البيلة البروتينية -Proteinuria

التعريف

البروتينوريا -Proteinuria هي وجود البروتين في البول، عادة الألبومين. تسبب التركيز العالي من البروتين في ظهور بول رغوي. في العديد من أمراض الكلى، يصاحب البروتين في البول اضطرابات أخرى في تركيب البول (مثل الهماتوريا). البروتينوريا المعزولة هي وجود البروتين في البول بدون أعراض أخرى أو اضطرابات في تركيب البول.

المسببات:

  • البروتينوريا الكلوية: ناتجة عن أمراض الغشاء الأساسي للكبيبات الكلوية التي تصاحبها عادة زيادة في نفاذية الكبيبات، مما يسمح لكمية متزايدة من بروتين البلازما (في بعض الأحيان بكميات كبيرة للغاية) بالتسرب إلى البول الأولي.
  • البروتينوريا القنية: تنجم عن أمراض الأنابيب الكلوية التي تؤدي إلى اضطراب في امتصاص البروتين في الأنابيب القريبة، مما يسبب البروتينوريا بشكل رئيسي بروتينات صغيرة الحجم مثل الأجسام المناعية الخفيفة.
  • البروتينوريا الزائدة: تحدث عندما يتجاوز الكمية الزائدة من البروتينات الصغيرة الحجم في البلازما (مثل الأجسام المناعية الخفيفة التي تفرز في حالات مثل الورم النقوي المتعدد) قدرة الأنابيب القريبة على الامتصاص.
  • البروتينوريا الوظيفية: تحدث عندما يتم توريد كمية زائدة من البروتين إلى الكلى بسبب زيادة في تدفق الدم (مثل نتيجة للتمرين البدني أو الحمى أو القلبية الاحتقانية)، مما يؤدي إلى زيادة تركيزه في البول.

النتائج:
تسبب البروتينوريا نتيجة لأمراض الكلى في فقدان مستمر للبروتين وتسبب أضرارًا للكلى.

عوامل الاصابة للبروتينوريا:

يمكن تصنيف الأسباب حسب الآلية. أكثر الأسباب شيوعًا للبروتينوريا هي البتراء الكلوية، التي عادة ما تظهر سريريا عن طريق متلازمة النفروتيك (انظر الجدول Causes of Proteinuria).

أكثر الأسباب شيوعًا للبروتينوريا (ومتلازمة النفروتيك) عند البالغين هي:

  • تصلب الكبيبات الكلوية الفوكالي الشريحي
  • النفروبثية الغشائية
  • النفروبثية السكرية

أما أكثر الأسباب شيوعًا لدى الأطفال فتشمل:

  • مرض التغييرات الحدية الدنيا (عند الأطفال الصغار)
  • تصلب الكبيبات الكلوية الفوكالي الشريحي (عند الأطفال الأكبر سنا)

فحص البروتينوريا:

جمع التاريخ الطبي والفحص السريري:
يمكن أن يكشف التاريخ الطبي للمرض الحالي عن أعراض فرط الترطيب أو قلة الألبومين في الدم، مثل الانتفاخ في العينين والساقين بعد الاستيقاظ أو تورم البطن. يمكن أن تؤدي البروتينوريا نفسها إلى تشكل البول المتدفق بشكل ملحوظ. ومع ذلك، قد لا يبلغ المرضى الذين يعانون من البروتينوريا ولا يعانون من فرط ترطيب السوائل عن أي أعراض.

أثناء الفحص السريري، يتم البحث عن أعراض تشير إلى السبب، مثل تغير لون البول إلى الأحمر أو البني (مثل في حالة التهاب الكبيبات الكلوية) أو آلام في العظام (مثل في حالة الميلوما). يتم سؤال المرضى عن الأمراض الحالية التي قد تسبب البروتينوريا، بما في ذلك الأمراض الحادة التي تمر بها مؤخرًا (خاصة إذا كانت مصحوبة بالحمى)، والنشاط البدني المكثف، والأمراض المعروفة للكلى، والسكري، والحمل، والأنيميا المنجلية، والذئبة الحمامية النظامية، والأورام الخبيثة (خاصة الميلوما والأمراض المماثلة).

يكون الفحص السريري له قيمة محدودة، ولكن يجب تقييم المؤشرات الأساسية لوظائف الجسم للكشف عن ارتفاع ضغط الدم، الذي يشير إلى التهاب الكبيبات الكلوية. يجب البحث عن علامات الانتفاخ الطرفي والتجمع السائل في البطن، مما يشير إلى الزيادة في الحجم السائل أو انخفاض مستوى الألبومين في الدم.

التحليل:

تحليل البول باستخدام شريط الاختبار يكشف في المقام الأول عن الألبومين. يستخدم أساليب الترسيب مثل التسخين واستخدام أشرطة الاختبار مع حمض السليسيليك لتحديد وجود جميع البروتينات. لذلك، فإن البروتينوريا المعزولة التي تكتشف بشكل عارض عادة هي الألبومينوريا. الاختبارات التحوطية غير حساسة بشكل نسبي لتشخيص ميكروالبومينوريا، لذا يشير الاختبار التحوطي الإيجابي عادة إلى وجود بروتينوريا واضحة. كما أن استخدام الاختبارات التحوطية يجعل من الصعب تحديد إفراز البروتينات الصغيرة الجزيئية، وهو ما يميز البروتينوريا القنية أو الفائضة.

يجب إجراء فحص مجهري عادي للبول لدى المرضى الذين يظهرون نتيجة اختبار تحوط إيجابية (لوجود بروتين أو مركب مرضي آخر).

العوامل الأخرى

  • التأجيل في الفحوصات الإضافية: يمكن تأجيل الفحوصات الإضافية لتحديد وجود بروتين في البول إذا كانت العوامل الأخرى في تحليل البول طبيعية.
  • البروتينوريا المستمرة: إذا استمرت البروتينوريا، فإن ذلك يشير إلى وجود تشوه في الكبيبات الكلوية، مما يتطلب فحوصات إضافية وإحالة إلى أخصائي الكلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *