التعريف
التهاب اللفائفي هو التهاب يصيب طبقة الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة.
يعالج هذا المرض من قبل أخصائي الجهاز الهضمي او الطبيب العام. حيث يشمل الأمعاء الصغيرة الجزء البعيد من القسم الضئيل للجهاز الهضمي، وبعد هذا الجزء يبدأ الجزء الامعاء الغليظة.
يعد التهاب اللفائفي الطرفي هو أحد أشكال مرض كرون. يعتبر مرض كرون مرضًا التهابيًا غير محدد يؤثر على الجهاز الهضمي من المريء إلى الأمعاء الغليظة، والذي قد يؤدي إلى تغيرات قرحية وقروح. يحدث مرض كرون بشكل أكثر شيوعًا بين النساء ويصل ذروته في سن 20-30 عامًا. لا توجد أعراض سريرية تشخيصية للمرض كرون. يمكن استخدام الفحص النهاية والتشخيص البيولوجي والتصوير الشعاعي بالتصوير بالأشعة للتفريق. مع تقدم المرض، تعاني نسبة 8-14% من الأشخاص من نزيف الأمعاء، وتظهر توسعات سامة حادة في 12-16%، وثقوب الأمعاء في 10-14%، وتضيق الأمعاء في 40%. تم وصف تعقيدات أخرى مثل الشقوق الأمعاء الخارجية والداخلية والتسلل والخراجات في تجويف البطن. لذا، فإن التشخيص الفوري وتنفيذ علاج تحفظي مبني على الآلية هو أمر مهم.
التهاب اللفائفي قد يكون أيضًا نتيجة للالتهاب أو التسمم في غشاء الأمعاء. يمكن أن يكون الالتهاب ناتجًا عن تفاعل تحسسي. نادرًا ما يكون مرض الأمعاء الصغيرة معزولًا، حيث يتزامن غالبًا مع التهاب أعضاء أخرى في الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة والقولون.
أنواع التهاب اللفائفي
وفقًا للتصنيف، يُميز بين الأنواع التالية من التهاب اللفائفي:
- اللمفاوي: يستند المرض على التنشيط المرضي لنظام اللمفاوي في الأمعاء (وهو آلية تشابه الذي يميز مرض كرون).
- التهابي: التهاب سطحي للغشاء المخاطي (يحدث غالبًا في حالات العدوى الأمعائية).
- تكاثري: زيادة في نمو الغشاء المخاطي، مما قد يؤدي إلى تكوين الأورام.
- حساسية للحشرات: غالبًا ما يرتبط هذا المرض بتفاعلات تحسسية.
يمكن أن يكون المرض ذو مسار حاد (أكثر شيوعًا في الأطفال) أو مزمن (يحدث بشكل أكثر تكرارًا في البالغين). في بعض الأحيان، يُلاحظ وجود نسخة فرعية.
بناءً على درجة نشاط التهاب اللفائفي، يُصنف إلى الأنواع التالية:
- غير نشط.
- ضعيف النشاط.
- متوسط النشاط.
- نشاط كحد أقصى.
اعراض المرض: تشمل الأعراض الرئيسية للتهاب اللفائفي:
- ألم في الأسفل من البطن عند الجهة اليمنى أو حول السرة.
- الغثيان والقيء.
- انتفاخ البطن.
- اضطرابات في إطلاق الغازات.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي (غالبًا ما يكون الإسهال).
- تشنجات في الأمعاء.
- ضعف عام.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم (خلال فترات التفاقم أو في حالات العدوى).
يؤدي العملية المزمنة إلى اختلال في عملية الهضم، مما يتسبب في نقص فيتامينات ومعادن. في الحالات الشديدة، يمكن أن تتطور حالات مرضية مثل هشاشة العظام وفقر الدم وغيرها.
في حالة التهاب اللفائفي اليوزيني، يمكن أن يظهر نقص في البروتين في الدم وقد يحدث الوذمة. وغالبًا ما يكون المرض ذو طابع حساسية، بما في ذلك الاستجابة التحفيزية للديدان.
أسباب التهاب اللفائفي
العوامل الرئيسية لخطر وأسباب التهاب اللفائفي تشمل:
- العوامل البكتيرية: مثل السالمونيلا،المكورات العنقودية والعقدية، يرسينيا، العصيات المعوية.
