القرحة المعدية والاثني عشرية

وصف عام:

القرحة المعدية والاثني عشرية هي مرض مزمن متكرر يظهر في المعدة والاثني عشر، يتجلى في وجود عيب في الغشاء المخاطي (القروح). تحدث هذه الاضطرابات نتيجة لاضطرابات في الآليات العصبية والهرمونية في جسم الإنسان، التي تنظم العمليات الإفرازية والتئامية في المعدة والاثني عشر. يتميز مرض القرحة بفترات حادة (في الربيع والخريف) وفترات تحسن. نتيجة للشفاء من القرح يتكون ندبة.

انتشار مرض القرحة في جميع البلدان يبلغ حوالي 4-6% من السكان البالغين. عند فحص المرضى بشكل كامل، يرتفع هذا النسبة إلى 20-25%.

تتكرر ذروة الإصابة في الفترة العمرية من 30-45 عامًا. تحدث مرض القرحة في المعدة والاثني عشر بشكل أكثر شيوعًا بمعدل 3-4 مرات بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 35-50 عامًا.

أسباب حدوث مرض القرحة:

  • وجود بكتيريا Helicobacter pylori في المعدة والاثني عشر، والتي تعتبر العامل الأساسي لحدوث القرحة. لا توجد أدلة على تأثير بكتيريا أخرى.
  • اضطراب في نمط التغذية.
  • إساءة استخدام المشروبات الكحولية وتدخين التبغ.
  • تناول طويل للأدوية التي تؤثر على الغشاء المخاطي للمعدة، وهي العقاقير المضادة للالتهاب اللاستروئيدي والستيرويدات الكورتيكوستيرويدية (البيريديزولون).
  • إجهاد عاطفي، وضغوط نفسية.
  • توارث وراثي.
  • اضطرابات في عمليات التبادل الغذائي.
  • نقص فيتامينات.
إذا لاحظت أعراض مشابهة، استشر طبيبك. لا تداوي نفسك بنفسك - فهذا يشكل خطراً على صحتك!

أعراض مرض القرحة في المعدة والاثني عشر:

  • آلام مستمرة أو متقطعة، ذات شدة منخفضة في منطقة الفتحة الصبغية، وغالباً تظهر عند الصيام أو مباشرة بعد تناول الطعام.
  • حرقة مستمرة، خاصة في الساعات الليلية والصباحية، مع ارتجاف حمضي.
  • الغثيان.
  • ارتجاف بالهواء، ذو طعم حمضي أو مرير.
  • الثقل في منطقة الفتحة الصبغية بعد تناول الطعام، وشعور بالامتلاء السريع في المعدة.
  • انخفاض الشهية.
  • حالة النزيف من القروح، قد يظهر تقيؤ “قهوة سوداء” وبراز داكن (ميلينا).
  • عند حدوث اختراق للقرحة، يظهر ألمٌ حادٌ وطعني في منطقة الفتحة الصبغية، مصحوبًا بالغثيان، والتقيؤ، وتوتر في عضلات البطن.

تشخيص مرض القرحة يشمل:

  • تحليل دم عام وتحليل البول.
  • تحليل براز للتحليل الكوبروجرامي.
  • تحليل براز للكشف عن الدم الخفي.
  • تحليل بيولوجي للدم (اختبارات الكبد، الكولسترول، الفوسفاتاز القلوية).
  • تخطيط القلب (ECG).
  • الصور الشعاعية للصدر في اثنتين من الاتجاهات والصور الشعاعية للبطن (لاستبعاد اختراق القرح).
  • الصور الشعاعية للمريء والمعدة باستخدام خليط باريوم.
  • فحص الأمواج فوق الصوتية للجهاز الهضمي الكبدي.
  • مراقبة الرقم الهيدروجيني (pH) للمريء والمعدة لمدة 24 ساعة.
  • فحص المنظار الهضمي العلوي (EGD).
  • اختبارات غير غازية لتحديد بكتيريا Helicobacter pylori (اختبار الزفير).
علاج قرحة المعدة والاثني عشر:

تبني نمط حياة صحي وتغذية مناسبة:

  • تجنب تناول الكحول والمشروبات الغازية الكحولية.
  • خفض الوزن.
  • التوقف عن التدخين.
  • تجنب تناول الطعام بكميات كبيرة وفي ساعات متأخرة.

العلاج الدوائي:

  • في حال عدم تحسن الأعراض بالتدابير غير الدوائية، يتم استخدام الأدوية.
  • استخدام مثبطات البروتون (منع إفراز الحمض الصفراوي).
  • البروكينيتيكس (تعزيز تحرك الطعام من المريء إلى المعدة).
  • مضادات الحمض (الأنتاسيد).
  • Bismuthate tripotassium dicitrate

معالجة العدوى ببكتيريا Helicobacter pylori:

إذا تم اكتشاف العدوى بهذه البكتيريا، يتم استخدام مخطط علاجي يتضمن مضادات حيوية.

العلاج الجراحي:

  • وفيما يتعلق بالجراحة، يتم اتخاذ القرار حسب الحالة الصحية، حيث يعد الخيار الأمثل في مواجهة التعقيدات مثل النزيف، الاختراق، الثقب، أو في حالة حدوث تفاقم متكرر أو تشوهات كبيرة في المعدة والاثني عشر نتيجة للتغييرات التي تحدث في الندبات.