زيادة فيتامينات مجموعة ب
عند تناول مكملات فيتامين B6 بجرعة تزيد عن 500 ملغ يوميًا (وفقًا لبعض البيانات، أكثر من 250 ملغ يوميًا) لفترة طويلة، يتطور العصبون الطرفي والأمراض الجلدية والدوخة والغثيان، ويزيد الحساسية للأشعة فوق البنفسجية .
على سبيل المثال، عند تناول مكملات B3 (النياسين) بجرعة تتراوح بين 500 و 3000 ملغ يوميًا، ظهرت الأعراض التالية للمرضى:
- الغثيان والقيء.
- حكة، الشرى والأمراض الجلدية.
- الدوخة.
- العصبون الطرفي [20].
كما يزيد الدواء أيضًا من تركيز حمض البول في الدم، مما يفاقم حالة المرضى الذين يعانون من النقرس.
الغالبية العظمى من هذه الحالات هي من التسمم بفيتامين B1، B3، B5، B6، B9، و B12.
أعراض زيادة الإثارة، وعدم الاستقرار العاطفي، والتسارع القلبي، والصداع، والغثيان، واحمرار البشرة، واضطراب النوم (اضطرابات النوم المختلفة) هي الأكثر شيوعًا والأكثر شمولًا.
فيتامين B1 (ثيامين) 1بجرعة زائدة قد يؤدي إلى صدمة تحسسية، وتفاعلات جلدية مثل الشرى وزيادة الحساسية للضوء، واضطراب في وظائف الكلى والكبد.
زيادة فيتامين B3 (النياسين، فيتامين PP، حمض النيكوتينيك)2 تسبب، بالإضافة إلى مجموعة الأعراض المذكورة أعلاه، اضطرابات هضم ملحوظة، ودوخة، وحكة وتنميل (إحساس زائف باللمس)، وآلام في العضلات، واضطرابات في النشاط القلبي والوعائي (اضطراب نظم القلب، انخفاض ضغط الدم في وضع الوقوف).
زيادة حادة فيتامين B5 3(حمض البانتوثينيك) يمكن أن تكون سببًا، بين أمور أخرى، للتجفاف.
زيادة فيتامين B6 (بيريدوكسين)4 – ظواهر التشتت في شكل تنسيق الحركة، وارتباك الوعي، والتشنجات، وزيادة حموضة السائل المعدي.
زيادة فيتامين B9 (حمض الفوليك)5 – تشنجات في الأطراف السفلية، وتفاعلات تحسسية. علاوة على ذلك، في عام 2016، تم نشر نتائج دراسة أجراها باحثو معهد جونز هوبكنز (الولايات المتحدة) بناءً على البيانات الطبية والإحصائية للفترة من 1998-2013. وقد أظهرت الدراسة أن استهلاك الفوليك الزائد وفيتامين B12 الذي يحتوي على الكوبالت عند النساء الحوامل (وقيمة هذه الفيتامينات معروفة عند الحوامل) بمعدل 2-3 مرات يزيد من خطر الإصابة بالتوحّد لدى الأطفال، خاصة إذا كانت “الوقاية الفائقة” تحدث في الثلث الثالث من الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يزيد فيتامين B12 من تخثر الدم وبالتالي من مخاطر تكوين الجلطات. بشكل عام، تثير نتائج الدراسة تأملات جادة وتثير مرة أخرى السؤال حول جدوى وضرورة مراقبة دقيقة لجميع الأوضاع والمضاعفات المحتملة ومدى التزام الحذر بتوجيهات واستعمالات تركيبات الفيتامينات والوقاية الفيتامينية خلال فترة الحمل: في كثير من الحالات، تم تجاوز مستوى التركيز الأمثل لـ “الفيتامينات العادية” في الدم بمعدل 15-17 مرة أو أكثر.
تُعتبر أعراض زيادة فيتامين B الشديدة من بينها الفشل الكلوي والكبدي والكبد الدهني والتورم الرئوي والصدمة التحسسية وتفاقم الحالات الهضمية والقلبية والوعائية كأحد أصعب المضاعفات.
يلاحظ أن علامات زيادة فيتامينات B قد تشبه إلى حد كبير أو حتى تكرر أعراض نقصها.
التشخيص6
يتطلب أي اشتباه في نقص أو زيادة فيتامينات، بما في ذلك زيادة فيتامين B، تحليلاً دقيقًا للنظام الغذائي، ونمط الحياة للفرد (كالإفراط في تناول الكحول، والتعرض للإجهاد المزمن وغيرها)، والتاريخ الطبي للفرد (العمر، الجنس، الأمراض السابقة أو المزمنة)، وخاصة الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها في الوقت الحالي. وفيما يتعلق بالحاجة للتشخيص، يتم تحديد فحوصات واختبارات معملية وأدوات تشخيصية.
العلاج7
في حالة وجود اضطرابات واضحة في الجهاز العصبي المركزي أو الجهاز المناعي أو القلب والأوعية، يتم نقل المريض إلى المستشفى. تكون التدابير الأولية هي التخلص من السموم وتحديد أسباب زيادة فيتامينات B. ثم يتم اتخاذ إجراءات لتحقيق توازن استهلاك الفيتامينات والقضاء على عوامل الخطر، ويتم وصف العلاج التماثلي.
إذا لاحظت أعراض مشابهة، استشر طبيبك. لا تداوي نفسك بنفسك - فهذا يشكل خطراً على صحتك!