6 حالات تستدعي استدعاء الإسعاف لطفلك

6 حالات تستدعي استدعاء الإسعاف لطفلك

عندما يمرض الطفل، يشعر كل الآباء بالقلق، لكن ردود أفعالهم يمكن أن تختلف بشكل كبير. بعض الآباء ينتظرون بصبر وصول الطبيب، بينما يهرع آخرون للاتصال بالإسعاف دون تقييم مدى الحاجة الفعلية لذلك. من المهم عدم الاتصال بالإسعاف دون داعٍ، حيث يمكن أن يكون هناك أطفال آخرون بحاجة ماسة إلى المساعدة الطبية الطارئة. ومع ذلك، من الضروري أيضًا عدم تفويت اللحظة التي يحتاج فيها الطفل حقًا إلى الرعاية الطارئة. لذا يجب أن يعرف كل والد الحالات التي تستدعي الاتصال بالإسعاف فورًا:

1. ألم شديد في البطن، قيء أو إسهال مع دم

إذا كان الطفل يعاني من ألم شديد في البطن، قيء، أو إسهال مع دم، فقد يستلقي متكورًا من الألم، يفقد الشهية، ويرفض شرب الماء. هذه الأعراض قد تشير إلى حالات خطيرة مثل التهاب الزائدة الدودية الحاد، التهاب الصفاق، إصابة داخلية، الزحار، التهاب البنكرياس، ارتجاج المخ، التهاب السحايا، انسداد معوي، أو تسمم. محاولة علاج الطفل بمخفضات الحرارة أو أدوية الإسهال في هذه الحالة يمكن أن تكون خطيرة. لمنع القيء من دخول الرئتين، اجعل الطفل يستلقي على جانبه واتصل بالإسعاف فورًا. تجنب إعطاء الطعام أو الشراب حتى يتم تحديد التشخيص بدقة، حيث يمكن أن يؤدي القيء والإسهال إلى الجفاف، مما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة الطفل.

2. حمى شديدة تستمر لأكثر من 3 أيام

يمكن أن تكون الحمى الشديدة التي لا تهدأ بعد تناول الأدوية المخفضة للحرارة ناتجة عن الإنفلونزا، ضربة الشمس، العدوى الفيروسية، التسمم بالأدوية أو التعرض لمواد سامة. إذا وصلت درجة حرارة الطفل إلى 39.5-40°C (103-104°F)، يجب استدعاء الإسعاف، خاصةً للأطفال الرضع إذا تجاوزت درجة الحرارة 38.0-38.5°C (100.4-101.3°F). يعتمد قرار استدعاء الإسعاف أيضًا على حالة الطفل العامة. إذا انخفضت الحمى بعد تناول الأدوية وكان الطفل نشطًا، يأكل ويشرب، فقد يكون من الكافي استشارة طبيب الأطفال.

3. ضيق في التنفس يستمر لأكثر من 30 دقيقة

صعوبات التنفس التي تستمر لأكثر من نصف ساعة، والتي تتسم بسرعة التنفس وصوت التنفس، يمكن أن تكون أعراضًا لالتهاب الشعب الهوائية الانسدادي، الربو، التفاعلات التحسسية، التهاب الجنبة أو الالتهاب الرئوي. اتصل بخدمات الطوارئ إذا تجاوز معدل تنفس الطفل 50 نفسًا في الدقيقة، واستمرت الأعراض. في هذه الأثناء، تهوية الغرفة، إبقاء الطفل دافئًا، وتقديم السوائل الدافئة يمكن أن يساعد في تخفيف الحالة.

4. الإصابات، الكسور، والالتواءات

الإصابات، الكسور، والالتواءات شائعة في مرحلة الطفولة. إذا اشتكى الطفل من ألم في أحد الأطراف أو جزء آخر من الجسم لكنه يتحمل الألم، فإن الآباء غالبًا ما ينقلونه إلى العيادة بأنفسهم. ومع ذلك، يجب الاتصال بالإسعاف فورًا إذا:

  • كان الطفل يتألم بشدة، ارتفعت درجة حرارته ولم تنخفض بالأدوية، كان الكسر مفتوحًا أو كان هناك جزء من العظم ظاهر تحت الجلد، تعرض الطفل لقيء متكرر، فقدان للوعي، شكوى من وخز أو خدر في الجسم، اشتباه في إصابة الرأس، العنق، العمود الفقري، أو الأعضاء الداخلية. لا تحاول تحريك الطفل إذا كان هناك احتمال لإصابة الرأس، العنق، أو العمود الفقري. يجب على المسعفين تثبيت العمود الفقري قبل نقل الطفل.

5. الجروح والنزيف

يمكن للآباء في العادة التعامل مع الجروح الطفيفة من خلال تنظيف الجرح ووقف النزيف باستخدام ضمادة معقمة. ومع ذلك، ينبغي استدعاء الإسعاف فورًا في الحالات التالية:

  • إذا كان النزيف شديدًا ولا يتوقف بعد 10 دقائق من الضغط المباشر.
  • إذا كان الجرح عميقًا ويحتاج إلى غرز.
  • إذا كان الجرح في الوجه أو الرقبة.
  • إذا كان الجرح ناتجًا عن عضة حيوان أو إنسان.
  • إذا كانت هناك علامات على الإصابة بعدوى، مثل احمرار أو تورم أو إفرازات.
  • إذا كان الطفل فاقدًا للوعي أو في حالة صدمة.

6. التسمم

إذا اشتبهت أن طفلك قد ابتلع مادة سامة أو تعرض لها، يجب عليك التصرف بسرعة:

  • اتصل بالإسعاف فورًا.
  • حاول معرفة نوع وكمية المادة التي تناولها الطفل.
  • لا تحاول إحداث القيء إلا إذا نصحك بذلك أحد المتخصصين في الرعاية الصحية.
  • إذا كان الطفل فاقدًا للوعي، ضع الطفل في وضعية التعافي وراقب تنفسه حتى تصل المساعدة.
نقاط عامة:
  • ملاحظة العلامات الحرجة: بصرف النظر عن الأعراض المحددة، يجب على الوالدين أن يكونوا متيقظين لعلامات الخطر العامة مثل فقدان الوعي، صعوبة في التنفس، تغير في لون الجلد (شاحب أو مزرق)، تشنجات، أو تغيرات سلوكية مفاجئة.
  • توفير المعلومات الطبية: عند الاتصال بالإسعاف، تأكد من توفير كل المعلومات الضرورية مثل عمر الطفل، أعراضه الحالية، أي أدوية يتناولها، وتاريخ طبي لأي حالات سابقة.
  • الهدوء والتصرف السريع: التصرف بهدوء وسرعة في نفس الوقت يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا. حافظ على هدوءك وحاول تهدئة الطفل بينما تنتظر وصول المساعدة.

من خلال معرفة هذه الحالات والتصرف بسرعة وفعالية، يمكن للوالدين التأكد من أنهم يقدمون أفضل رعاية ممكنة لأطفالهم في الأوقات الحرجة.