حالة مرضية حصى الكلى

حالة ناجحة لحصى الكلى العلاج بدون جراحة

الشكاوى
أبلغت المريضة أنها كانت تعاني من ألم مستمر في الجانب الأيمن، لا يتأثر بتغير وضع الجسم. كما لاحظت بين الحين والآخر تبولاً مؤلماً مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية. كما اشتكت المرأة من ضعف عام وسرعة التعب وآلام في المفاصل.

تفاقمت الأعراض في المساء. كانت المريضة تتناول مضادات التشنج ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي كانت تساعد فقط لفترة مؤقتة.
تاريخ المرض
ظهر الألم في أسفل الظهر والمفاصل للمرة الأولى قبل حوالي 5 سنوات. لم تلجأ إلى المستشفى لأنها اعتقدت أن المشكلة مرتبطة بالعمر. ومع ذلك، في عام 2020، تفاقمت الحالة عندما ظهر نوبة أولى من حصوة الكلى. تم نقل المرأة إلى المستشفى، وعند الخروج، تم توصية بإجراء عملية جراحية منتظمة في المستشفي.

كانت لدى والدة المريضة مرض حصى الكلى والنقرس.


الفحوصات

في الفحص البصري، بدت المريضة طبيعية. البطن لينة وغير مؤلمة في جميع الأقسام. كان الدق على أسفل الظهر الأيمن مؤلمًا. لم تكن هناك مشاكل في التبول أثناء الفحص.

لاحظت وجود توفوسات (تكتلات) على أصابع اليد، واحمرار وألم في مفصل إصبع القدم الكبير الأيسر.

أظهرت الفحوصات بواسطة الأشعة المقطعية للكلى وجود حصى بحجم يبلغ حوالي 30 × 20 ملم بكثافة 420 HU.

وفقًا لنتائج الفحوصات المخبرية:

  • تحليل الدم الشامل: الهيموجلوبين – 100 غ/ل (فقر الدم خفيف);
  • تحليل البول الشامل: خلايا بيضاء – 20-30 في كل حقل من الرؤية، وكمية كبيرة من البكتيريا، وأملاح حمض البوليك، وبروتين – 0.3 غ/ل (علامات التهاب في مسارات البول);
  • تحليل الدم الكيميائي: كرياتينين – 120 ميكرومول/ل، وحمض البوليك – 540 ميكرومول/ل؛
  • زراعة البول: عصية القولون (E. coli) – 107.

التشخيص:

  • مرض حصى الكلى.
  • حصى الكلى على شكل مرجان في الكلية اليمنى.
  • تدفق مستتر لالتهاب الكلى الحاد الثانوي المزمن.
  • فقر الدم خفيف.
  • زيادة في مستوى حمض البوليك في البول.
العلاج:

في المرحلة الأولى، تم وصف علاج مضاد للالتهابات، والذي شمل مضادات حيوية نباتية ودواء مضاد للميكروبات من فئة النيتروفوران.

نظرًا لأن الحصى كان منخفض الكثافة، مما دفع إلى الاعتقاد بأنه حصى أوراتية، بعد تحسن القيم المخبرية، تم وصف دواء مذيب للحصى “بليمارين-Blemaren” للمريضة لمدة ستة أشهر مع مراقبة دورية للقيم المخبرية والفحوصات بالموجات فوق الصوتية للكليتين.

نظرًا لزيادة مستوى حمض البوليك في الدم وفقر الدم، استشارت المرأة أيضًا طبيب الروماتيزم والعلاج الطبيعي الذين وصفوا العلاجات المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، تلقت توجيهات عامة بشأن التغذية (نظام غذائي – جدول رقم 6) ونظام شرب مائي.

بعد ستة أشهر، أظهرت الفحوصات بالموجات فوق الصوتية أن حجم الحصى قلص إلى 8 × 5 ملم. تحسنت حالة المريضة وتلاشت جميع الأعراض.

نظرًا للنتائج الإيجابية، تم تمديد العلاج لمدة شهرين إضافيين حتى حل الحصى في الكلية اليمنى بالكامل.

الاستنتاج:
هذه الحالة السريرية تظهر أن مرض حصى الكلى لا يتطلب دائمًا تدخلا جراحيًا. الفحص الدقيق والعلاج المناسب بالإضافة إلى عمل متعاون مع الأطباء المختصين يؤدي إلى نتائج إيجابية. اختيار طريقة العلاج يعتمد أيضًا على نوع الحصى. على سبيل المثال، في هذه الحالة كان لدى المريضة حصى أوراتية التي عادة ما تذوب بشكل جيد.