كيفية خفض ضغط الدم بسرعة في المنزل؟

كيفية خفض ضغط الدم بسرعة في المنزل؟

ارتفاع ضغط الدم – هو مرض يتميز بارتفاع ضغط الدم. الارتفاع الضغطي هو حالة طبية خطيرة تؤثر على العديد من الأعضاء، بشكل أساسي القلب والدماغ والكليتين.

في بعض الأحيان يثور السؤال عن الفرق بين ارتفاع الضغط و الهيبرتنشن(hypertension).

الأمر بسيط: ارتفاع ضغط الدم هو واقع مرتفع للضغط (أكثر من 140 على 90)، أما الهيبرتنشن(hypertension) فهو اسم المرض، أي التشخيص الموجه للمريض.

ماذا يعرض جهاز قياس الضغط؟
الأرقام اللتان تظهران على شاشة جهاز قياس الضغط هما مؤشرات الضغط الانقباضي والانبساطي. تعمل عضلة القلب القوية كمضخة، حيث تنقبض وتترخي، لذلك يتغير الضغط في الأوعية بشكل دوري – عالي – منخفض – عالي – منخفض – ويتكرر نفس الدوران.
يحدث الضغط العالي في اللحظة التي ينقبض فيها البطين الأيسر للقلب. الرقم الأصغر هو الضغط السفلي، أي تلك الذي يتم تسجيلها في لحظة الاسترخاء القصوى للبطين الأيسر. المصطلحات للضغطين المختلفين – الانقباضي والانبساطي – جاءت من اليونانية القديمة وتعني “التوسع” و “الانقباض” على التوالي.
يعاني أكثر من مليار شخص على كوكبنا في سن 30 إلى 79 عامًا من ارتفاع ضغط الدم، واثنان من كل ثلاثة مصابين بالهيبرتنشن هم أشخاص ذوي دخل منخفض.
للأسف، يكون ارتفاع ضغط الدم خبيثًا بما فيه الكفاية ليظهر بدون أعراض واضحة. 46% من البالغين لا يعلمون بأنهم يعانون من ارتفاع الضغط. فقط 1 من كل 5 أشخاص يعانون من ضغط عالي يحافظون على سيطرته. الباقون معرضون للموت المبكر إذا لم يبدؤوا العلاج على الفور ويغيروا نمط حياتهم. تتطابق بيانات الأطباء الروس مع الإحصائيات العالمية، حيث يعيش حوالي 40 في المائة من الروس مع ضغط عالي للغاية. لذلك ينبغي على كل شخص أن يتعرف على كيفية تعديل الضغط بسرعة. هذه المعلومات قد تكون مفيدة لك أو لأحبائك.

كيفية خفض الضغط؟

إذا رأيت لأول مرة قيمًا مرتفعة على جهاز قياس الضغط، فلا داعي لشراء الأدوية المضادة للضغط والمزيجات العشبية بشكل فوري، حيث إن لارتفاع ضغط الدم أسبابًا كثيرة، ويجب أن يختار الطبيب الأدوية المناسبة. يعتمد العلاج على نوع ارتفاع الضغط، ودرجته، وسببه.

ارتفاع ضغط الدم الأولي والثانوي

في الممارسة الطبية العالمية، يتم التفريق بين ارتفاع ضغط الدم الأولية والثانوية. ارتفاع ضغط الدم الأولية هو حالة غامضة، حيث يكون الضغط أعلى من 140/90، ولكن لا توجد أي أمراض تؤثر على الضغط مكتشفة، أي أنه لا يتم اكتشاف أمراض الكلى أو القلب أو الأوعية الدموية أو الدماغ. ومع ذلك، يتسبب ارتفاع الضغط في مثل هذه الحالات في كثير من الأحيان من مجموعة من العوامل الوراثية والنشاط المهني وظروف البيئة الخارجية التي تؤثر بشكل مجتمع على الجسم.

الأسباب الرئيسية لارتفاع الضغط

  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا في حال وجود توجه عائلي.
  • الشيخوخة.
  • البدانة.
  • تناول الطعام الذي يحتوي على كمية كبيرة من الملح.
  • تعاطي الكحول بشكل مفرط.
  • التدخين
  • قلة النشاط البدني.

الاستعداد لارتفاع ضغط الدم هي عامل مهم للغاية. ومع ذلك، لا يعني ذلك أنه لا يجب أخذ الحمية وممارسة التمارين الرياضية بجدية. حتى يمكن تأخير ارتفاع ضغط الدم المبرمج وراثياً لسنوات عديدة إذا تم التخلي في الوقت المناسب عن العادات الضارة، والسعي لتقليل التوتر النفسي والعصبي اليومي، والتوقف عن العمل المتعدد الساعات والتحولات الليلية. في كثير من الأحيان، يحاول الناس تعويض التعب والضغط في العمل عن طريق زيادة سعرات الطعام وتناول الكحول بشكل أكثر تواترًا، مما يؤدي بدوره إلى مستوى غير صحي للضغط.

