حول المرض
الانتفاخ البطني، أو الطبون، أو الانتفاخ هو حالة مرضية مرتبطة بوجود كمية زائدة من الغاز في الجهاز الهضمي. عادةً ما يجب أن تحتوي الأمعاء البشرية على حوالي 200 مل من الغاز، ولكن في حالة الانتفاخ، يزيد حجمها، مما يؤدي إلى توسع البطن. يمكن أن يسبب هذا المرض مشاكل في إزالة الغاز أو زيادة كثافة تكوين الغاز. ويتراكم الغاز في المعدة وفي منعطفات القولون.
أنواع الانتفاخ:
يمكن التمييز بين أنواع مختلفة من الانتفاخ بناءً على سبب تراكم الغاز في الجهاز الهضمي والانتفاخ البطني:
- ميكانيكي: يتطور بسبب عائق في محتوى الأمعاء والغازات بسبب التصاقات أو الأورام أو التضيق.
- دوري: ينشأ عن الأمراض التي تعيق الدورة الدموية في الجهاز الهضمي (القولون الشرياني، ارتفاع ضغط البواب).
- نفسي: يظهر أثناء الإجهاد الشديد أو الاضطرابات العقلية، حيث قد تحدث تشنجات في عضلات الأمعاء الناعمة.
- الارتفاع: يحدث أثناء الصعود، عندما ينخفض الضغط الجوي، مما يزيد من حجم الغاز داخل الجسم والضغط على جدران الأعضاء الداخلية.
- دايسبيوتيك: ناتج عن اضطرابات في تكوين البكتيريا الطبيعية في الأمعاء؛ في هذه الحالة، يحدث زيادة في نمو البكتيريا الفرصية.
- هضمي: هو أحد أعراض الأمراض المرتبطة بانقطاع عملية الهضم بسبب نقص الإنزيمات، مثل التهاب المعدة أو التهاب البنكرياس.
- غذائي: يسبب هذا النوع من الانتفاخ بتناول أطعمة غنية بالغازات أو القدرة على إنتاج الغاز؛ من بينها المشروبات الغازية، البقوليات، الحليب، الملفوف، وغيرها.
- ديناميكي: ينشأ عن اضطرابات في حركية الأمعاء، حيث يبطئ حركة الغاز عبر الجهاز الهضمي؛ يمكن أن يكون نتيجة للأمراض المعدية الحادة، أو التسمم، أو يحدث في حالة شل الأمعاء بعد الجراحة.
أعراض الانتفاخ:
عند وجود توسع في البطن نتيجة لعملية مرضية، يكون الغاز المنبعج عادةً له رائحة كريهة. والأعراض الرئيسية للانتفاخ هي:
- حرقة في المعدة
- التجشؤ المتكرر
- شبع سريع
- زيادة حجم البطن
- إطلاق الغاز بشكل غير متحكم به
- شعور بالانزعاج الشديد في البطن
- آلام مؤلمة وشعور بالانتفاخ
- تدليك أو شعور بالحركة في منطقة البطن
- شعور بضغط قوي في المنطقة العلوية للمعدة
- آلام متقطعة في الأمعاء بسبب التمدد الداخلي بواسطة الغازات.
الانتفاخ هو حالة يتراكم فيها الغاز في المعدة أو الأمعاء بما يسبب الرغيف والتجشؤ الشديد. وعند أول علامات توسع في البطن، يلاحظ أحيانًا تدهور المزاج والأرق. تؤدي هذه المجموعة من الأعراض إلى اضطراب كبير في جودة حياة الأفراد الذين يعانون من الانتفاخ البطني.
أسباب الانتفاخ:
بالإضافة إلى الأسباب غير المرضية مثل المواقف الإجهادية أوتناول الطعام الذي يزيد من إنتاج الغاز، يمكن أن يسبب الانتفاخ، يمكن أن يكون الانتفاخ سببه أمراض الجهاز الهضمي.
مع متلازمة التكاثر البكتيري الصغير في الأمعاء الدقيقة، يدخل بعض البكتيريا من الأمعاء الكبيرة إلى الأمعاء الدقيقة في بيئة نظيفة. يؤدي هذا إلى عمليات التخمر والتعفن في الجهاز الهضمي، مصحوبة بإطلاق غازات وفيرة.
يمكن أن يكون الانتفاخ البطني ناتجًا عن اختلالات في تركيب البكتيريا الطبيعية في الجهاز الهضمي. نتيجة لاضطراب تكوين البكتيريا، قد لا يكون الجسم قادرًا على هضم الطعام الوارد بالكامل، مما يؤدي إلى تحلله مباشرة في الأمعاء وإطلاق الكثير من الغاز. يمكن أن يحدث هذا بسبب استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة أو الدسيبيوز.
