العدوى الجلدية

التعريف

العدوى الجلدية هي الأمراض الالتهابية التي تحتوي على قيح على الجلد، والتي تسببها مسببات الأمراض المختلف (المكورات العنقودية، العقديات، المكورات الرئوية، الإشريكية القولونية، المتقلبة الشائع، الزائفة الزنجارية، إلخ).

الجلد هو نظام حيوي مفتوح مستوطن بكميات كبيرة من الكائنات الدقيقة الممرضة بشكل مشروط (عائلة العنقوديات، عائلة العصيات، الخمائر الدهنية وغيرها) التي تكون قادرة على التفاعل بخصائصها الممرضة في ظروف معينة، مما يؤدي إلى التسبب في الالتهابات المصحوبة بقيح.

تلك الظروف تشمل:

  • – انخفاض الخصائص الواقية للغشاء المائي والدهني للجلد.
  • – تفاقم درجة الرطوبة وقابلية الامتصاص للجلد.
  • – انخفاض مستوى الجهاز المناعي.

أشكال الإصابة بالجراثيم على الجلد الأكثر شيوعاً:

الفقاعات والبثور (التهاب الأماكن المفتوحة)

غالبًا ما يسبق ظهور الفقاعات والبثور الإصابة بالطفح الحراري. بالإضافة إلى العوامل المذكورة أعلاه، يعد التعرض للحرارة الزائدة عاملاً مسببًا لهذا النوع من الإصابة. تتضرر فتحات قنوات الغدد العرقية مع ظهور بثور صغيرة (حجم حبة الحبوب) موجودة على خلفية احمرار الجلد. تظهر هذه الطفوف بشكل متعدد وتوجد بشكل أساسي على الجذع وفي الانتفاخات وعلى الجزء الشعري من الرأس. لا تتأثر الحالة العامة وبفضل الرعاية السليمة والعلاج الفوري تختفي هذه الطفوف خلال 3-7 أيام.

الجلدية العقدية البكتيرية

هذا المرض ينمو على الجلد غير المتغير، ولكن في أغلب الأحيان – نتيجة الحك أو الخدش الناتج عن لسع الحشرات، أو الجرب، أو التهاب الجلد الدهني، أو بعد الزكام، أو التهاب الأذن الصديدي وما شابه.

العامل المسبب ينتقل من خلال الألعاب أو الملابس أو المناشف من الأشخاص الذين يعانون من أمراض في الحلق (التهاب الحلق، الزكام المزمن).

المرض يتميز بظهور نوع من الجروح الصغيرة والسطحية، في الغالب على الوجه، تبلغ حجمها من 0.5 إلى 1 سم في القطر، ومحتواها يجف بعد مدة معينة لتتكون طبقة جافة على الجلد، وبعد تساقطها تظل بقع وردية غير ثابتة. لا يوجد ندبات. بالإضافة إلى البشرة على الوجه، يمكن أن تظهر هذه الجروح على الأغشية المخاطية للأنف، الشفتين، الخدين، اللثة. عند تواجدها على الجزء الشعري من الرأس، يمكن أن تترك بعض البقع المؤقتة للصلع بعد تحللها.

1. الإمبيتيجو التشقوي او القوباء الشبيهة بالشق (المربى، التهاب الفم الزاوي)

   – يظهر في هذا النوع من المرض بسرعة فقاعات تنفتح في زوايا الفم، قواعد أجنحة الأنف، وزوايا العين الخارجية، وتكون مصحوبة بشقوق خطية مؤلمة. ينتقل العدوى من المصابين إلى الأشخاص الأصحاء عن طريق الألعاب، والأمشاط، والأواني، والمناشف.

   – يتفاقم المرض غالبًا بشكل مزمن بسبب التأذية المستمرة أثناء تناول الطعام، ووجود تسوس في الأسنان، والتهاب الأنف، والتهاب الملتحمة، ونقص فيتامين B2 و B6.

2. الجرح الظفري السطحي

  • يتميز بظهور العديد من الفقاعات ذات المحتوى الصديق في منطقة واحدة أو أكثر حول أظافر الأصابع، ويتم توزيعها على خلفية حمراء. عادة ما تسبق الإصابة بالأذية الميكانيكية للجلد المحيط بالظفر (مثل قضم الأظافر وما شابه).
  • يتميز بتورم وألم في المنطقة المصابة. يرتفع مستوى حرارة الجسم إلى حوالي 37.5-37.8 درجة مئوية.

3. التهاب الجلد الخنوقي

  • غالبًا ما يحدث للأطفال الذين يعانون من زيادة التعرق، وزيادة الوزن، والسكري.
  • يكون موقع الطفوف عادة خلف الأذنين، وعلى الجلد في مناطق التماس الفخذين والإبطين، وفي منطقة الجدران الشرجية. الفقاعات الظاهرة تنفتح بسرعة لتشكل جروح مبللة بلون أحمر، قد تندمج مع بعضها البعض. يكون للبقع حدود حادة مع حافة بشرية تتقشر. يتجف الإفراز إلى قشور صفراء بنية، وبعد تساقطها يبقى تصبغ مؤقت.

4. الصدفية البيضاء (الصدفية الجافة، التهاب الجلد القرمزي المتقشر)

   – غالبًا ما يحدث في الربيع أو الخريف، ويسهم في تطور المرض عدم تجفيف الجلد بشكل كافي بعد الاستحمام والتعرض للرياح.

   – تظهر دوائر بيضاء باهتة على الجلد في الوجه والأطراف، بحجم يصل إلى 2-3 سم في القطر، وعلى سطحها يظهر تقشر مخاطي.

5. الإمبيتيجو الشائع:

  •    – تظهر الفقاعات على خلفية بشرة محمرة قليلاً، وبعد جفاف الفقاعة تتكون قشور خضراء مصفرة. بعد تساقط القشور يبقى تصبغ مؤقت.

6. التهاب الجلد الحفاضي (التهاب الجلد الأبقري، التهاب الجلد المنتفخ والقرحي):

  • هذا المرض شائع بشكل استثنائي بين الأطفال الرضع ويحدث بشكل أكثر تواترًا عند الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في عمليات الهضم (براز سائل بتفاعل قاعدي يكون مزعجًا) وعندما يتم استخدام ملابس مانعة لامتصاص الرطوبة والتي تعمل على خلق ظروف مواتية لتكاثر الكائنات الدقيقة.
  • يصيب الجلد في منطقة المؤخرة، والسطح الخلفي للفخذين، ومنطقة الحفاضات والصفنة. تظهر بؤر حمراء وزرقاء وصغيرة على الجلد بقطر يصل إلى 0.6 سم، وتحيط بها هالة التهابية. على سطح هذه البؤر تتكون فقاعات تنفتح بسرعة، وبعد تساقطها تترك جروحًا وقشورًا مؤقتة.

مبادئ العلاج لعدوى الجلدية ( قراءة)