تشخيص وعلاج داء الشيستوسوما المزمن في المستقيم

رجل يبلغ من العمر 29 عامًا زار الطبيب شاكياً من نزيف في المستقيم استمر لمدة شهرين. لم يعانِ من حمى أو فقدان وزن أو إسهال أو بيلة دموية. كان يعيش في شمال شرق البرازيل وكان يستحم بانتظام في الأنهار.

عند الفحص، تبين وجود ألم طفيف عند جس البطن في المنطقة اليسرى. أظهرت التحاليل المخبرية ارتفاع نسبة الحمضات Eosinophils إلى 470 لكل مليمتر مكعب (المعدل الطبيعي 34-420). أظهرت عملية التنظير القولوني وجود آفة حمراء تشبه الزوائد اللحمية في الجزء البعيد من المستقيم (الصورة A).

تم أخذ خزعة من الآفة، وكشفت عن وجود تسلل التهابي كثيف يحتوي على الحمضات Eosinophils وبعض بويضات الشيستوسوما (الصورة B، صبغة الهيماتوكسيلين والإيوزين). تم تشخيص الحالة بأنها داء الشيستوسوما (البلهارسيا) المزمن في المستقيم، وتم علاج المريض بعقار البرازيكوانتيل. بعد شهر من العلاج، لم يعانِ المريض من أي نوبات نزيف أخرى. كما أظهر تنظير القولون بعد 6 أشهر أن الآفة اللحمية اختفت.

عندما تترسب بويضات الشيستوسوما في الطبقات تحت المخاطية من القناة الهضمية، يتسبب الالتهاب في تفاعل الجسم مع الجسم الغريب. يؤدي التليف والالتهاب اللاحق إلى تكوين آفات تشبه الزوائد اللحمية التي يمكن أن تتقرح وتنزف.