تشخيص النزيف المتخفي فقر الدم ومرض كرون

فقر الدم ومرض كرون: حالة ناجحة في تشخيص النزيف المتخفي

المقدمة

تقدمت امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا إلى قسم المنظار الهضمي.

الشكاوى

كانت المريضة تشعر بالقلق إزاء الضعف العام والخمول وانخفاض الأداء.كما لاحظت أنها تبدو شاحبة جدًا.

التاريخ الطبي

جاءت المرأة بنتائج تحليل دم كامل. جذب الانتباه إلى مستوى منخفض من الهيموغلوبين – 67 جم/لتر، والفيريتين – 1.5 جم، والحديد السائل – 2.4 ميكرومول/لتر. تبين أن هيموغلوبينها كان منخفضًا لمدة 7 سنوات.

عندما علمت المريضة بهذا لأول مرة، استشارت طبيبها العام الذي وصف لها دورة لمدة 3 أشهر من الحديد. شعرت بتحسن، لكن بمجرد أن توقفت عن تناول الدواء، انخفض مستوى الهيموغلوبين مرة أخرى. استشارت المريضة أيضًا أطباء مختصين آخرين وخضعت لعدة دورات من العلاجات، لكن دون نتائج.

تتبع المرأة نظامًا غذائيًا متوازنًا يتضمن البروتين.

لم يكن هناك أي شخص في عائلتها يعاني من مرض كرون أو التهاب القولون غير المحدد النمطي أو أمراض الأمعاء التهابية الأخرى.

الفحص الطبي

بصريًا، بدت المريضة طبيعية ولكنها كانت شاحبة جدًا. ضغط الدم – 120/80 ملم زئبق، نبض – 72 نبضة في الدقيقة. كان البطن لينًا وغير مؤلم، ولم يمكن تلمس الكبد والطحال. كانت التبول والبراز طبيعيين.

أظهرت التشخيصات الأدواتية:

  • كشف تنظير المريء والمعدة والاثني عشر عن علامات التهاب المعدة السطحي.
  • فحص القولون بالمنظار البصري أظهر قرحة في الصفاق العشري ومرض كرون؛
  • لم يكشف التصوير بالموجات فوق الصوتية للأعضاء البطنية والحوضية، بالإضافة إلى الأشعة السينية لصدر الصدر، عن أي تشوهات.

التشخيص

قرحة اللفائفي. مرض كرون.

العلاج
  • تم إحالة المرأة إلى طبيب أمراض الجهاز الهضمي الذي وصف لها دورة طويلة من الأدوية من مجموعة السلفازالازين(sulfasalazinum) ومكملات الحديد.

بعد أسبوعين، ثم بعد شهر، كانت مقررة لإجراء تحليل دم لفحص مستوى الهيموغلوبين والفيريتين والحديد السائل. كما تم جدولتها لإجراء فحص القولون بالمنظار بعد 3 أشهر.

بعد أسبوعين، ارتفع مستوى الهيموغلوبين إلى 98 جم/لتر، والفيريتين إلى 5 جم. شعرت المرأة بتحسن وزادت قوتها.

استنادًا إلى النتيجة التي تم تحقيقها، تم توجيهها للاستمرار في تناول الحديد وأدوية السلفازالازين.

الاستنتاج

توضح هذه الحالة السريرية الحاجة إلى تشخيص دقيق وشامل. لفترة طويلة، كانت للمرأة نزيف، الذي ضعف جسمها، بينما كان العلاج يوفر نتيجة سريعة وجيدة.

فقط تحديد السبب الدقيق يسمح باختيار استراتيجية علاجية توفر تأثيرًا طويل الأمد وتجنب المضاعفات الخطيرة، مثل تمزق الأمعاء، وانسداد الأمعاء، وحتى تحول التقرح الى سرطان.

لذا، فإن تحديد السبب الدقيق للأعراض يعد أمراً حاسماً لضمان اختيار العلاج المناسب الذي يؤدي إلى تحسين حالة المريضة والحفاظ على صحتها على المدى الطويل.