العقم الهرموني: حالة ناجحة للحمل بدون تلقيح صناعي

المقدمة
جاءت امرأة تبلغ من العمر 26 عامًا للإستشارة مع أخصائي تناسلي.

الشكوى
لم تتمكن المريضة من الحمل لمدة عام على الرغم من العلاقة الجنسية النظامية بدون وسيلة منع الحمل.

تم تشخيص زوجها بالعقم الأولي وضعف حركة الحيوانات المنوية.

التاريخ المرضي
بدأت النشاط الجنسي في سن العشرين. إنه زواجها الأول.

التاريخ العائلي لم يواجه أحد في العائلة يعاني مثل هذه المشكلة.

الفحص

الأعضاء التناسلية الخارجية طبيعية، مع توزيع شعري من نوع أنثوي. عنق الرحم مخروطي الشكل، مع فتحة خارجية على شكل شق.

أظهر التحليل الهرموني مستويات طبيعية: هرمون المولر المضاد – 6.0 نغ/مل، هرمون التحفيز المبيضي – 7.2 ملليون/مل.
نتائج الأمواج فوق الصوتية (في اليوم الرابع عشر من الدورة):

  • الرحم في وضع anteflexio versio (طبيعي)، بحجم – 48 × 36 × 40 مم، بأطراف واضحة وسلسة.
  • العضلة الرحمية متجانسة، سمك المبطن – 11 مم.
  • عنق الرحم – 35 × 22 مم، بدون ملاحظات.
  • المبيض الأيمن – 39 × 28 × 35 مم مع حويصلات بيضاء من 3 إلى 6 مم (12-14 قطعة).
  • المبيض الأيسر – 37 × 28 × 32 مم مع حويصلات بيضاء من 3 إلى 8 مم (14-16 قطعة).
  • لم يتم اكتشاف علامات عدوى.

التشخيص
العقم الهرموني.

العلاج

بناءً على نتائج الأمواج فوق الصوتية، حيث لم يكن هناك حويصلة بيضاء مهيمنة، تم التخطيط لتحفيز البويضة.

تم وصفها بـ كلوميفين 50 ملغ (Clomifene)مرتين يوميًا ابتداءً من اليوم الخامس من الدورة لمدة 5 أيام.

كانت المحاولة الأولى لتحفيز البويضة بكلوميفين(Clomifene) غير فعالة: وفقا لنتائج قياس الحويصلة، لم ينمو الحويصلة السائد المهيمنة.

تم زيادة الجرعة إلى 100 ملغ(Clomifene) في المحاولة الثانية، دون نجاح أيضًا.

خلال المحاولة الثالثة، تم زيادة جرعة الدواء بمقدار 50 ملغ إضافي. في اليوم الحادي عشر من الدورة، ظهرت حويصلة بيضاء مهيمنة في المبيض الأيمن، بسماكة 10 مم.

نظرًا لتشخيص زوجها بضعف حركة الحيوانات المنوية، تم حقن الحيوانات المنوية في الرحم في اليوم الرابع عشر من الدورة (الأكثر ملائمة للحمل). كما تم وصف برنامج تأييد مرحلة الصفراء للمريضة – بريجيستيرون 200 ملغ مرتين يوميًا. في اليوم الخامس من تأخير الدورة، أجرت المريضة اختبار حمل، الذي أظهر نتيجة سلبية.

في محاولة تحفيز البويضة بكلوميفين 150 ملغ(Clomifene)، نمت الحويصلة المهيمنة إلى 20 مم. تم حقن الحيوانات المنوية في اليوم الخامس عشر من الدورة، تلاها استخدام بريجيستيرون. في اليوم الخامس من تأخير الدورة، أجرت المريضة اختبار حمل آخر، وكانت النتيجة إيجابية.

أكدت التشخيصات الإضافية النتيجة الإيجابية:
• وحدة بيتا من هرمون المشيمة البشرية (بيتا-HCG) – 1420 ملل/مل؛
• تم اكتشاف كيس حمل بحجم 8 مم في الرحم، مما يتوافق مع 6 أسابيع من الحمل.

الختام

في الآونة الأخيرة، أصبحت برامج التلقيح الصناعي أكثر إمكانية، بما في ذلك تلك التي يتم تغطيتها من خلال التأمين الصحي. ومع ذلك، فإن التلقيح الصناعي ليس السبيل الوحيد لتحقيق الحمل. هناك طرق أكثر لطفًا لتقنيات التكنولوجيا التكاثرية المساعدة.

من خلال طلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب، يمكن حل مشاكل العقم من خلال تحفيز البويضة وحقن الحيوانات المنوية داخل الرحم. المهم هو الثقة في طبيبك واتباع توجيهاته بعناية. لا تفقد الأمل إذا لم يحدث الحمل من المحاولة الأولى. سيرشدك الطبيب إلى تعديل جرعة الدواء أو اقتراح بديل، وستصل بالتأكيد إلى هدفك.