قصور الغدد التناسلية

قصور الغدد التناسلية: الأسباب، الأعراض، التشخيص، وطرق العلاج

قصور الغدد التناسلية هو حالة مرضية ناتجة عن قصور في الهرمونات الجنسية الذكرية، ويتميز بنقص في تطور الأعضاء التناسلية والصفات الجنسية الثانوية.

أسباب الانخفاض الغدد التناسلية

الانخفاض الغدد التناسلية الخلقي الأولي ينجم عادة عن عيب وراثي أو ناتج عن التطور الجنيني:

غالباً ما يتم اكتشاف الانخفاض الغدد التناسلية في المرضى الذين يعانون من عدم وجود كريات (عدم وجود كريات)، أو أحد الكريات (عدم وجود كرية واحدة)، أو خصوبة (كريات لم تنزل).

قد يتعرض جهاز التكاثر الجنيني للضرر بسبب التأثيرات السلبية على جسم المرأة الحامل (الأشعة السينية، العلاج الإشعاعي، الأدوية الهرمونية، سموم الحمل، المواد السامة).
يزداد خطر الانخفاض الغدد التناسلية في المرضى الذين عانوا سابقًا من النكاف، الزهري، التهاب الخصية، وبعض الأمراض المعدية الأخرى.
يمكن أن ينشأ الانخفاض الغدد التناسلية الأولي المكتسب نتيجة لدوالي الخصية، أو القص المبكر، أو دوران الخصية، أو أورام الغدد التناسلية.
يمكن أن يظهر الانخفاض الغدد التناسلية الثانوي الخلقي في سياق متلازمة كالمان (قصور في الغدة القلبية) أو متلازمة مادوك (قصور في الغدة النخامية).
ينشأ الانخفاض الغدد التناسلية الثانوي المكتسب بسبب اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي: ورم النخامية، عمليات جراحية على النخامية، أورام النخامية التي تؤدي إلى إفراز البرولاكتين بشكل زائد، التهاب الدماغ، التهاب السحايا، تراكم الحديد الزائد في الأنسجة، بالإضافة إلى استخدام المواد المخدرة والكورتيكوستيرويدات.

تصنيف المرض

وفقًا للمبدأ التأصيلي، يتم تصنيف الانخفاض الغدد التناسلية على أنه:

  • أولي (هايبرغونادوتروبي)
  • ثانوي (هبوغونادوتروبي)
  • مختلط
  • ناتج عن اضطراب في الرد السلبي “الغدة النخامية – الغدة النخامية – الغدد التناسلية”.
    يتم تحديد مسار الانخفاض الغدد التناسلية بواسطة عدة عوامل:
    • مصدر المرض؛
      • أي الغدد مشاركة في العملية؛
      • في أي مرحلة من مراحل التطور ظهر المرض.
        بالنسبة للعمر، يتم التمييز بين الأشكال القبلية للانخفاض الغدد التناسلية (قبل سن 12 عامًا)

أعراض قصور الغدد التناسلية

تختلف أعراض قصور الغدد التناسلية بشكل كبير اعتمادًا على العوامل التي ساهمت في تطوير المرض، والغدد المشاركة في العملية المرضية، وفي أي مرحلة من تطور الكائن الحي تم اكتشاف علامات المرض لأول مرة، ودرجة تعبيرها.

يتجلى قصور الغدد التناسلية الخلقي الأساسي بشكل أكثر وضوحًا.
تؤدي الاضطرابات التي تحدث قبل الأسبوع العشرين من التطور الجنيني إلى تقصير تطور الأعضاء التناسلية، وتضاعف الأعضاء التناسلية، والخصيتان المحبوستان، والعيوب المعقدة في النمو والتطور.

مع القصور الثانوي للغدد التناسلية، يُلاحظ اضطرابات في وظيفة الأعضاء والأنظمة المتعلقة بالغدة النخامية: الغدد الصماء، والعصبية، والتناسلية. نتيجة لذلك، يمكن أن يتجلى قصور الغدد التناسلية على شكل نمو غير طبيعي مرتفع، وزيادة الوزن الزائد، والعقم، وسداد السدادات، والتأخر في التطور الجسدي، ونقص التطور في الحنجرة، وتشوهات في الوجه والجسم، وانخفاض أو غياب تام للشم، وقلة قدرات عقلية.

