ما هي المواد الدهنية الأولية ولماذا تعتبر ضرورية؟ يتناول هذا المقال الأسباب التي تجعل هذه المواد مهمة للحديثين عن الولادة، ويسلط الضوء على الفوائد الصحية التي تقدمها.
يعد الانتقال من البيئة المائية داخل رحم الأم، بدرجة حرارة ثابتة ومريحة، إلى البيئة الهوائية الأكثر برودة وغنية بالميكروبات تحديًا محددًا لصغار الرضع. في هذا السياق، تلعب المواد الدهنية الأولية دورًا حيويًا في حماية الجلد والتكيف مع الظروف الجديدة.
تعمل المواد الدهنية الأولية على حماية أكبر عضو في جسم الرضيع، وهو الجلد. يتوقف توزيعها على سطح الجسم على عدة عوامل، منها فترة الحمل، وطريقة الولادة، ووزن الطفل عند الولادة، وجنسه، ووجود البراز الأولي.
ابتداءً من نهاية الثلث الثاني من الحمل، تبدأ عملية إنتاج المواد الدهنية الأولية. يتميز الأطفال الذين يولدون قبل الأوان بكميات أكبر من هذه المواد مقارنة بالأطفال الذين يولدون في الوقت المناسب. وفي حالة ولادة الطفل في الأسبوع 42 أو بعد ذلك، تظل المكونات الفعّالة عادة في الثنايا أو منطقة الإبط.
او”فيرنيكس كازيوسا: الغشاء الحماية الغامض لجلد الطفل في الرحم”
“فيرنيكس كازيوسا” أو ببساطة المعروفة بـ “المواد الدهنية الأولية”، هي مادة بيضاء قشدية تغطي وتحمي الجلد أثناء التطور داخل الرحم في بيئة مائية. يتم إفراز كميات كبيرة من “فيرنيكس” في الثلث الثالث من الحمل.
تبدأ الغشاء الحيوي الطبيعي في تغطية جلد الطفل في الثلث الثاني من الحمل. تبدأ الغدد الدهنية، المعروفة بإفرازها للدهون الجلدية، في إنتاج المواد الدهنية الأولية تقريبًا في الأسبوع 17 من الحمل.
تشبه الغشاء العضوي من حيث التركيبة الكريم، ويعمل كحاجز ميكانيكي ويؤدي وظائف هامة:
✅ يسهل عملية مرور الرضيع خلال مسالك الولادة.
✅ يساهم في تكوين البشرة الخارجية.
✅ بفضل وجود مكونات مضادة للميكروبات، تؤدي المواد الدهنية الأولية دورًا حماية للبشرة.
✅ يساعد في تغييرفي درجة حموضة الجلد إلى بيئة حمضية الهيدروجيني للبشرة، مما يسهل استيطان الكائنات الدقيقة الطبيعية بعد الولادة.
✅ يحسن ترطيب البشرة ويقلل من فقدان الرطوبة في فترة ما بعد الولادة، مما يدعم مرونة ومرونة جلد الرضيع.
✅ وجود أحماض أمينية في المواد الدهنية الأولية يساعد في استعادة البشرة بشكل أسرع في حال التعرض للإصابة.
في المستشفى، تقوم القابلة بإزالة الشوائب فقط من جلد الرضيع بعد الولادة، مثل الدم والميكونيوم، وتترك المواد الدهنية الأولية لتحقيق الاستفادة القصوى للبشرة الرضيع.