطرابات في النوم.

يمكن تتبع الارتباط الوثيق بين أعراض وأسباب اضطرابات التوازن الهرموني. يمكن للهرمونات أن تتأثر نتيجة لأسباب نشوءها والعكس بالعكس، حيث يمكن أن تسبب الهرمونات هذه الأسباب. تظهر التغيرات في النشاط الهرموني عند الفتيات والنساء في أمراض دورة الحياة الخصوصية.

متى يجب فحص الهرمونات لدى الرجال؟
ترتبط أعراض اضطراب التوازن الهرموني لدى الرجال بتغيير توازن هرمون التستوستيرون – الهرمون الجنسي الذكري. يُفضل استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض التالية لفترة طويلة:

  • التعب.
  • النعاس.
  • صعوبات في النوم.
  • هشاشة الأظافر.
  • عدم استقرار عاطفي.
  • انخفاض كتلة العضلات.
  • العقم وغيرها.

يمكن شكوك اضطراب التوازن الهرموني في الجسم عند استمرار ظهور اثنين أو ثلاثة أو أكثر من هذه الأعراض لعدة أسابيع. عادةً ما تقوم التشخيصات والعلاجات في الوقت المناسب بتصحيح التوازن وتحسين جودة الحياة.

التشخيص:
الهدف من التشخيص هو كشف سبب اضطرابات التوازن الهرموني وتحديد طبيعة التظاهرات السريرية. من المهم إجراء سلسلة من الفحوصات السريرية والمختبرية:
  • تحليل الدم لفحص مجموعة واسعة من الهرمونات.
  • تحليل الدم البيوكيميائي لتقييم الحالة الصحية العامة.
  • تحليل البول.

لتقييم الحالة الصحية بشكل شامل، يُعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية ذا أهمية بالغة. يُعتبر فحص الموجات فوق الصوت لغدة الدرقية والمبايض لدى النساء، والبروستاتا لدى الرجال، والكلى وأعضاء البطن مصدرًا للمعلومات. أثناء الفحص، يقوم الطبيب بالتحدث إلى المريض، يتعرف على شكاويه، ويستفسر عن تاريخه الطبي. يتم فحص النساء بشكل ضروري على الكراسي النسائية. يجري الطبيب فحص الأعضاء التناسلية وجمع عينات للتحليل المخبري.

علاج اضطرابات الهرمونات:

يتم تحديد علاج اضطرابات الهرمونات بعد إجراء سلسلة من الاختبارات التشخيصية. يهدف العلاج إلى إزالة سبب المرض وأعراض اضطرابات الهرمونات. يشمل بروتوكول العلاج الرئيسي المستخدم في الممارسة السريرية:

  • وصف الأدوية لتصحيح دورة الحيض.
  • علاج تخفيف الأعراض لدى متلازمة ما قبل الحيض وفترة انقطاع الطمث.
  • العلاج الهرموني لاستعادة توازن الهرمونات.
  • العلاج الجراحي – إزالة الأورام، الأورام الليفية، الكيسات والتشوهات الأخرى.
  • وصف أدوية الستيرويد.
  • تصحيح الحالة النفسية بواسطة العلاج الدوائي.
  • العلاج الطبيعي.

لا يُسمح بتحديد الأدوية لعلاج اضطرابات الهرمونات بشكل ذاتي. يختار الطبيب العلاج بناءً على نتائج الفحوصات السريرية والمختبرية، بالإضافة إلى الفحوصات التشخيصية. حتى الفيتوإستروجينات والمكملات الطبيعية يجب تناولها وفقًا لمبدأ العقلانية والفعالية.

توفير الرعاية الذاتية وتعزيز الصحة يلعبان أيضًا دورًا هامًا في التحسين الشامل للوضع الصحي. ممارسة الرياضة بانتظام، الحفاظ على وزن صحي، والتغذية السليمة تسهم في دعم النظام الهرموني. يُفضل دائماً الاستشارة مع فريق طبي متخصص للحصول على النصائح الأفضل لحالتك الصحية الفردية.