فشل العلاج المضاد للفيروسات في حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية: حالة تحسن بعد تغيير العلاج
المقدمة
يتلقى المريض يبلغ من العمر 44 عامًا علاجًا في مركز الإيدز منذ عام 2015.
الشكاوى
خلال السنتين الأخيرتين، مرر الرجل بثماني حالات من الالتهاب الرئوي الفيروسي. خلال العام الأخير، فقد وزنه، وفقد شهيته، وتزايدت ضعفه يومًا بعد يوم. ارتفعت درجة حرارته إلى 37.5 ℃ لمدة ثلاثة أشهر متتالية، وظهرت طفح جلدي بشكل متكرر على جسمه.
يتناول المريض علاجًا مضادًا للفيروسات منذ عام 2015، ولكنه ينسى أحيانًا تناول الأقراص. قاطع تناول الأدوية خلال العام الأخير.
السجل المرضي
يعاني من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية منذ عام 2005، ولكنه لم يلجأ للعلاج الطبي حتى عام 2015، عندما سجل في مركز الإيدز وبدأ تناول العلاج المضاد للفيروسات.
في التسعينيات، كان يتعاطى المخدرات بالحقن الوريدي. كان لديه العديد من العلاقات الجنسية. قضى سنوات في السجون.
الفحص الطبي
الحالة العامة مقبولة. يظهر نحيل البنية. اللسان مغطى بطبقة بيضاء، ولا توجد تغيرات في غشاء الفم. الغدد الليمفاوية غير متضخمة. التنفس (طبيعي)، ولا يوجد خشونة، ومعدل التنفس طبيعي – 18 تنفسًا في الدقيقة. حجم القلب طبيعي أيضًا. الأصوات قوية، والإيقاع صحيح، ومعدل ضربات القلب – 76 نبضة في الدقيقة. البطن لين عند الاستجواب، وغير مؤلم، والكبد والطحال غير متضخمين. البراز والتبول طبيعيان. لا يوجد انتفاخ.
نتيجة الفحص المناعي إيجابية منذ 12 نوفمبر 2005. السيرم الثاني إيجابي منذ 11 أبريل 2015.
ديناميكية مستوى الخلايا CD4+ T-lymphocytes، الخلايا/مل:
- 115 في 18.04.2015؛
- 212 في 15.05.2016؛
- 320 في 04.04.2017؛
- 350 في 04.06.2018؛
- 370 في 07.04.2019؛
- 395 في 01.05.2020؛
- 378 في 05.04.2021؛
- 215 في 06.07.2022؛
- 180 في 03.03.2023.
ديناميكية تحليل PCR RNA لفيروس نقص المناعة البشرية، نسخة/مل:
- 147943 في 18.04.2015؛
- أقل من 50 منذ عام 2016 إلى 2021؛
- 690 في 06.07.2022؛
- •590767 في 03.03.2023.
مستويات تحليل الدم العامة أقل من الطبيعي: الكريات البيضاء – 1.8 × 10^9/ل، الهيموغلوبين – 113 غ/ل، الصفائح الدموية – 121 × 10^9/ل.
التشخيص
عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، المرحلة 4A (الأمراض الثانوية في مرحلة التقدم) على خلفية العلاج المضاد للفيروسات. إعادة تكرار الإصابة بالعدوى الفطرية في الفم والحلق (التهاب فموي وحلقي بفطريات). نقص كلي في الخلايا الدموية (نقص في الكريات الحمر، اللويكوتات، والصفائح الدموية).
العلاج
بدأ تناول العلاج المضاد للفيروسات في عام 2015 وفقًا للخطة التالية:
- تينوفوفير 300 ملغ – قرص واحد مرة واحدة يوميًا؛
- لاميفودين 150 ملغ – قرص واحد مرتين يوميًا؛
- إيفافيرينز 600 ملغ – قرص واحد مرة واحدة يوميًا.
في 4 مارس 2023، تم تغيير العلاج بسبب عدم فعاليته. بدأ المريض في تناول:
• زيدوفودين 300 ملغ + لاميفودين 150 ملغ – قرص واحد من كل مرتين يوميًا؛
• لوبينافير + ريتونافير 250 ملغ – قرصين من كل واحد مرتين يوميًا.
نتائج التحاليل في 1 أبريل 2023:
- الخلايا اللمفاوية التائية CD4+ – 220 خلية/مل (قبل تغيير نظام العلاج – 180 خلية/مل)؛
- فيروس نقص المناعة البشرية RNA PCR – أقل من حد الكشف (قبل تغيير نظام العلاج – 590.767 نسخة/مل)
بمجرد أن تناقصت الحملة الفيروسية، بدأت المناعة في الارتفاع، ونتيجة لذلك، شعر المريض بتحسن وأصبح لا يشكو من أي شيء.
الختام:
هذه الحالة السريرية توضح أهمية اتباع توجيهات الطبيب أثناء تناول العلاج المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية. كان المريض يتخطى جرعات العلاج ولم يتناولها يوميًا في نفس الوقت، مما أدى إلى عدم فعالية العلاج في المقام الأول – مقاومة العدوى للأدوية. عندما لاحظنا عدم فعالية العلاج في الوقت المناسب، قمنا بتغيير الخطة، وبسرعة شعر المريض بتحسن، لأنه بعد تقليل الحملة الفيروسية، بدأت خلايا الجهاز المناعي في النمو. لو كان المريض يتناول العلاج يوميًا بدون تخلف، لكان الخطة الأولى لا تزال فعالة حتى الآن.