التشنج المعوي أو المغص المعوي

التعريف

التشنج المعوي أو المغص القولوني – هو عرض يحدث في مختلف أمراض الجهاز الهضمي ويتميز بألم حاد وفجائي من نوع تشنجي. السبب الرئيسي لتطور هذا النوع من الأعراض هو التشنج العكسي لجدران القولون، حيث تتقلص العضلات بشكل قوي وتتأخر مرحلة الاسترخاء. يترافق هذا الحالة أيضًا بتأثير عام على الحالة الصحية، وانخفاض الشهية، وظواهر الهضم. يقوم أطباء الجهاز الهضمي بتقييم الأعراض وتحديد أسباب المغص القولوني وعلاجه لدى البالغين.

حول المرض:

ترتبط المغص القولوني في الغالب بالرُضع(الاطفال)، حيث تكون هذه التشنجات ناتجة عن عدم نضج الجهاز الهضمي ونقص الإنزيمات اللازمة لهضم الطعام. مع التطور الفيزيولوجي، يختفي مثل هذه الأعراض.

في البالغين من الرجال والنساء، تكون المغص القولوني في معظم الأحيان واحدة من الأعراض الرئيسية للعملية الرضيعة. في بعض الحالات، يحدث انقباض عكسي لعضلات جدران القولون بدون اضطرابات وظيفية. يحدث هذا في حالة المرضى الذين يعانون من تشوهات خلقية في جهاز الهضم، أو الذين خضعوا لتدخلات جراحية على أعضاء الجهاز الهضمي.

  • المغص القولوني ليس وحده وحدة مرضية (أي مرض)، ولا يوجد تصنيف معتمد على نطاق واسع له.
إذا لاحظت أعراض مشابهة، استشر طبيبك. لا تداوي نفسك بنفسك - فهذا يشكل خطراً على صحتك!

الأعراض

المؤشر الرئيسي للمغص القولوني – ألم حاد بشكل تشنجي في منتصف البطن. يصف بعض المرضى هذا الشعور كتشنجات دورانية نبضية تجعلهم يحتجزون أنفاسهم.

من بقية الأعراض، تعتمد الصورة السريرية على الحالة المرضية الأساسية. يمكن أن تكون الأعراض الإضافية إلى جانب تشنج القولون:

  • الغثيان، وصولاً إلى حدوث رغبات قيء.
  • الانتفاخ.
  • حرقة.
  • ثقل في البطن.
  • انتفاخ.
  • تجشؤ هواء أو محتوى حمضي من المعدة.
  • آلام طولية في جميع أنحاء البطن.
  • فقدان الشهية (انخفاضه بشكل ملحوظ).
  • آلام وإزعاج في الجانب الأيمن.
  • االمغص الكبدي.
  • قرقرة في المعدة( البطن).
  • إسهال / إمساك.

عند الإصابة بأمراض الكبد (التهاب المرارة، تضخم الكبد HEPATOMEGALY )، يمكن حدوث تلون للجلد وتلون للأبيض في العيون بدرجة صفراوية(متلازمة عسر الهضم الكبدي). عند الإصابة بعدوى في الأمعاء، يمكن مشاهدة ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والرعاش، وتدهور عام في الحالة الصحية. غالبًا ما يترافق المغص القولوني مع الدوخة، والصداع، وضعف حاد وتصاعدي، وزيادة التعرق.

الأسباب

غالبًا ما تظهر المغص القولوني على خلفية مختلفة أمراض حادة ومزمنة في الجهاز الهضمي، وتشمل:

وتشمل أسباب أخرى شائعة للمغص القولوني:

  • الديدان الطفيلية
  • العدوى الفيروسية التنفسية الحادة
  • التهاب الأمعاء الفيروسي والبكتيري
  • التهاب الزائدة الدودية
  • التهاب الكبد
  • التداخلات الجراحية السابقة على أعضاء الجهاز الهضمي
  • تكون أورام في أعضاء الجهاز الهضمي
  • التسمم الحاد بالطعام
  • التسمم بالمعادن الثقيلة ، المواد الكيميائية الضارة الموجودة في الأسمدة اومنظفات المنزل
  • التسمم بالمواد السامة الطبيعية والصناعية
  • جرعة زائدة من الأدوية عند استخدامها بطريقة غير صحيحة
  • إصابات وحروق كيميائية في الأمعاء
  • انسداد الأمعاء
  • دخول أجسام غريبة إلى الجهاز الهضمي
  • تناول الكحول والتدخين
  • انتهاك النظام الغذائي

في بعض الحالات، يمكن أن ينجم تشنج القولون عن استهلال حاد نتيجة لتناول طعام فجائي أو تناول طعام ذو حرارة مكثفة. بالإضافة إلى ذلك، قد تعزى الأسباب إلى ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وضغط الأوعية الدموية واللمفاوية نتيجة وجود ورم أو كتلة في الأمعاء.

يُلاحظ الارتباط بين التشنجات والحالة النفسية والعاطفية للشخص: يمكن أن تحدث المغص بسبب حالات التوتر، وبعد تجارب سلبية قوية، وفي سياق القلق.

