
التهاب عنق الرحم
هو عملية التهابية تحدث في الطبقة البسيطة أو متعددة الطبقات من الخلايا المبطنة لعنق الرحم، سواء بسبب عدوى أو لا. انتشار التهاب عنق الرحم يتراوح عادة بين 30 إلى 45٪.
أسباب ظهور :
عادة ما يتطور التهاب عنق الرحم الحاد على خلفية أمراض مثل التريكومونياس، الالتهابات الكلاميدية، العدوى بالميكوبلازما، عدوى الجونوكوكس، بالإضافة إلى فيروس الهربس البسيط (HSV)، فيروس سيتوميغالوفيروس (CMV)، فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
التهاب عنق الرحم المزمن يمكن أن يكون ناتجًا عن عدوى لم يتم تشخيصها منتقلة جنسياً (STIs)، وتأثيرات فيزيائية وكيميائية، إصابة عنق الرحم أثناء الولادة، عمليات الإجهاض، عمليات تنظيف الرحم التشخيصية، بالإضافة إلى مختلف الآليات المناعية.
التهاب عنق الرحم المزمن عادة مرتبط بسياق التهاب المهبل الهوائي المزمن (AV) – وهو التهاب بطانة المهبل نتيجة لاضطراب توازن البيئة الميكروبية في المهبل نتيجة تأثير بكتيريا مشروطة ممرضة.
يمكن أن تكون سببًا للتهاب عنق الرحم المزمن أيضًا أشعة العلاج، والأمراض الالتهابية النظامية، مثل متلازمة بيشيت (التهاب الأوعية الدموية النظامي المزمن مع تأثر متعدد الأعضاء) أو السالن الأحمر وغيرها.
بالتالي، يمكن تحديد عوامل الخطر الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى ذالك:
- إصابة عنق الرحم أثناء الولادة، أو الإجهاض، أو عمليات تنظيف الرحم.
- أمراض أخرى في الجهاز التناسلي (التهاب المهبل، التهاب بطانة الرحم، التهاب قنوات فالوب، إلخ).
- علاقات جنسية غير منتظمة.
تصنيف المرض:
- من حيث السبب، يمكن أن يكون التهاب عنق الرحم مصدره عدوى أو غير معدي.
- من حيث مصدر العامل المسبب:
- عدوى منتقلة جنسياً.
- عدوى غير محددة.
- عدوى مضاعفة طبياً (ناتجة عن إجراءات طبية مختلفة).
- من حيث وجود مضاعفات، يمكن أن يكون التهاب عنق الرحم معقدًا أو غير معقد.
- من حيث التصنيف الكائن المسبب:
- بكتيري.
- فيروسي.
- طفيلي.
- فطري.
- من حيث السير السريري، يمكن أن يكون التهاب عنق الرحم حادًا أو مزمنًا.
أعراض :
التهاب عنق الرحم يمكن أن يظهر بدون أعراض في حوالي 50% من الحالات. الأعراض الرئيسية تتضمن انتقالات مخاطية معافرة أو مخاطية أو مخاطية، نزف بين الحيضين أو بعد الجماع، شعور بعدم الراحة في الأعضاء التناسلية خلال الجماع، حكة، حرقان، اضطراب في التبول.
على خلفية فيروس الهربس البسيط، يتميز التهاب عنق الرحم بالتقرحات والاندفاعات البثرية على الجلد والأغشية المخاطية، ويمكن أن يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، وصداع، وتضخم العقد الليمفاوية في الإربية، وألم وزيادة التبول.
التشخيص :
لتحديد عوامل الخطر لتطوير التهاب عنق الرحم، وكذلك أمراض التهابية أخرى في عنق الرحم، يجب جمع الشكاوى بعناية والسجل الصحي.
الفحص البدني يتضمن الفحص البصري للأعضاء التناسلية الخارجية، المهبل، وعنق الرحم باستخدام المرايا (تقييم حالة بطانة عنق الرحم، ووجود ونوع الافرازات، ووجود تآكل)، والفحص الجسدي للمهبل باليدين (تقييم أبعاد وملمس وحركة عنق الرحم والأجزاء الملحقة، والألم عند الاختبار والشد).
تشخيص التهاب عنق الرحم في المختبر يهدف في المقام الأول إلى استبعاد الأمراض المنقولة جنسياً:
- الفحص للكشف عن وجود واجبات الأمراض المنقولة جنسياً (شلاميديا تراكوماتيس، نيسيريا جونورهي، تريكوموناس فيجيناليس، مايكوبلازما جينيتاليوم).