مع نقص الإنزيمات الهاضمة الخلقية أو المكتسبة، تحدث اضطرابات في الجهاز الهضمي، ولا يتم هضم الطعام بشكل كامل.
في الختام، يمكن أن يسبب أي اضطراب مرضي في وظيفة الجهاز الهضمي الانتفاخ. يمكن أن يكون التوسع في البطن عرضًا للأمراض التالية:
- التهاب القولون
- التهاب المعدة
- التهاب الاثني عشر
- التهاب البنكرياس
- التهاب المرارة
- العدوى الطفيلية
- مرض قرحة المعدة
- عائق في الأمعاء
- العدوى الحادة في الأمعاء.
بالإضافة إلى الأمراض، يمكن أن يكون التوسع في البطن ناتجًا أيضًا عن الحالات الفسيولوجية للفرد. على سبيل المثال، بسبب التغيرات المتعلقة بالعمر في الجسم في سن 50-60، يحدث تدهور في عضلات جدار الأمعاء، وتطول. بالإضافة إلى ذلك، يتدهور وظيفة الهضم مع التقدم في العمر، مما يسهم في زيادة تكوين الغاز.
تشخيص الانتفاخ البطني
عند ظهور أعراض الانتفاخ البطني، من الضروري استشارة أخصائي عام. فيما بعد، إذا كان الانتفاخ البطني ناتجًا عن مرض في الجهاز الهضمي، سيتم إشراك أخصائي الجهاز الهضمي في التشخيص. للحصول على معلومات حول مدى تلف الجهاز الهضمي وموقع العملية المرضية، يتم إجراء فحص شامل للجهاز الهضمي، والذي يشمل كل من الطرق التشخيصية المخبرية والأدوات.
الطرق التشخيصية المخبرية تشمل:
- تحليل الدم الكيميائي؛
- تحليل الدم لمحتوى البيبسينوجين؛
- زراعة البكتيريا للكشف عن النباتات الممرضة والدسيبيوز؛
- تحديد مستوى الإنزيمات البنكرياسية في الدم والبول؛
- فحص البراز لتحديد مستوى المؤشرات الكيميائية (مستقلبات الأحماض الدهنية القابلة للتطاير، حمض البروبيونيك، الأسيتيك، والبوتيريك)، والتي تساهم في النشاط الحيوي للميكروبات في الجهاز الهضمي.
الطرق التشخيصية الأدوات تشمل:
- أشعة البطن لتأكيد أو استبعاد تلف الأعضاء الداخلية؛
- السونار (الأمواج فوق الصوتية) لتحديد حالة أعضاء الجهاز الهضمي بسرعة ودقة، والكشف عن الأورام والكيسات وغيرها من التشكيلات؛
- التنظير القولوني، الفحص النهائي لتصوير الغشاء الداخلي للأعضاء الهضمية لاكتشاف الالتهابات والأورام والعيوب الأخرى.
علاج الانتفاخ البطني
إذا كان التغذية غير السليمة هي سبب الانتفاخ البطني، فيجب تعديل النظام الغذائي، مع تقليل استهلاك الأطعمة التي تسبب زيادة في إنتاج الغاز. يجب تناول الوجبات في بيئة هادئة وبدون عجلة.
إذا كان الانتفاخ البطني ناتجًا عن أمراض في أعضاء الجهاز الهضمي، يجب أن يكون العلاج هدفه القضاء على هذه الأمراض أو استدعاء الاستقرار. إذا لزم الأمر، يتم إجراء علاج لاستعادة التوازن البكتيري، والقضاء على نقص الإنزيمات، وتنظيم حركية الأمعاء. لتقليل حجم الغاز في الجهاز الهضمي، تُستخدم من قبل الطبيب الوكيل المضاد للغازات والممتصات والإنزيمات.
الوقاية من الانتفاخ البطني
تتضمن الوقاية من الانتفاخ البطني في المقام الأول تغذية سليمة. يجب تناول الطعام بانتظام والتحكم في حجم الوجبات. يتم تصميم النظام الغذائي بحيث يتلقى الأفراد كمية كافية من العناصر الغذائية الكبرى والصغرى والفيتامينات والمعادن. يجب تقليل تناول الأطعمة المقلية والدهنية واللحوم المدخنة والمعلبات. يُفضل استبعاد الكحول والوجبات السريعة والمشروبات الغازية السكرية بشكل كامل. كما يجب تشخيص وعلاج الأمراض في الجهاز الهضمي في الوقت المناسب، والتي يمكن أن تصبح سببًا لتطوير الانتفاخ البطني. ستساعد الزيارات الدورية إلى أخصائي الجهاز الهضمي في تحديدها في مرحلة مبكرة من التطور والقضاء عليها قبل ظهور أعراض واضحة.