التشخيص

عملية تقييم المرضى الذين يعانون من المغص القولوني تتضمن:

أثناء جمع التاريخ الطبي، يستفسر الطبيب المريض حول الشكاوى والأعراض والأمراض السابقة أو الحالية، ويحدد نمط التغذية ويقيم نمط الحياة. أما في الفحص الطبي العام، يقوم الطبيب بتقييم حالة الجلد وأغشية الفم، ويقوم بقياس درجة الحرارة ويقوم بالفحص اللمسي والضرب.

يتبع ذلك تحديد مجموعة من الفحوصات الداعمة، والتي قد تشمل:

  • تحاليل الدم والبول العامة
  • تحليل البراز
  • زرع البول البكتيري
  • فحص للديدان الطفيلية
  • تحليل الدم الكيميائي
  • صورة الأشعة السينية لأعضاء الجهاز الهضمي
  • الطبقية المحوسبة (CT)، الرنين المغناطيسي (MRI)
  • فحص المرئ العلوي (FGDS)
  • المنظار الهضمي

في بعض الحالات، يمكن إجراء فحص مناظير القولون، والمناظير القولونية والمنظار المستقيم.

العلاج

تتمثل العلاجات في تقديم المساعدة التي تخفف الأعراض وعلاج الحالة المرضية الأساسية. في إطار الإسعاف الأولي للمغص القولوني في البالغين، يجب تجنب بشكل قاطع:

  • إعطاء المسكنات ومضادات الالتهاب
  • وضع الأكياس الساخنة على البطن
  • استخدام مراهم التسخين على جلد البطن
  • إعطاء الطعام والشراب

تلك الإجراءات يمكن أن تخفي الأعراض السريرية للمرض، مما يؤدي إلى عدم اكتشاف الحالات الجراحية الحادة (مثل التهاب الزائدة الدودية أو انسداد الأمعاء) في الوقت المناسب، مما يشكل تهديداً حقيقياً لحياة المريض.

قد يشمل علاج الأمراض التي تسبب المغص القولوني استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية، والإجراءات الجراحية، وجلسات العلاج الطبيعي. يمكن أن تشمل الأدوية:

  • الملينات
  • مضادات التشنج
  • المضادات الحيوية
  • مضادات الالتهاب والمسكنات
  • المدرات البولية
  • الأدوية المهدئة والمرخية

تحمل تصحيح نمط الحياة والتغذية السليمة أهمية هائلة، مع التخلي الكامل عن شرب الكحول والتدخين. من المفيد أيضًا تقليل تأثير عوامل الإجهاد، وتجنب الصراعات والمواقف التي تثير قلق الشخص.

الوقاية

لا توجد وقاية محددة ضد التشنجات القولونية. تُنصَح بمتابعة حالة الأمراض المزمنة في الجهاز الهضمي وتجنب ممارسة العلاج الذاتي باستخدام أدوية قوية أو وسائل شعبية، والالتزام بنمط حياة صحي. في حالة الأمراض الحادة من أي نوع، يُفضل اللجوء إلى الرعاية الطبية المؤهلة للتشخيص والحصول على العلاج المناسب.

التأهيل

تعتمد التوقعات وفترات الشفاء على الصورة السريرية للحالة المرضية الأساسية، وشدة حالة المريض، وتكرار ومدى استمرار التشنجات القولونية، وعمر المريض، وعوامل أخرى.

تأخذ الالتزام الصارم بالنظام الغذائي واتباع تعليمات الطبيب أهمية أولى أثناء فترة التأهيل. يُفضَّل التخلي عن المنتجات التالية:

  • لحوم مشوية ،أنواع اللحوم والأسماك الدهنية ، المأكولات المتبلة والمخللات ، المحفوظات ،التوابل الحارة ،المأكولات المدخنة ،منتجات الألبان غير المبسترة ،الشوكولاتة ،المعجنات،المياه المعدنية الغازية والعصائر الغازية ،الكرنب ،الفاصوليا ،الفطر)
المصادر:
  1. Clinical Gastroenterology / Grigoryev P.A., Yakovenko A.V. – 2004.
  2. Batyrkhanova G.G. Differential diagnosis and approaches to the treatment of abdominal pain syndrome (literature review) // Science and Healthcare. – 2014. – No. 1.
  3. V.T. Ivashkin, E.A. Poluektova. Functional disorders of the gastrointestinal tract. Moscow: MEDpress, 2013.
  4. Ivashkin V.T., Poluektova E.A., Beniashvili A.G. Interaction of a gastroenterologist and a psychiatrist in managing patients with functional disorders of the gastrointestinal tract. Experience exchange. Russian Journal of Gastroenterology, Hepatology, Coloproctology 2011 №06.
  5. Minushkin O.N., Elizavetina G.A. SRK: modern views, diagnosis, treatment approaches. St. Petersburg: Diagnosis and Treatment of Digestive System Diseases from the Perspective of Evidence-Based Medicine. – Moscow: GMU UD President RF, – 2007.