التهاب مفصل الورك: حالة ناجحة للعلاج الشامل
المقدمة:
رجل يبلغ من العمر 52 عامًا يشكو من آلام في منطقة الفخذ ومفصلي الورك الأيمن والأيسر، وتقييد في الحركة.
الشكاوى:
لاحظ المريض أن الألم ينشأ في العمق في منطقة الفخذ، من الجهة اليمنى واليسرى، ويمتد إلى مفاصل الركبة. وعادةً ما يزداد الألم في الصباح عند النهوض من السرير والمشي، ولكن يصبح أسهل بعد عدة خطوات. في الليل، كان يشعر بالألم بين الحين والآخر عند تحوله من الظهر إلى الجانب. كما اشتكى المريض من صعوبة لبس الأحذية.
غالبًا ما تزداد الآلام بعد راحة قصيرة، وأيضًا في المساء بعد الوقوف الطويل أو المشي أو حمل أوزان ثقيلة. كان تناول مسكنات الألم يخفف الأعراض مؤقتًا. كما لاحظ المريض أنه زاد وزنه بمقدار 7 كجم خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، مما أدى إلى تفاقم الأعراض.
التاريخ الطبي:
بدأ المريض يعاني من آلام في مفاصل الورك قبل نحو 3 سنوات بعد زيادة مفاجئة في الوزن بحوالي 7 كجم وتعرضه للبرودة (أثناء صيد الأسماك في الصباح). ومع ذلك، لم تكن الأعراض بنفس الوضوح وإما أن تختفي بشكل ذاتي أو بعد تناول مسكنات الألم لعدة أيام.
كان جده يعاني من التهاب المفاصل الناتج عن تآكل الغضروف، وقد خضع لعملية استبدال المفصل بمفصل صناعي.
الفحص:
تم ملاحظة تناقص متوسط في حجم العضلات الفخذية أثناء الفحص. لم يكن منطقة مفاصل الورك مشوهة. كانت الجلد فوق المفصل غير متغير، ودرجة حرارته المحلية طبيعية. كانت الحركات في مفصلي الورك الأيمن والأيسر مقيدة بشكل متوسط، وكانت الحركات السلبية، خاصةً دوران الساق إلى الداخل، تسبب ألمًا متوسطًا. لم يتم اكتشاف اضطرابات في الإحساس.
أظهرت أشعة الأشعة السينية لمفاصل الورك الأيمن والأيسر علامات التهاب المفاصل (تآكل الغضروف) من الدرجة الثانية.
أظهرت الفحوصات الدموية الروتينية واختبارات السيلان وفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد B و C نتائج طبيعية.
التشخيص:
تآكل مفصل الورك على الجانبين من الدرجة الثانية.
العلاج:
تم وصف دورة من التمارين العلاجية لمدة 3 أسابيع، تليها تمارين رياضية وقائية صباحية.
أجريت دورة من الحقن داخل المفصل بالبلازما المحسنة بالصفائح الدموية (PRP) بفواصل تتراوح بين 7-10 أيام. خلال هذا العلاج، تم أخذ حوالي 15 مل من دم المريض ،حيث يتم فصل خلايا الدم الحمراء وزيادة تركيز الصفائح الدموية في 1 مل من الدم بأكثر من مرتين. هذا التركيز هو الذي يسمح لك بتحقيق تأثير علاجي.
تم أيضًا توفير احذية طبية مخصصة للمريض، وتم توصيتة بمراجعة اخصائي غدد صماء/أخصائي تغذية لفقدان 5 كجم من الوزن.
في اليوم الثاني من الحين داخل المفصل، لاحظ المريض تقليلًا في الألم. بعد 3 أسابيع، لم يعاني من الألم في الصباح، لكن ما زال هناك بعض الانزعاج بعد الجهد البدني الشديد.
بعد 4 أسابيع، أبلغ المريض أن الألم قد انحسر، وعادت حركية مفاصل الورك. كان الرجل راضيًا عن العلاج. تم تحديد موعد لفحص متابعة مع جراح العظام بعد 12 شهرًا.
الختام:
تؤكد هذه الحالة السريرية فعالية النهج الشامل في علاج مرضى التهاب مفصل الورك، والذي يتضمن تصنيع النعال الطبية والتمارين العلاجية للمفاصل والعضلات. يلعب حقن البلازما المحسنة بالصفائح الدموية دورًا هامًا في تقليل الالتهاب في المفصل وتعزيز استعادة وظائفه.