
الحصبة
مرض فيروسي حاد ينتقل عن طريق الهواء والقطرات، يتميز بتداول دوري، وارتفاع في درجة الحرارة، والتسمم، والتهاب الجهاز التنفسي وأغشية العين، وظهور طفح جلدي متناثر.
السبب: الكائن المسبب ينتمي إلى عائلة الفيروسات باراميكسوفيروس، ويتم تعطيله بسرعة في البيئة الخارجية. يحتوي الفيروس على حمض الريبوز، ولديه شكل غير صحيح. غير مستقر في البيئة الخارجية ويموت بسرعة تحت تأثير درجات الحرارة العالية، والتشعيع بالأشعة فوق البنفسجية، والإيثر، وعند التجفيف. يحتفظ لفترة طويلة بنشاطه في درجات حرارة منخفضة ولا يستجيب للمضادات الحيوية.
الوبائيات:
مصدر العدوى هو الشخص المصاب بالحصبة. لم يتم تحديد حمل الفيروس للحصبة. يكون الشخص المصاب قابلاً للعدوى في اليومين الأخيرين من فترة الحضانة، وطوال فترة الالتهاب الكاتاري، وخلال أربعة أيام أولى بعد ظهور الطفح. يتم نقل العدوى عن طريق الهواء والقطرات. بعد إصابة الشخص بالحصبة والتعافي، يتم إنتاج مناعة قوية ومدى الحياة.
المسار الوبائي:
في نهاية فترة الحضانة وحتى اليوم الثالث من فترة الطفح، يتواجد الفيروس في الدم (فيروسيميا). يحدث تأثير نظامي على الأنسجة اللمفاوية والجهاز الريتيكولوإندوثيليالي مع تكوين هياكل عملاقة متعددة النوى. يؤثر الفيروس على الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي ويسبب التهابًا حول الأوعية في الطبقات العليا من الجلد، مما يظهر في الطفح. تم إثبات دور الآليات التحسسية. يمكن حدوث استمرارية فيروس الحصبة في الجسم بعد الإصابة بالحصبة مع تطور التهاب الدماغ الفجائي الفوق حاد، وهو يظهر بشكل تدريجي وينتهي بالوفاة.