داء اليرسينيات (داء اليرسينيات المعوي) او (الإيرسينيا القولونية)

داء اليرسينيات

هو مرض معدٍ حاد يتميز بالإصابة الأساسية للجهاز الهضمي مع اتجاه نحو الإصابة الشاملة لأعضاء متعددة وأنظمة.

الوبائيات (علم الأوبئة): آليات الحفاظ ونقل عامل الإيرسينيا والسل الزائف متشابهة تمامًا.

الأعراض والتطور:

فترة الحضانة تستمر من 1 إلى 6 أيام. الإيرسينيا تتسم بتعدد أعراضها. يبدأ المرض بشكل حاد دون أعراض مبدئية. يظهر قشعريرة، وصداع، وإجهاد، وضعف، وآلام في العضلات والمفاصل، وأرق، وحكة في الحلق، وفقدان الشهية. درجة حرارة الجسم تكون مرتفعة قليلاً أحيانًا حتى 38-40 درجة مئوية.

بالإضافة إلى أعراض التسمم العام، غالبًا ما تظهر أعراض إصابة الجهاز الهضمي بوضوح (ألم في البطن، غثيان، قيء، إسهال). البشرة جافة، وأحيانًا تظهر طفح بقعي ونقطي مع تقشير لاحق. يحدث تسارع نسبي للنبض وانخفاض في ضغط الدم بشكل متكرر.

على مر الزمن، يمكن أن تظهر أعراض جديدة تشير إلى إصابة أعضاء مختلفة. يشتكي بعض الأشخاص من آلام وثقل في الجانب الأيمن تحت الأضلاع، وتغيير لون البول إلى الداكن.

يمكن أن يظهر تصبغ الجلد ولون البياضة للعينين باللون الأصفر. يتضخم الكبد وقد يزداد الصداع مع مرور الوقت، ويمكن اكتشاف أعراض تأثر الجهاز العصبي المركزي.

الألم عند التبول وتنقص إفراز البول يمكن أن يصل إلى حد العدم. الألم في البطن يزداد وتظهر أعراض التهيج الزليلي. في الأسبوع الثاني، يمكن أن تظهر علامات التهاب المفاصل الحاد مع تأثير رئيسي على المفاصل الكبيرة، وظهور عناصر طفح جلدي عقدي أو الشرى، وتورم الوجه (كينكي)، واحمرار وتورم الغشاء الملتصق.

-التصنيف السريري لمرض الإيرسينيا لم يتم تطويره.

يمكن تقسيم الأشكال السريرية إلى عدة أشكال بناءً على الأعراض الرئيسية، بما في ذلك الشكل المحدد (القولوني المعدي العصبي)، الذي يقتصر التشخيص السريري عليه على الإصابة الرئيسية بالجهاز الهضمي، وأشكال شاملة (الصفراء، الطفح الجلدي، ألم المفاصل، التسمم).

1. الشكل المعدي القولوني.

2. الشكل الصفراء.

3. الشكل الطفح الجلدي.

4. الشكل ألم المفاصل.

5. الشكل التسممي.

-علاج الإيرسينيا داء اليرسينيات:

في الممارسة السريرية الحديثة، يتم علاج الإيرسينيا في المستشفى، ويُوصف دومًا استخدام الأدوية الموجهة ضد العامل المسبب حتى في حالات المرض الخفيفة. هذا النهج يعززه ارتفاع معدل تحول العدوى إلى مزمنة وظهور طبيعة تكرارية في تطور المرض.

العلاج الموجه يشمل دورة من المضادات الحيوية ومشتقات الفلوروكينولون، تمتد لتغطية الفترة الحميمة بأكملها وتستمر لمدة 10-12 يومًا بعد ذلك. وقت البدء المتأخر (بعد 3 أيام من الأعراض السريرية) لا يضمن منع التعقيدات والمضاعفات وتحول العدوى إلى مزمن.

يتم علاج الأشكال الشاملة بشكل متكامل (باستخدام أدوية من مجموعات مختلفة من المضادات الحيوية عن طريق الوريد)، ويتم تبديل المضادات الحيوية خلال العلاج لمنع حدوث عودات.

تختار إجراءات العلاج غير الخاصة تبعًا لحالة المريض وتطور المرض. يتم وصف محاليل تنقية السموم (هيموديز وريوبوليغلوكين ومزجات البلورات) حسب الحاجة، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين ومجموعات مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وعند الضرورة، البينيزولون (غالبًا ما يُستخدم مضادات الالتهاب الهرمونية للاستخدام الموضعي).

قد يكون من الضروري تقديم علاج بالفيتامينات للمرضى، بالإضافة إلى إنزيمات الهضم والمحاربين الحيويين لتصحيح التوازن البيولوجي في الجهاز الهضمي، وأيضًا لزيادة الحماية المناعية (مثبطات المناعة والمناعة البشرية النقية).