
مقدمة:
حضرت مريضة تبلغ من العمر 40 عامًا تشكو من عودة أعراض التهابات الكانديدا: افرازات، حكة، وحرقة.
الشكاوى:
في البداية، كانت التهابات الكانديدا المتكررة شكواها الوحيدة، لكن بعد التحقيق الدقيق، ظهرت مشاكل أخرى: نقص النوم المزمن، النوم غير المستقر، وحالة اكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، شعرت بفقدان وزن غير مبرر يبلغ 10 كغ على الرغم من تناولها الطعام الطبيعي. وأشارت إلى شرب السوائل بكثرة.
التاريخ الطبي:
استمرت هذه الشكاوى لمدة تقارب 6 أشهر. وصف الأطباء السابقون مجموعة من الأدوية بما في ذلك المضادات الحيوية وأنواع عديدة من الشرائح، والأدوية المضادة للفطريات. على الرغم من أن العلاجات كانت مناسبة، إلا أنها كانت قصيرة الأمد حيث عادت الأعراض دوريا مع كل دورة شهرية.
الفحوصات:
أظهر الفحص الطبي العادي عدم وجود تغيرات باستثناء الأعراض النموذجية للكانديدا. خضعت لفحص بالموجات فوق الصوتية، وتحليل مسحة الرحم، وأُحيلت لـ:
- تحليل شامل لعدد الدم
- تحليل السكر في الدم
- تحليل شامل لفيتامين الدم
- استشارات مع أخصائيين آخرين (طبيب باطني وأخصائي الجهاز الهضمي).
التشخيص:
العدوى بالكانديدا. احتمالية الإصابة بالسكري من النوع 2.
العلاج:
بعد استلام نتائج الاختبار التي تشير إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم (16 مم / لتر)، أُحيلت إلى طبيب الغدد الصماء. بدأت في اتخاذ صحتها على محمل الجد، والالتزام بتنظيم الهرمونات واتباع نظام غذائي يستبعد الكربوهيدرات السريعة. اعتبر التصحيح للزيوت الأساسية ثانوي. مع موقفها النشط والالتزام بالعلاج، تخفف المخاوف بشأن نتيجة صحتها.
الختام:
تؤكد هذه الحالة أهمية أن يكون الأطباء على دراية بمختلف المجالات الطبية، وأهمية الانتباه إلى الأعراض الصغيرة على الرغم من طفولتها، وتوجيه المرضى بسرعة إلى التخصصات المناسبة. كما تسلط الضوء على أهمية التعليم الطبي الشامل.