دراسة جديدة: تأثير انقطاع الطمث المبكر على صحة الجهاز التنفسي
تشير دراسة حديثة من جامعة نيو مكسيكو إلى وجود علاقة قوية بين انقطاع الطمث المبكر، خاصة الناتج عن التدخل الجراحي، وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والوفيات المرتبطة بها لدى النساء، خصوصًا المدخنات.
أهداف الدراسة
هدفت الدراسة إلى تقييم تأثير انقطاع الطمث المبكر على صحة الرئتين ومدى تأثير العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث في تقليل هذه المخاطر. شملت الدراسة بيانات 69,706 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
النتائج الرئيسية
أظهرت النتائج أن النساء اللواتي تعرضن لانقطاع الطمث المبكر يواجهن مخاطر أكبر للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وكانت هذه المخاطر أعلى بشكل خاص لدى النساء اللاتي خضعن لاستئصال المبيضين الثنائي، حيث ارتفع خطر الوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي بنسبة كبيرة (نسبة الخطر 1.98).
المخاطر على النساء غير المدخنات
لم تقتصر هذه المخاطر على المدخنات فقط؛ فقد أظهرت الدراسة وجود علاقة إيجابية بين انقطاع الطمث المبكر وزيادة معدلات الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن والوفيات الناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي لدى النساء غير المدخنات. وكانت أعلى المخاطر أيضًا لدى النساء اللاتي خضعن لاستئصال المبيضين الثنائي (نسبة الخطر 1.91).
دور العلاج الهرموني
أثبتت الدراسة أن العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث يقلل من مخاطر الوفيات الناتجة عن أمراض الجهاز التنفسي غير المرتبطة بالسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بغض النظر عن التدخين. كما تبين أن العلاج الهرموني يقلل من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة، لدى المدخنات.
التوصيات
يوصي الباحثون النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر، سواء كان طبيعيًا أو ناتجًا عن تدخل جراحي، بالتوقف عن التدخين والخضوع لفحوصات منتظمة للكشف عن سرطان الرئة. هذه الإجراءات الوقائية قد تساعد في حماية صحة الجهاز التنفسي وتحسين جودة الحياة بعد انقطاع الطمث.