التهاب الجبهة: حالة ناجحة من التشخيص على الرغم من عدم وجود أعراض محددة

المقدمة

تقدمت امرأة تبلغ من العمر 25 عامًا إلى العيادة مشتكية من الصداع.

الشكاوى

ذكرت المريضة أن أشد الألم كان موجودًا في المنطقة الجبهية، خاصة في الإشارة إلى فجوة الجبهة اليسرى. وصفت الألم بأنه ممل ومزمن وأحيانًا يشعر وكأنه ينفجر. كما شعرت بالضعف والتعب السريع.

تفاقم النقص القاتل في الصباح عند الاستيقاظ وعندما انحنت المرأة رأسها إلى الأمام. في وضع مستقيم، انحسر الألم عادةً ولكنه لم يختف تمامًا. المسكنات لم تقدم إلا الراحة المؤقتة.

التاريخ المرضي

ظهرت الحساسية للمرة الأولى قبل 5 أيام من الزيارة عندما تعرضت للبرد. في نفس اليوم، ظهرت لديها حمى وتناولت كيسًا من تيرافلو(TeraFlu). خلال هذه الأيام، ارتفعت درجة الحرارة لديها بشكل دوري إلى 37.5 درجة مئوية، وتمت إدارتها بالباراسيتامول.

نمت المريضة وتطورت بشكل مناسب لعمرها. لم تكن تعاني من أي أمراض مزمنة أو عادات ضارة أو حساسية. كانت ظروف عملها آمنة للصحة. لم تتعرض لأي إصابات ولم تجر عمليات جراحية.

الفحص

في الموعد، شعرت المرأة بأنها عادية. كان وزنها 85 كجم، وطولها 165 سم، ودرجة حرارتها 37.4 درجة مئوية، وضغط الدم 120/75 مم زئبق. كانت بشرتها رطبة ودافئة.

بدا الأنف طبيعيًا، ولكن عند الاحتساء والطرق، شعرت المريضة بألم معتدل في إشارة إلى فجوة الجبهة اليسرى. لم يكن التنفس معوقًا.

أظهر الفحص للأنف باستخدام مرآة أن الغشاء المخاطي كان قليلاً محمرًا ومتورمًا، مع خط رفيع من الإفرازات المخاطية-القيحية في ممر الأنف الوسطى على اليسار. لم يكن الحاجز الأنفي منحنيًا. تم تضخيم الأنابيب الأنفية السفلية ولكن تم التخلص منها بعد الإنقاص.

أجهزة الأنف والأذن والحنجرة الأخرى بدون أمراض اثناء الفحص.

أظهرت الأشعة السينية للجيوب الأنفية انخفاض تهوية الجيب الجبهي الأيسر، مما يشير إلى عدم وجود تقريبًا للهواء.

التشخيص

التهاب حاد للجبهة اليسرى (التهاب الجيب الجبهي).

الأشعة السينية للجيوب الأنفية

العلاج

تم وصف دورة علاجية لمدة 10 أيام من العلاج المضاد للبكتيريا النظامي مع قطرات الكورتيكوستيرويد في الأنف. لمدة 5 أيام، كانت المرأة مطالبة باستخدام مضاد للانقباض وغسل الأنف بمحلول ملحي مفرط 2-3 مرات يوميًا لتخفيف احتقان الجيوب الجانبية للأنف.

لتسهيل تصريف الإفرازات المرضية من الجيب الجبهي، تم وصف دورة من مضادات البلغم.

في غضون 2-3 أيام، انحسر الصداع لدى المريضة وعادت درجة حرارتها إلى طبيعتها. على الرغم من هذا التحسن، واصلت العلاج كما هو مقرر.

بعد 10 أيام، لم تظهر أي علامات للالتهاب في الحيز الأنفي، وكانت المرأة تشعر بتحسن كبير.

الختام:

تبرز هذه الحالة السريرية أهمية أن لا تتبع جميع الأمراض الأعراض المتوقعة كما هو موضح في الكتب. على سبيل المثال، مع عرض مثل الصداع، كان بإمكان المريضة استشارة أخصائي أعصاب أو طبيب عام بدلاً من أخصائي أذن وأنف وحنجرة، مما يؤدي إلى البحث عن السبب في مكان آخر. قد يؤدي التأخير في تقديم العلاج المناسب إلى مضاعفات أخرى.