العلاج الرئيسي لتخفيض الكوليسترول الستاتينات وتقليل مخاطر الأمراض القلبية
تعتبر الستاتينات العلاج الدوائي الأساسي لتخفيض مستويات الكوليسترول والحد من المخاطر الصحية المصاحبة لارتفاعه، مثل الأمراض القلبية والوعائية. وقد أظهرت فعالية هذه الأدوية في العديد من الدراسات السريرية، حيث تساهم في تقليل خطر الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية وتحسين طول العمر لدى المرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تقوم هذه الفئة من الأدوية بتثبيط تخليق الكوليسترول في الكبد (نعم، معظم الكوليسترول يتم تكوينه داخل جسمنا وليس يتم إدخاله من الخارج). تحتاج الكبد، التي تحتاج الكوليسترول أولاً لتكوين الأحماض الصفراوية، تبدأ بالاستخراج النشط للكوليسترول من الدم في شكل الليبوبروتينات منخفضة الكثافة، مما يؤدي في نهاية المطاف، على مدى شهرين، إلى تخفيض تدريجي في مستوى الكوليسترول في الدم ويمكن أن ينخفض بنسبة 50% من المستوى السابق بجرعة كافية من الستاتين.
حول الستاتينات
تم اكتشاف أولى الستاتينات من ثقافة الفطريات، ومن ثم تطورت أجيال متقدمة منها بفضل التقدم الكيميائي. ومن بين أبرز الستاتينات المستخدمة في العلاج، يشمل ذلك الأتورفاستاتين والروزوفاستاتين.تشير نتائج الدراسات السريرية العديدة التي أجريت بمشاركة آلاف المرضى بشكل مقنع إلى قدرة هذه الفئة من الأدوية ليس فقط على تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم، ولكن الأهم من ذلك بكثير، على خفض خطر الإصابة بالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية بشكل جدي، والأهم بالنسبة إلى زيادة طول العمر لدى المرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية (بالأخص أولئك الذين تعرضوا للذبحة الصدرية مسبقًا، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أشكال أخرى من أمراض القلب الإسكيمية).
يتميز الأتورفاستاتين بأنه يعتبر واحدًا من أفضل الستاتينات من حيث فعاليته، وتتوفره تحت أسماء تجارية مثل “ليبيمار” من شركة Pfizer. بينما يعتبر الروزوفاستاتين من بين الستاتينات الفعالة أيضًا، وتتوفر تحت أسماء تجارية مثل “كريستور” من شركة AstraZeneca.
- تعتبر الجرعات العادية في طب القلب الحديث للأتورفاستاتين حوالي 40-80 ملغ، بينما تتراوح الجرعات للروزوفاستاتين بين 20-40 ملغ.
- علاوة على ذلك، يستخدم الإزيتيميب كعلاج إضافي لتخفيض مستوى الكوليسترول، ويتم توزيعه تحت أسماء تجارية مثل “زيتيميب”.
بالإضافة إلى الستاتينات، يستخدم الكومابات كعلاج جديد لتخفيض مستوى الكوليسترول، وتعتبر خيارًا للحالات التي لا تستجيب للستاتينات بشكل كافٍ. ومن بين الكومابات المعتمدة، يمكن ذكر “إفولوكوماب” كمثال.
في النهاية، يجب على الأفراد فهم أهمية التوازن بين الفوائد والمخاطر عند استخدام الستاتينات أو أي علاج آخر لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، والتواصل مع الطبيب لاتخاذ القرارات الأفضل بناءً على الحالة الصحية الفردية والاحتياجات.