الضغط المرتفع: ما الذي يجب القيام به؟

ما الذي يجب القيام به أثناء ارتفاع ضغط الدم؟

الضغط الشرياني المرتفع بشكل مستمر هو حالة مرضية تشير إلى تطور مرض ارتفاع ضغط الدم. ووفقًا للإحصائيات، يعاني أكثر من 43% من الامراض من ارتفاع ضغط الدم، أي تقريبًا النصف . يلاحظ أن هذا المرض يصيب بشكل أساسي كبار السن.
إذا لم يتم بدء العلاج في الوقت المناسب، يمكن أن يتطور أمراض خطيرة في الجهاز القلبي الوعائي والكلى وغيرها من الأعضاء.
في هذه المقالة، سنتحدث عن ما هو الضغط الشرياني الطبيعي للبالغين وما هي التدابير التي يجب اتخاذها لتعديل هذه القيم.

كيفية خفض الضغط بسرعة؟

الضغط الشرياني المرتفع خطير للغاية. إذا حدثت أعراض ارتفاع ضغط الدم فجأة، يمكن اتخاذ عدد من التدابير:

  • تهدئة المريض ووضعه أو جلوسه في وضع مريح.
  • ضمان توفير الهواء النقي.
  • تناول أدوية مهدئة (منومة) أو كورفالول، بمقدار 25-30 قطرة في 100 مل من الماء.

وإذا استمر النوبة أو تكررت عدة مرات في اليوم، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب. تذكر أن انخفاض ضغط الدم أيضًا ليس طبيعيًا. لا يجب تناول الأدوية لتخفيض الضغط دون استشارة الطبيب.

ما هي القيم الطبيعية؟

يتحكم في دوران الدم في الجهاز الدوري الدموي كل من القلب والأوعية الدموية. يقيس جهاز ضغط الدم (سماعة الشريان) معايير الضغط بمعدلين:

  • الضغط العلوي. يقيس قوة دفع البطين الأيسر للدم أثناء التقلص.
  • الضغط السفلي (الانبساطي). يقيس تردد انقباض عضلة القلب.

تعرض القيم بوحدة مليمتر زئبق. يعتبر الضغط الشرياني الطبيعي 120/80 مليمتر زئبق. وهذا لا يعني أن الضغط دائمًا عند مستوى واحد. يمكن أن يزداد الضغط عند الشخص العادي خلال الحملات الشاقة أو التوتر العصبي، ولكنه يعود إلى الوضع الطبيعي في حالة الراحة.

ما هو الضغط العالي؟
يمكن أن يُسبب ارتفاع الضغط الشرياني مجموعة متنوعة من العوامل:

  • السجائر، المشروبات الكحولية، المخدرات.
  • الأمراض الوعائية للكلى.
  • أمراض الغدة الكظرية، والغدة النخامية.
  • زيادة الوزن، السمنة.
  • اضطرابات وظيفة الجهاز الهرموني.
  • أمراض الجهاز القلبي الوعائي. التوتر النفسي.
  • تغيرات تصلب الشرايين (عادةً في كبار السن).

يتم تشخيص الحالة المرضية لمرض ارتفاع ضغط الدم عندما يتجاوز الضغط القيمة 130/80 مليمتر زئبق ويبقى ثابتًا. وإذا استمر الضغط في الارتفاع، فإن هناك خطرًا على تطوير السكتات الدماغية والنوبات القلبية.

كيفية خفض الضغط لفترة طويلة؟

يمكن إيقاف تقدم مرض ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولية من المرض. لتحقيق ذلك، يوصي الطبيب بتغيير النظام الغذائي وبعض العادات التي يتبعها الشخص:

  • التوقف عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول. فكلما كان عدد السجائر المدخنة أكثر، كانت الزيادة في الضغط وتسارع ضربات القلب أكبر.
  • تحقيق الوزن المثالي. يؤدي الزيادة في الوزن إلى زيادة في الضغط الشرياني ونبضات القلب بشكل تقريبي دائمًا. وعادةً ما تعود القيم إلى الطبيعة عندما يتم تحقيق فهرس كتلة الجسم الطبيعي.
  • ممارسة الرياضة والحفاظ على النشاط البدني. ليس من الضروري الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، يمكن زيادة النشاط البدني بممارسة المشي أو أداء تمارين بسيطة، والبقاء في الهواء الطلق بشكل أكبر.
  • تجنب التعب المفرط والحصول على النوم لمدة 7-8 ساعات على الأقل في اليوم.