لا يؤثر قصور الغدد التناسلية المكتسب في البالغين على التطور الجسدي لكنه يظهر عادة بعدد من العلامات المميزة المرتبطة بالاضطرابات الأيضية والنفسية والتناسلية. يظهر المرضى الذين يعانون من هذا الشكل من المرض فقدان لون البشرة وتخفيفها، وحالات الأرق، والتعب السريع، وتضعف الذاكرة، والحالات الاكتئابية، وتضخم الثدي، ونقص كتلة العظام، وتقلبات في ضغط الدم، وتقليل حجم الغدة البروستاتية والأعضاء التناسلية، وتكوين ترسبات دهنية بنمط أنثوي، وضعف الانتصاب.

تشخيص قصور الغدد التناسلية

يمكن تشخيص قصور الغدد التناسلية في الذكور في كثير من الأحيان أثناء الفحص الطبي. وفقًا لبروتوكول التشخيص، يقيس الطبيب طول المريض، ونسب الجسم (طول الطرف، والقطاع العلوي، ونطاق الذراع)، ويقيم درجة تطور الأنسجة الدهنية تحت الجلد وكتلة العضلات، ويراقب توزيع أنسجة الدهون.

يتم تقييم التطور البلوغي للأولاد باستخدام مقياس تانر.
يتضمن الفحص الطبي أيضًا فحص أعضاء التناسل الخارجية للمريض لأي هيكل غير طبيعي للقضيب، وتقييم حالة وحجم وموقع الخصيتين بالنسبة للصفن: يتم قياس حجم الخصية باستخدام مقياس Prader orchidometer.

الفحوصات المخبرية لتحديد الحالة الحالية للمريض:
  • مستوى التستوستيرون؛
  • مستوى هرمون التحفيز لليوتين (LH)؛
  • مستوى هرمون التحفيز للجريبات (FSH)؛
  • مستوى البرولاكتين؛
  • مستوى الاستراديول؛
  • مستوى الثيروتروبين؛
  • مستوى الجلوبولين المرتبط بالهرمونات الجنسية؛
  • اختبار نشاط الأندروجين الكظري؛
  • أشعة إكس لتحديد عمر العظم؛
  • السونار للغدة البروستاتية والصفن؛
  • CT أو MRI للدماغ (للنوع الثانوي للمرض).
  • تحليل السائل المنوي
علاج قصور الغدد التناسلية

يتم وصف العلاج الفردي فقط بعد وضع صورة دقيقة للمرض وتحديد السبب الذي ساهم في تطوير المرض.
في حالات قصور الهرمونات الجنسية في الذكور، يتم تعديل مستويات التستوستيرون باستخدام العلاج الهرموني. يتألف العلاج عادة من مرحلتين: العلاج الهرموني البديل باستخدام أدوية تحتوي على التستوستيرون والعلاج المحفز الهدف منه تنشيط إنتاج التستوستيرون الذاتي.
يتخذ الطبيب المعالج قراراً بتطبيق منهجية معينة، ومدة العلاج، والجرعات، مع مراعاة الخصائص الخاصة لتطور مرض المريض.
يتم علاج القصورالثانوي للغدد التناسلية في الرجال عن طريق معالجة الحالة الأساسية التي أدت إلى المرض. لا يحتاج مثل هؤلاء المرضى إلى إعطاء إضافي للهرمونات الجنسية.
المضاعفات

دون علاج، يمكن أن يؤدي قصور الغدد التناسلية إلى العقم، والمشاكل النفسية، واضطرابات الغدد الصماء، وهشاشة العظام وتكسرها. قد تشمل المضاعفات المرئية تشكل الجسم بشكل غير متناسب، وتضخم الثدي، وتقلص الأعضاء التناسلية.

الوقاية من قصور الغدد التناسلية

إذا كان هناك تاريخ عائلي لقصور الغدد التناسلية، فمن النصح بمشاورة أخصائي الوراثة عند التخطيط للحمل.

ينبغي للنساء خلال الحمل تجنب تناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (لقد ثبت أنها تزيد من خطر ولادة طفل يعاني من الخصية المحبوسة).

ينبغي تطعيم الأولاد ضد الحصبة النكافية في الوقت المناسب، مع مراعاة المضاعفات التي يمكن أن تسببها هذه العدوى.