فهم مرض راينود: التشخيص، العوامل المسببة، العلاج

مرض راينود (Raynaud’s disease)

يُعرَف مرض راينود بأنه حالة تتسم بانخفاض مفاجئ في توزيع الدم الشرياني بشكل نوبي، بشكل رئيسي في اليدين والأقدام، مما يؤدي إلى اضطرابات تروفية في الأنسجة.

فيما يشبه المتلازمة، تظهر علامات سريرية مشابهة لمرض راينود كجزء ثانوي (سماه متلازمة راينود) ناتجة عن أمراض مختلفة أو تأثيرات ضارة خارجية (مشاكل الجهاز الوعائي، اضطرابات الكولاجين، اضطرابات الدم، أمراض ذات الأصل العصبي الوعائي، التسمم والحساسية المفرطة للأدوية، أمراض عصبية، وأحيانًا في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية، ارتفاع ضغط الشريان الرئوي الأولي، تليها تليف الكبد الصفراوي الأولي، وأمراض العظام والغضاريف).

تمثل 70-85٪ من إجمالي عدد المصابين بانخفاض مفاجئ في الدورة الدموية في الأطراف.

العوامل المُشجِّعة تتضمن:

  • الوراثة
  • نقص الإمداد العصبي للأوعية الدموية في أطراف الأوعية الدموية
  • العوامل النفسية
  • إصابات الجهاز العصبي المركزي
  • التسمم المزمن بالنيكوتين والكحول
  • اضطرابات الغدة الصماء
  • الأمراض المعدية
  • التعب والتعرض للحرارة.

تلعب التأثيرات الميتيورولوجية والعوامل الضارة المهنية دورًا خاصًا:

  • الأشخاص الذين يعيشون في ظروف مناخية باردة ورطبة
  • العاملون في صناعات الكيماويات
  • العمال في التعدين وصيد الأسماك وتحضير الخشب.

كما يُلاحَظ ارتفاع معدل الإصابة بين الأشخاص الذين يتعرضون لإجهاد متكرر لليدين وأصابعهم: الحلابين، والسائقين، وعازفي البيانو وآخرين.

يظهر مرض راينود بشكل أساسي لدى النساء الشابات (أكثر من 90٪) في سن 25-35 سنة، ونادرًا جدًا لدى الأطفال وكبار السن.

يتميز المرض بالتأثير المتناظر بشكل صارم. تتأثر اليدين قبل الأقدام.

في المرحلة الأولى، يتميز بنوبات قصيرة ردًا على التعرض للبرد أو التأثير النفسي، بفقدان الحرارة والبهاق، وفقدان الإحساس في الأصابع. يظهر ألم قوي

المرحلة الثانية تبدأ في المتوسط ​​بعد 6 أشهر، وتختلف عن المرحلة الأولى بزيادة مدة النوبات، وزيادة حدة الحساسية تجاه البرد بشكل حاد.بعد البهاق يأتي لون أزرق عميق للأصابع، أحيانًا مع انتفاخ معتدل. الألم حاد ومحترق.

المرحلة الثالثة تأتي بعد 1-3 سنوات من بداية المرض وتشهد حدوثها لدى عدد قليل من المصابين.تترافق مع جميع أعراض المرحلة السابقة، والسمة المميزة هي اضطرابات تروفية كبيرة:

  • قرح مؤلمة على أطراف الأصابع
  • زيادة هشاشة الأصابع
  • عدم قدرة تحمل درجات حرارة منخفضة.

المرحلة الرابعة تتميز بوجود ألم مستمر وتسمم.تكون الأصابع المتضررة متورمة ومفصلية بشكل صعب، ولون الجلد زرقاء باستمرار، وفي بعض الأحيان يحدث تنكر نخر جاف لطبقات الأظافر.

تشمل وسائل التشخيص:

  • اختبار البرد
  • أشعة الأشعة
  • التصوير الحراري
  • كابيليروسكوبيا
  • ريوفاسو وبليثيزموغرافيا
  • تشخيص الأمراض المصاحبة لاضطرابات الوعائية.
العلاج يتضمن:
  • إزالة عوامل الخطر
  • علاج مهدئ
  • التغلب على التقلص الوعائي
  • مكافحة الألم
  • تحسين الدورة الدموية الدقيقة
  • تصحيح اضطرابات الريولوجيا
  • مكافحة الحساسية الذاتية وتصحيح نقص المناعة
  • تحسين تغذية الأنسجة وتقوية جدران الأوعية الدموية.

يجب أن يتذكر أن الحمل والولادة يؤديان في كثير من الأحيان إلى شفاء تلقائي لمرض راينود.

في حالة عدم فعالية العلاج التحفظي، يُظهر إجراءات جراحية:
  • الدنسيمباثيزيشن
  • التدخل المفتوح
  • الطرق البصرية
  • بتر واستئصال بدانة أطراف الأصابع، وهي تدابير متقدمة وتُجرى في أقل من 1٪ من المصابين.