حول الهرمون
الكالسيتونين – هو هرمون يُفرز من خلايا الغدة الدرقية ويشارك في تنظيم تبادل الكالسيوم والفوسفور في الجسم. يقوم بوظيفة معاكسة للباراثورمون، الذي يتشكل في الغدد الجارية للدرقية. يعزز الهرمون التدفق النشط للكالسيوم من مصل الدم إلى العظم، مما يزيد من كثافته، ويعطل العملية العكسية – امتصاص العظم. في الحالة الطبيعية، يكون الكالسيتونين والباراثورمون في توازن مثالي للحفاظ على تركيز طبيعي للكالسيوم في الدم والعظم.
يمكن تشخيص سرطان الدرقية الوسيط بمرحلة مبكرة بناءً على مستوى تركيز الهرمون في الدم. التغييرات المرضية تؤثر على خلايا “سي”، مما يجعلها تبدأ في العمل بشكل مكثف. ونتيجة لذلك، يزداد محتوى الكالسيتونين، لذا فإن أي انحراف عن الحالة الطبيعية يثير الشكوك أولاً في السرطان.
ليس كافياً تشخيص السرطان من تحليل واحد للدم، حيث يمكن مشاهدة التقلبات الفسيولوجية للهرمون أثناء الحمل أو في كبار السن. يمكن تأكيد السرطان فقط بعد سلسلة من الإجراءات التشخيصية، بما في ذلك الفحوصات المخبرية، والأشعة فوق الصوتية، والفحص الإشعاعي للغدة وما إلى ذلك.
مرادفات:
كالسيتونين، تيروكالسيتونين، تيروكالسيتونين، تي كي تي، كالسيتونين البشري، الكالسيتونين الدرقي، سي تي.
مؤشرات تعيين التحليل:
يُوصى بتحديد مستوى الكالسيتونين في الحالات التالية:
- الشك في وجود هشاشة العظام (في حالة وجود تشوهات عظمية، وكسور، وهشاشة عظام مرتفعة).
- اضطرابات تبادل الفوسفور والكالسيوم.
- شك في وجود متلازمة الانتشار العديدة للاندوكرين (قد تتضمن سرطان الدرقية الوسيط، وفيوكروموسيتوم، و/أو تضخم الغدة الجارية مع انحراف المناعة المقابل للهرمونات المقابلة).
- الشك في وجود تشكيلات خبيثة في الدرقية.
- وجود عقد في الدرقية، وتضخم العضو.
- فيوكروموسيتوما أو الشك في وجوده.
- التحضير لاستئصال جراحي للورم.
- يتم إجراء الدراسة أيضًا كجزء من الفحص الشامل للأشخاص الذين كان لديهم أقارب يعانون من سرطان الدرقية الوسيط.
أساليب إجراء الفحص
يتم إجراء الدراسة باستخدام طريقة تحليل الإنزيم المناعي المضاد بالكيموليومينسانس الصلبة (المعروف أيضًا بطريقة “الساندويتش”). يجب على المريض التبرع بعينة من الدم الوريدي.
التحضير لأخذ العينة
التوصيات للتحضير لتحليل مستوى الكالسيتونين في الدم تشمل:
- استبعاد تناول الطعام لمدة لا تقل عن 12 ساعة قبل الإجراء، حيث يتم أخذ الدم على معدة فارغة.
- استبعاد الأطعمة الحارة والدهنية من النظام الغذائي قبل يوم من إجراء الفحص.
- التوقف عن تناول حبوب منع الحمل الفموية لمدة شهر قبل إجراء الفحص.
- محاولة تجنب التوتر العاطفي والنشاط البدني المفرط قبل الإجراء بيوم واحد.
- التوقف عن التدخين قبل 2-3 ساعات من أخذ العينة.
تجاهل التوصيات يمكن أن يؤثر على دقة نتيجة الاختبار. يجب أيضًا مراعاة أن عدة عوامل يمكن أن تؤثر على مستوى الكالسيتونين. قبل أخذ العينة، يفضل استبعاد هذه العوامل أو تقليلها إلى الحد الأدنى. تشمل عوامل الخطر:- العلاج الهرموني باستخدام هرمون الأنثى الأستروجين.
- تناول مستحضرات الكالسيوم عن طريق الوريد.
- الأنشطة البدنية الكبيرة.
- تناول الكحول.
- استهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات.
تفسير النتائج
وحدات القياس: بيكوغرام لكل ميليلتر (بغ/مل).
القيم المرجعية:
جنس المريض | المعدل الطبيعي لكالسيتونين في المصل (بغ/مل) |
---|---|
ذكر | أقل من 6.4 |
أنثى | أقل من 9.52 |
هذه القيم تعتبر القيم المرجعية الطبيعية لمستوى الكالسيتونين في الدم، ويتم استخدامها كمعيار لتقييم النتائج الفحصية للمرضى.
النتيجة التحليلية:
ينبغي على الخبراء تفسير نتائج الفحص، حيث يقومون بتقييم مدى تطابقها أو انحرافها عن القيم المعيارية بناءً على عوامل مختلفة مثل:
- عمر وجنس المريض.
- الخصائص الفسيولوجية الفردية.
- طريقة إجراء الفحص.
إذا تجاوزت نسبة الكالسيتونين القيم المعيارية، يُوصى بإجراء فحوصات إضافية. يمكن أن يشير زيادة في مستوى الهرمون إلى وجود الحالات الطبية التالية:
- أمراض الكلى المزمنة.
- تليف الكبد نتيجة الإدمان على الكحول.
- التهاب البنكرياس.
- الأورام الحميدة في الرئتين.
- متلازمة زولينجر-إليسون.
- سرطان الدرقية الوسيط أو فرط نمو خلايا “سي” في الغدة الدرقية.
- بعض أنواع سرطان الرئة، الثدي، البروستاتا، أو البنكرياس.
- فرط نشاط الغدة الجارية.
- فقر الدم الميغالوبلاستي.
يُلاحظ زيادة فسيولوجية في الهرمون خلال الحمل، وبعد تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات، أو بعد النشاط البدني المكثف. تؤثر أيضًا بعض الأدوية التي تحتوي على الكالسيوم، الأستروجين، والتستوستيرون على مستوى الكالسيتونين.
انخفاض مستوى الهرمون قد يشير إلى وجود هشاشة عظام أولية، نقص مستوى الكالسيتريول، فرط أو نقص هرمون الغدة الجارية، ويُلاحظ دائمًا بعد إزالة أو جراحة الدرقية.
الفحوصات الإضافية عند الانحراف عن القيم المعيارية:
إذا تم اكتشاف ارتفاع أو انخفاض في مستوى الكالسيتونين لدى المريض، فمن الضروري أن يُجرى فحص شامل للتشخيص الدقيق. يتم فحص المريض من قبل طبيب الغدد الصماء والجراح وغيرهم من الخبراء. يتم تحديد فحوصات الدم لهرمونات الغدة الدرقية (الثيروكسين، والترييودوثيرونين)، ومستوى الكالسيوم والفوسفور في الدم، وفيتامين د، هرمون الغدة الدرقية التحفيزي، وكذلك علامات إعادة تشكيل واستيعاب العظام (إن-أوستيوكالسين، بيتا-كروسلابس، بيريلينكس-دي). يُجرى أيضًا فحص الأمواج فوق الصوتية وغيرها من الفحوصات للغدة الدرقية بشكل إلزامي.