فرط الكوليسترول على خلفية تناول المكملاات الغذائية

المقدمة
في سبتمبر 2021، توجَّهت امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا إلى لطبيب القلب بسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول لديها.


الشكاوى
لم تكن المريضة تعاني من أي أعراض، لكنها كانت قلقة بسبب نتائج التحاليل المخبرية، خاصة مستويات الكوليسترول الكلي والليبوبروتينات منخفضة وعالية الكثافة (LDL وHDL).

لحل المشكلة، بدأت في تناول المكملاات الغذائية، مما أدى فقط إلى تفاقم الوضع.

التاريخ الطبي

ارتفع مستوى الكوليسترول لأول مرة في عام 2014 بعد الحمل. في ذلك الوقت، بلغ معدلها 6.5 مليمول/لتر. هذا أثار القلق لدى المرأة بشكل كبير، حيث تعرض عمها في سن الـ37 لسكتة دماغية، وتعرضت والدتها في الـ56 لهجوم نقص تروية مؤقت(Transient ischemic attack).

عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجدت اختصاصي تغذية نصحها بشراء مجموعة من المكملاات الغذائية . ومع ذلك، بعد دورة دوائية لمدة 3 أشهر، ارتفع مستوى الكوليسترول الكلي أكثر. في 28 نوفمبر 2020، أظهر تحليل الدم الكيميائي:

  • الكوليسترول كلي – 12.1 مليمول/لتر؛
  • LDL – 7.36 مليمول/لتر؛
  • HDL – 3.32 مليمول/لتر.

كانت باقي القياسات الكيميائية ومستوى هرمونات الغدة الدرقية طبيعية.

بعد إيقاف المكملاات الغذائية، أظهرت الفحوصات الجديدة في 13 يونيو 2021 انخفاضًا طفيفًا في المستويات:

  • كوليسترول كلي – 8.88 مليمول/لتر؛
  • LDL – 5.9 مليمول/لتر؛
  • HDL – 2.61 مليمول/لتر.

المريضة لا تدخن ولا تعاني من إدمان الكحول. تمارس اللياقة البدنية وتتبع مبادئ التغذية الصحية.

ولدت في عام 2014. مع الوقت، ظهرت لديها انقطاع الطمث، لذلك وصف لها طبيب نسائي ديفيجيل وأوتروجيستان. ليس لديها أمراض مزمنة.


الفحص الطبي

كان وزن المرأة 58 كجم عندما كان طولها 164 سم. مؤشر كتلة الجسم (BMI) – 21.5، وهو يتناسب مع النطاق الطبيعي. لم يتم العثور على علامات لتشوهات أو مظاهر خارجية لفرط الكوليسترول أثناء الفحص. ضغط الدم – 110/60 مم زئبقي.

لم يظهر التخطيط الكهربائي للقلب والتصوير بالصدى القلبي والرسم اللوني للشرايين السباتية أي انحرافات.


التشخيص
فرط الكوليسترول ثانوي.


العلاج

نظرًا لخطورة الأمر القلبي الوعائي المنخفض، كان الهدف الرئيسي هو تخفيض مستوى LDL إلى 3 مليمول/لتر أو أقل. تم توجيه المرأة إلى نظام غذائي قليل الدهون وتحميلات رياضية ديناميكية. كما تم إحالتها إلى طبيب نسائي لتعديل العلاج.

بعد نحو عام من علاج انقطاع الطمث، استعادت دورتها الشهرية مع طبيب النسائية.

أظهر تحليل الدهون في الدم بتاريخ 10 نوفمبر 2021 أيضًا عملية انخفاض في المستويات، حيث كانت النتائج على النحو التالي:

  • كوليسترول كلي – 6.24 مليمول/لتر؛
  • LDL – 3.67 مليمول/لتر؛
  • HDL – 2.31 مليمول/لتر؛
  • الثلاثي جليسريدات – 0.58 مليمول/لتر.

وتابع مستوى الكوليسترول الكلي وLDL فيما بعد بالانخفاض.

بعد إيقاف استخدام مجموعة المكملاات الغذائية وتعديل الملف الهرموني، تقترب نتائج ملف الدهون تقريبًا من المستوى المستهدف.

تواصل المريضة العلاج مع طبيب النسائية، وتراقب نتائج الكوليسترول باستخدام تحليل الدهون في الدم.

الختام
يُظهر هذا الحالة السريرية أهمية إجراء تشخيص شامل عند ارتفاع الكوليسترول لفهم السبب الدقيق للمرض. قد يكون ارتفاع مستوى الكوليسترول لأول مرة بسبب الحمل، وقد تكون الانقطاع الشهري الذي ظهر لاحقًا السبب الحقيقي لارتفاع الكوليسترول. وقد أدى تناول الأدوية التي لم تخضع لأي دراسات سريرية والتي لا تُستخدم في معالجة مثل هذه الحالات بشكل عام إلى تفاقم الوضع.

من المهم عدم الوقوع في حالة من الذعر. إذا كان لديك تاريخ طبي معقد، فلا يمكن التعامل مع الأمر بمفردك. يجب الاتصال بطبيب متخصص، الذي سيقدم بالتأكيد علاجًا فعالًا حتى في حالة الحاجة إلى علاج لخفض الكوليسترول.