الإغماء. الانهيار. الغيبوبة. قصور الأوعية الدموية الحاد. التعريف والمصطلحات. تعريف الغيبوبة، الانهيار، الإغماء.
تعتبر القدرة على تقديم الإسعافات الأولية مطلبًا أساسيًا لأي عامل في المجال الطبي بغض النظر عن تخصصه. من بين الحالات الأكثر شيوعًا لانخفاض الوعي التي تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا هي الإغماء والغيبوبة. يمكن أن يكون الانهيار مؤشرًا سابقًا لحالة الإغماء ويستحق أيضًا الاهتمام البالغ.
تعريف الغيبوبة، الانهيار، الإغماء:
- الإغماء يتميز بضعف عضلي عام، وانخفاض في توتر الوضعية، وعدم القدرة على الوقوف بشكل مستقيم وفقدان الوعي (ريموند د.، آدم وآخرون، 1993).
- الغيبوبة (من اليونانية “كوتا” بمعنى النوم العميق) هي تعطيل كامل للوعي مع فقدان تام للإدراك بالبيئة المحيطة وبالنفس، وترافقها اضطرابات عصبية ونباتية متفاوتة الشدة. تعتمد شدة الغيبوبة على مدة الاضطرابات العصبية والنباتية. تتميز الغيبوبات من أي سبب (مثل الكيتوأسي، اليوريمي، الكبدي، إلخ) بأعراض مشتركة تتمثل في فقدان الوعي، وانخفاض أو اختفاء الحساسية، وانعكاسات، وتوتر العضلات الهيكلية، واضطراب وظائف الجهاز العصبي النباتي (VFO). بالإضافة إلى ذلك، تظهر الأعراض الخاصة بالمرض الأساسي (الأعراض العصبية الموضعية، اليرقان، الأزمية، إلخ).
- الانهيار (من اللاتينية “collabor”، “collapsus” بمعنى ضعيف، سقط) هو فشل حاد في الأوعية الدموية يتميز بانخفاض في توتر الأوعية وانخفاض نسبي في حجم الدم الجاري (CBV). يحدث فقدان الوعي في حالة الانهيار فقط مع انخفاض حاد في تروية الدماغ، ولكن هذا ليس عرضًا إلزاميًا. الفرق الرئيسي بين الانهيار وحالة الصدمة هو غياب العلامات المرضية الفسيولوجية المميزة للأخيرة: استجابة السمبتاودية-الأدرينالين، اضطرابات الدورة الدموية الدقيقة، مشاكل التروية النسيجية، اختلال الحالة الحمضية-القاعدية، واضطراب عام في وظيفة الخلايا. يمكن أن يحدث هذا الحالة بسبب التسمم، العدوى، نقص أو زيادة السكر في الدم، الالتهاب الرئوي، قصور الغدة الكظرية، أو الإرهاق الجسدي والنفسي. يظهر الانهيار سريريًا بتدهور حاد في الحالة، ظهور دوخة أو فقدان الوعي (في هذه الحالة يكون إغماء)، يصبح الجلد شاحبًا، يظهر العرق البارد، يلاحظ الزرقة الطرفية الخفيفة، التنفس سطحي وسريع، وتسارع نبض الجيوب الأنفية. تعكس درجة انخفاض ضغط الدم شدة الحالة. الإسعافات الأولية مشابهة لعلاج الإغماء.
- قصور الأوعية الدموية الحاد هو اضطراب في العودة الوريدية بسبب زيادة سعة الأوعية الدموية. لا يجب أن يكون وجود القصور الوعائي الحاد لدى المريض مصحوبًا بالإغماء؛ يحدث الأخير فقط عند انخفاض تروية الدماغ دون المستوى الحرج. الإغماء والغيبوبة هما متلازمات كمية لاضطراب الوعي. يتم استخدام تصنيف عملي لانخفاض الوعي اقترحه أ. إ. كونوفالوف وآخرون (1982)، والذي يشمل سبع درجات لتقييم الوعي: واضح؛ ذهول معتدل؛ ذهول عميق؛ سبات؛ غيبوبة معتدلة؛ غيبوبة عميقة؛ وغيبوبة خارجة عن الحدود. متلازمات النوعية لاضطراب الوعي (الهذيان، متلازمة الأحلام، الأمانتيا واضطرابات الوعي الشفقية) ممثلة في موضوع “الحالات الطارئة في الطب النفسي”.