- العوامل الفيروسية: مثل فيروسات الروتا والفيروسات المعوية.
- الديدان: مثل اللامبليا وغيرها.
- التفاعلات الحساسية لمستضدات الطعام.
- تأثير المواد الكيميائية العدوانية.
- أخطاء في التغذية.
- التميل الوراثي للجسم للعمليات الذاتية المناعية، حين يهاجم الجهاز المناعي خلايا جدار الأمعاء.
- عيوب في أنظمة الإنزيمات.
- الأمراض المصاحبة لأعضاء الجهاز الهضمي.
- التداخلات الجراحية السابقة على أعضاء البطن.
تشخيص التهاب اللفائفي
تشمل الطرق الرئيسية لتشخيص التهاب اللفائفي:
- تحليل دم عام: يساعد في اكتشاف علامات الالتهاب (زيادة في عدد الخلايا البيض) ويساعد في التشخيص التمييزي (زيادة في كسر الخلايا البيض المتعددة النوى في حالة العدوى البكتيرية، وزيادة في خلايا اللمفاويات في حالة العدوى الفيروسية أو الالتهاب الحبيبي).
- تحليل الدم الكيميائي: في حالة مرض كرون، يرتفع مستوى البروتين الرد فعلي C في الدم.
- تحليل البراز: يسمح هذا التحليل الفيزيائي والكيميائي للبراز بتقييم درجة اختلال عملية الهضم.
- تحليل بكتيريولوجي للبراز: يُستخدم في حالة العملية الالتهابية لاكتشاف البكتيريا ذات الأهمية السببية.
- التصوير الشعاعي للأمعاء بالتباين: يسمح بتقييم حالة الأمعاء، حيث يمكن تحديد عيوب التعبئة التي تتوافق مع التغييرات الحبيبية التي تحدث في مرض كرون.
- التصوير بالتوموغرافيا الحاسوبية (CT): يمكن أن يكون ذا أهمية في الحالات السريرية المعقدة.
نظرًا لأن الأمعاء الصغيرة ليست متاحة للفحص البصري، فإن تصوير الغشاء المخاطي مباشرة لا يكون ممكنًا.
التشخيص
وفقًا لتوصيات العيادات، يتم علاج التهاب اللفائفي بوسائل محافظة. تحدد خصوصيات العلاج بناءً على طبيعة العملية المرضية.
المحافظ:
- يبدأ العلاج المحافظ باتباع نظام غذائي، حيث يجب أن تكون الطعام مطهو عن طريق البخار أو السلق. يجب أن يكون الطعام مهروسًا، بدرجة حرارة الغرفة، وبدون توابل. من الضروري أيضًا إجراء الترطيب باستخدام محاليل خاصة وتناول لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميًا.
- في حالة العدوى البكتيرية، يتم وصف المضادات الحيوية.
- في حالة نقص الإنزيمات – يتم استخدام المستحضرات الإنزيمية.
- في حالة الأمراض المناعية الذاتية، بما في ذلك مرض كرون، يُظهر استخدام المستحضرات الكورتيكوستيرويدية.
الجراحي:
- تُظهر العملية الطارئة في حالة تطوير مضاعفات نتيجة لمرض كرون أو أشكال أخرى من التهاب اللفائفي. يُحدد نطاق التدخل الجراحي بناءً على طبيعة العملية المرضية (التمزق، الاختراق، النزيف، إلخ).
المصادر:
- Surokova O.A., Geppe N.A., Ratnikova M.A. Ileitis and lymphofollicular hyperplasia of the terminal ileum in children // Doctor. Ru, No. 5 (64), 2011. – p. 67-70.
- Kornienko E.A., Moiseenkova Yu.A., Volkova N.L., Loboda T.B. Eosinophilic lesions of the stomach and intestines: clinical aspects, diagnosis, treatment // Almanac of Clinical Medicine. 2018; 46 (5): 482–496.
- Kagramanova A.V., Knyazev O.V., Parfenov A.I. Crohn’s disease: before and after 1932. Therapeutic Archive. 2023;95(2):193–197.