علاج ناجح لسموم الحمل

المقدمة
في ربيع عام 2022، تقدمت امرأة إلى المستشفى في الأسبوع السابع من الحمل.

الشكاوى

اشتكت المريضة من الغثيان والتقيؤ المتكرر طوال اليوم وفقدان الشهية وفقدان الوزن. كانت أعراضها خطيرة بشكل خاص في الصباح، ولكنها أحيانًا كانت تزعجها طوال اليوم.

وأفادت بأنها تناولت فقط الخيارات في الأسبوع الذي سبق طلب المساعدة الطبية لأنه كان الطعام الوحيد الذي لم يثير الغثيان. تزداد أعراضها سوءًا عندما تتعرض لروائح الطهي.

التاريخ الطبي

كان الحمل مرغوبًا فيه ومخططًا له وحدث بشكل طبيعي. بدأت أعراض التسمم قبل أسبوعين من طلب المساعدة الطبية.

كانت حاملا قبل ثلاث سنوات ولكن اضطرت لإنهاء الحمل في الأسبوع 15 بسبب التسمم الشديد والمخاطر العالية لصحتها.

كانت للمريضة تاريخ من الإصابة بالعدوى الطفولية والأمراض الفيروسية التنفسية الحادة. كما كانت تعاني من التهاب المرارة غير الحصوي المزمن والتهاب المعدة المزمن (كانت في حالة استقرار قبل الحمل).

الفحص الطبي

أظهر الفحص الطبي جفاف الجلد الطفيف ووجود طبقة بيضاء على اللسان. كان هناك حساسية طفيفة عند الضغط على الجزء العلوي من البطن.

خلال الفحص النسائي، كانت الرحم متضخمة حتى الأسبوع 7 من الحمل، وكانت هناك إفرازات مخاطية بدون رائحة.

أظهرت التحاليل الدموية ارتفاعًا طفيفًا في مستوى نسبة الهيماتوكريت. كانت التحليلات البيوكيميائية ضمن الحدود الطبيعية.

أظهرت الأشعة فوق الصوتية على البطن عدم وجود تغيرات مرضية. أظهرت الأشعة فوق الصوتية على الحوض وجود حمل رحمي متقدم.

التشخيص

حمل متقدم في الأسبوع 7. قيء الحمل الشديد.

تفاقم التهاب المعدة المزمن. التهاب المرارة غير الحصوي المزمن.

العلاج

تم نقل المريضة إلى قسم النسائية في المستشفى وبدأت في العلاج بالتسريب الوريدي باستخدام محاليل ملحية لاستعادة التوازن السوائلي والكهرليتي.

كما تم وصفها:

  • سيروكال(Cerucal) – 2 مل مرتين يوميًا عضلياً؛
  • حمية في الاكل لأمراض الجهاز الهضمي؛
  • بريجينور (مكمل غذائي).

على الرغم من العلاج، استمر التقيؤ في الصباح، ولكن لاحظت المريضة أنها تشعر بتحسن طفيف. في اليوم الثالث، استبدلت السيروكال بزوفران(Zofran)، أيضًا 2 مل مرتين يوميًا. اختفى الغثيان في اليوم الأول من تغيير الأدوية، وعادة الشهية.

استمر العلاج لمدة 10 أيام، بعد ذلك تم التوقف عن استخدام زوفران(Zofran). استمرت المريضة في تناول بريجينور والالتزام بالحمية. تم أيضًا إحالتها للاستشارة النفسية بسبب الذكريات السلبية المتبقية لإجهاض الحمل السابق.

تم إخراجها من المستشفى واستمرت في تناول بريجينور حتى الأسبوع 16، حتى تكون المشيمة قد تشكلت. كما حضرت المرأة جلسات دورية مع النفساني. تحسنت حالتها تدريجيا، وتوقف الغثيان والتقيؤ.

في الأسبوع 40، ولدت امرأة مولوداً طبيعياً وزنه 3750 غرام. تم إخراج المريضة السعيدة مع ابنها بعد 4 أيام.

الاستنتاج
يظهر هذا الحالة السريرية أن السموم الحملية في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة، لذا يجب أن يكون العلاج دائماً شاملاً. من المهم مراقبة الحالة العاطفية للمريضة، حيث أن القيء المستمر والغثيان وفقدان الشهية يؤثر سلباً على مزاج الحامل. إذا كانت هناك حاجة، يجب أن يتم إحالة المريضة إلى أخصائي نفسي وأخصائي علاج نفسي، مشرحا لها أهمية هذه المساعدة.