(الصداع النصفي)G43.0
المقدمة
زار رجل شاب العيادة يشتكي من الصداع المتكرر (أكثر من 15 يومًا في الشهر).
الشكاوى
ذكر المريض أن الأعراض كانت تظهر تقريبًا 3-4 مرات في الأسبوع، حيث كانت الألم يصيب بشكل أكبر الرأس بأكمله، وأحيانًا فقط جهة واحدة. كان الألم المؤلم والمضغوط يصل إلى 7-8 من أصل 10 على مقياس الألم (شديد)، وأحيانًا كان الرأس ينبض. كانت الغثيان والحساسية للضوء والضجيج أيضًا موجودة. كما شعر أيضًا بالضغط خلف العيون.
كان الألم يحدث غالبًا بعد التوتر، والعمل المطول على الكمبيوتر، والجوع، والنوم الزائد. كان التعبير عنه يتفاقم بعد التمرين البدني.
كانت الأوجاع تحدث بشكل أكثر تواترًا خلال أيام الأسبوع في النصف الثاني من اليوم، مما يعوق العمل. كان الرجل يتناول مسكنات الألم المختلفة (Baralgin، Spasmalgon، Pentalgin) لمواصلة المهمة التي بدأها ولكنها كانت تخفف الألم بشكل طفيف فقط.
كان النوم يحسن حالته، ويخفف الصداع.
التاريخ الطبي
المريض عمره 31 عامًا. ظهرت الصداع لأول مرة في المرحلة الثانوية. في البداية، كان يربط الأعراض بالتوتر والإجهاد. كانت الأوجاع نادرة، وكانت الأدوية تديرها بشكل جيد. في عام 2019، أجرى فحصًا بالرنين المغناطيسي للدماغ، ولم يظهر أي تغييرات.
ومع ذلك، خلال العام الأخير، زادت التكرارات، مما دفعه إلى طلب المساعدة الطبية.
انتقل المريض مؤخرًا إلى منصب إداري. بسبب تغيير العمل، كان يواجه بشكل متكرر مواقف مؤثرة وكان لديه القليل من الراحة.
كانت والدته تعاني أيضًا من الصداع، وتربطه بارتفاع ضغط الدم. لم تعاني أي من أفراد العائلة الآخرين من أعراض مماثلة.
الفحص
لم يلاحظ أي انحرافات خلال الفحص. كانت ضغط الدم 120/80 ملم زئبق. تم الكشف عن التوتر والحساسية في العضلات الجانبية الفقرية على طول العمود الفقري، والعضلات الشبكية، والمضغية، والصدغية، لكن لم يكن هناك أعراض محددة بشكل واضح.
وفقًا للتوصيات السريرية بشأن إدارة مرضى الصداع النصفي، لا تجري الدراسات المخبرية أو الأدوات للمرضى، حيث لا تكتشف التغيرات الخاصة.
التشخيص
ميغرين مزمن (الصداع النصفي)G43.0 بدون هالة. صداع ناجم عن الأدوية.
العلاج
تم وصف العلاج الوقائي للميغرين المزمن(الصداع النصفي)G43.0 للمريض، ونصح بالتوقف عن استخدام المسكنات، التي كانت تزيد من شدة الصداع.
تم النظر في إمكانية استخدام الأجسام المضادة الأحادية الكلونية وتعديل نمط الحياة: كان على الرجل أن يلتزم بجدول عمل وراحة، وينام بما يكفي، ويمارس الرياضة، ويتناول الطعام بشكل صحيح، ويحدد المحرضات للصداع ويحاول إزالتها.
بعد 9 أشهر، عاد الرجل للمراجعة. اختار الرجل الطريقة غير الدوائية للعلاج: توقف عن تناول الأقراص، وضبط جدوله، وبدأ بممارسة التمارين الرياضية. انخفض عدد الحالات إلى 1-2 مرة في الشهر، التي تمكنه من التعامل معها بمفرده.
نظرًا للنتيجة الإيجابية، واصل الشاب الالتزام بالاستراتيجية المختارة واستمر في تحري الصداع من خلال مذكرة يومية للمتابعة.
الختام
الميجرين هو مرض مزمن مرتبط بالوراثة. الصداع الشديد غالبًا ما يكون مسببًا للإزعاج لدى المرضى، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى سوء استخدام المسكنات. غالبًا ما يستخدم الناس المسكنات يوميًا، وفي بعض الأحيان عدة أقراص في اليوم.
يؤمن المرضى بقدرة “الحبوب السحرية” ويترددون في تغيير أي شيء في حياتهم. ومع ذلك، يؤدي تحول نمط الحياة في كثير من الأحيان إلى نتائج أفضل. بصراحة، هذه الحالة هي الأولى من نوعها في ممارستي. لكنه يثبت أنه يمكن أيضًا التغلب على الألم بطرق غير دوائية.