بروتوكول ميلوكسكي وأساليب علاج داء الكلب

تعريف المرض. أسباب المرض

ظلت فكرة أن يكون الجسم البشري قادرًا/يجب عليه التغلب على الفيروس موجودة منذ زمن. قبل ظهور بروتوكول ميلوكسكي، كانت هناك محاولات للعلاج في مرحلة ظهور الأعراض السريرية. وقد كان مايكل هاتفيك من مركز مراقبة الأمراض المعدية في أتلانتا أول من قدم محاولة، ورغم أن المجتمع العلمي ما زال يتناقش حتى الآن ما إذا كان هذا كان حالة فعلية من داء الكلب.

في 10 أكتوبر 1970، تم نقل الطفل ماثيو فينكلر البالغ من العمر 6 سنوات إلى مستشفى مدينة أتلانتا بعد أن تعرض للعض من قبل خفاش. أظهرت دراسة الخفاش أنه كان مصابًا بداء الكلب، ولكن على الرغم من استخدام لقاح مضاد لداء الكلب، بدأت علامات المرض السريرية في الظهور لدى الصبي. افترض مايكل هاتفيك أن الأعراض المتقدمة هي التي أودت بالطفل إلى الموت، وكانت فكرته هي ضرورة علاج جميع الأعراض في لحظة ظهورها وتجنب تأثيرها المتزامن. تم إطلاق سراح الطفل من المستشفى بعد ثلاثة أشهر. لفتت هذه الحالة الانتباه، ولكن معظم الأطباء اعتبروا هذه الحالة تزويرًا.

الحالة الأولى المسجلة رسميا لشفاء تام من داء الكلب دون تلقي لقاح حدثت في عام 2004 في ولاية ويسكونسن (الولايات المتحدة). كانت جينا جيس البالغة من العمر 15 عامًا قد تم عضها من قبل خفاش، ولكن لم يلتفت والديها إلى ذلك ولم يستعيروا طبيبًا. بعد 37 يومًا، ظهرت عليها أعراض داء الكلب، وكانت حالتها تتدهور بشكل ثابت. اقترح الأطباء تجريب طريقة علاج تجريبية، وقدم والديها موافقتهما. تم إدخال الفتاة في حالة غيبوبة صناعية باستخدام مواد مخدرة، ثم تم إعطاؤها مزيجًا من الأدوية المضادة للفيروسات، مع توقع أن ينتج جهاز المناعة كمية كافية من الأجسام المضادة. بعد 7 أيام، نجح الأطباء في إخراجها بنجاح من الغيبوبة، وبعد 31 يومًا، أظهرت التحاليل عدم وجود الفيروس في جسمها.

تم بعد ذلك إجراء عدة محاولات أخرى لاستخدام نفس الإجراء العلاجي، وحتى عام 2020، تم علاج 35 شخصًا وفقًا لهذا البروتوكول.

جوهر هذا البروتوكول يكمن في إدخال المريض في غيبوبة صناعية، وإعطاء الأدوية المضادة للفيروسات، وعلاج الأعراض (مثل مضادات التشنج وجهاز التنفس الصناعي وغيرها). حتى الآن، يوجد النسخة السادسة من بروتوكول ميلووكي (من عام 2018)، حيث يتم تقديم توجيهات عامة بشأن تنفيذه، نظرًا لضيق قاعدته المادية التي تجعل من الصعب الوصول إلى استنتاجات عامة.

المواد والمصدر:
تم إجراء تحليل للأساليب المحتملة لعلاج داء الكلب خلال الثلاثين سنة الماضية، باستخدام مصادر علمية في قواعد البيانات التالية: PubMed، Cochrane Library، Google Scholar، eLibrary.