لتجنب ارتفاع ضغط الدم، يجب تنظيم النظام الغذائي اليومي وتناول المزيد من الطعام الصحي والحي، مثل الخضروات والفواكه والمنتجات الغذائية التي تحتوي على الحليب، وكذلك تقليل كمية الملح.

طالما كانت زيادة الضغط الشرياني طفيفة وعابرة، يمكن تجنب المشاكل الجدية من خلال تعديل نمط الحياة والتغذية. وإذا لم يتم خفض ضغط الدم، يجب استخدام الأدوية الموصوفة لتخفيض الضغط، والتي يصفها الطبيب.

كيفية قياس الضغط بشكل صحيح؟

قد لا يظهر جهاز قياس الضغط نتائج دقيقة دائمًا، خاصة إذا تم استخدامه بطريقة غير صحيحة. إليك القواعد الأساسية لقياس الضغط:

  • تهدئة الشخص.
  • من الأفضل قياس الضغط بعد 1-2 ساعة من تناول الطعام، وأيضًا يجب تجنب شرب القهوة أو المشروبات المنبهة قبل القياس، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على البيانات.
  • اتخاذ وضعية مريحة – الجلوس على كرسي ووضع اليد على الطاولة.
  • يجب إزالة الملابس الضاغطة من الذراع التي ستُرتدي عليها الكفة، حيث يمكن أن يؤثر ذلك أيضًا على دقة القراءات.
  • هناك نوعان من الكفات. الخيار الأكثر شيوعًا هو الكفة الذراعية، التي تثبت في الجزء السفلي من الذراع بمسافة حوالي 2.5 سم من الثني الكوعي. النوع الآخر يتم تثبيته على المعصم.
    أثناء قياس الضغط، يجب أن يكون الشخص في وضعية مريحة، دون توتر، دون حركة اليد، ودون الحديث. ووفقًا للقواعد، يتم قياس القراءات أولاً على اليدين اليسرى واليمنى، وإذا كانت الفروقات طفيفة، يتم إجراء قياس التحكم على اليد اليسرى (أو اليمنى إذا كان الشخص يستخدم اليد اليسرى). للأشخاص الذين تم تشخيصهم بالفعل بارتفاع ضغط الدم، يجب أن يقيسوا ضغط الدم يوميًا، في الصباح والمساء، وفي أي وقت آخر إذا تدهورت حالتهم. يساعد تتبع الضغط يومياً باستخدام يوميات قياس الضغط. من خلال تسجيل جميع القراءات، سيكون من الأسهل تقييم حالتك ومراقبة تطور التغييرات، بالإضافة إلى مدى فعالية الأدوية المختلفة.

هناك تونومترات ميكانيكية ونصف آلية. يستخدم النوع الأول بشكل شائع في المؤسسات الطبية، حيث أنه معقد في الاستخدام. أما للاستخدام المنزلي، فمن الأفضل شراء أجهزة شبه آلية أو آلية تلقائية.

باتباع هذه الخطوات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتغيير نمط الحياة، يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية لفترة طويلة. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب في حالة عدم تحسن الحالة

كيفية التعرف على ارتفاع الضغط؟

لا يتم الشعور بأعراض ارتفاع الضغط على الفور. يستغرق وقتًا طويلاً حتى تظهر العمليات المرضية في الجسم بشكل خارجي. يمكن اعتبار التعب السريع وانخفاض النشاط وسوء النوم أول “مؤشرات” على ارتفاع ضغط الدم. مع مرور الوقت، قد تظهر آلام في القلب بشكل متقطع.

ومن بين العلامات الأكثر تحديدًا لارتفاع ضغط الدم:

  • تقلبات حادة في الضغط بدون أسباب واضحة.
  • صداع في منطقة الناحية الخلفية للرأس.
  • زيادة في دقات القلب.
  • مشاكل في الرؤية.

عند ظهور أي من هذه الأعراض، يجب اللجوء إلى الطبيب على الفور. تخفيض الضغط بنفسك يعتبر خطيرًا، حيث يمكن أن يؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها. يمكن فقط مراقبة الضغط حتى وصول الطبيب أو وضع قرص واحد تحت اللسان، مثل كابوتين أو كابتوبريل.

الوقاية من ارتفاع الضغط

تشمل الوقاية الأولية من ارتفاع ضغط الدم تجنب تطور المرض من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة نشاط بدني معتدل. من المهم جدًا مراقبة مؤشر كتلة الجسم والتخلص من العادات الضارة.

إذا تم تأكيد التشخيص بالفعل، فإن هدف الوقاية هو منع الأمراض القلبية والوعائية (السكتات القلبية والسكتات الدماغية). الأهم هو مراقبة مستوى الضغط كل يوم ومنع ارتفاعه في الوقت المناسب.