ملاحظة مهمة! العوامل النفسية غالباً ما يرتبط ارتفاع ضغط الدم مثلا بالوظائف غير المرموقة التي تتطلب الكثير من المطالبات من الإدارة، والأجور المنخفضة، وتقييد اتخاذ القرارات.

ارتفاع ضغط الدم الثانوي

في الحالات التي تم فيها تحديد سبب ارتفاع الضغط، يتم تشخيص “ارتفاع ضغط الدم الثانوية”. يمكن أن يرتفع الضغط إلى مستويات غير صحية نتيجة لتناول بعض الأدوية، أو الإصابة بأمراض الكلى، أو اضطرابات الجهاز الهرموني، أو تضيق الشريان الأبهر أو الشريان الكلوي.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

في بعض الأحيان، يظهر الأشخاص الذين يعانون من ضغط دم مرتفع جدًا أعراضًا مثل ضيق التنفس، والصداع، والرؤية غير الواضحة، وظهور نقاط سوداء أمام العينين، والتهيج، والتعب، وسوء النوم. في معظم الحالات، لا يظهر الضغط الخبيث نفسه بأي أعراض. تخيلوا بالنسبة لكم كرة هوائية منتفخة، حيث تكون جدرانها في توتر دائم، تمامًا مثل الأوعية الدموية في جسم الإنسان عند وجود ضغط مستمر مرتفع. تتكيف مع هذا التوتر الزائد، لكنها مضطرة للعمل باستمرار تحت حمل زائد، مما قد يؤدي إلى السكتة الدماغية، أو الإصابة بالنوبة القلبية، أو اضطراب وظيفة الكلى، وأمراض أخرى خطيرة.

إذا كنت لا تشعر بأي شيء بالمرة، ولكن الضغط مرتفع، فتأكد من الاتصال بالطبيب.

كيف يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم ؟

من السهل تشخيص ارتفاع ضغط الدم، حيث يكفي قياس الضغط بانتظام. في الحالة الطبيعية، يبقى الضغط الانقباضي أقل من 120، والضغط الانبساطي أقل من 80. يجب أن يثير القلق الضغط الانقباضي في نطاق 120-129 والانبساطي أقل من 80. ارتفاع ضغط الدم هو عندما يكون الرقم العلوي أعلى من 130، والرقم السفلي 80 أو أكثر.

ماذا تفعل في حالة ارتفاع مفاجئ للضغط؟

في حالة الأزمة الهيبرتنسيفة(hypertensive crisis)، يرتفع الضغط بشكل حاد: الرقم العلوي أعلى من 180، والرقم السفلي أعلى من 120. يمكن أن يحدث ذلك في حالة مرض الهيبرتنشن المزمن بدون علاج، أو عندما يكون العلاج غير صحيح، أو عندما يكون هناك عيب في وظيفة الكلية. بغض النظر عن السبب، يجب تعديل الضغط بأسرع ما يمكن. اتصل بالإسعاف، وقبل وصولها يمكنك تناول الأدوية ذات التأثير السريع والقصيرة المفعول، التي تُذاب تحت اللسان للدخول السريع إلى الدورة الدموية. لا تكثروا من الجرعة، إذا كان الضغط مرتفعًا للغاية، فإن الانخفاض المفاجئ، خاصةً لدى كبار السن، قد يؤدي إلى اضطراب تغذية الدماغ. إذا كان بين يديك كابتوبريل أو نيفيديبين أو كلونيدين، فاستفسر من الطبيب الطوارئ عن الجرعة المناسبة لتناول الدواء.

كيفية علاج ارتفاع ضغط الدم لتجنب تكرار الأزمة الهيبرتنسيفة(hypertensive crisis

في بعض الأحيان يمكن استعادة الضغط إلى الحدود الطبيعية عن طريق تغيير نمط الحياة، في حين في الحالات الأخرى يتطلب الأمر استخدام الأدوية.

تنبيه! في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى استخدام أدوية معينة مع الأمراض المصاحبة. لا داعي لتجربة الأدوية التي يتناولها أحد الأقارب أو الأصدقاء “للضغط”. لا توجد أدوية مهضومة عالمية لخفض ضغط الدم.

سيقدم لك الطبيب المعلومات حول الضغط الطبيعي بالنسبة لك وسيختار الدواء بالجرعة المناسبة. بالطبع، من الأفضل دائمًا تناول الأدوية بعد استشارة الطبيب، ولكن في كثير من الأحيان نشتري مسكنًا للألم رأيناه في الإعلانات التلفزيونية، أو تلك التي ساعدت جارتنا في التخفيف من الصداع. لا ينبغي اختيار الأدوية لخفض الضغط بنفس الطريقة، ففي حالة ارتفاع ضغط الدم يكون الدواء الفردي وخطة العلاج مهمين.

ما هي الأدوية المستخدمة لخفض ضغط الدم؟

يجب تناول الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة، وفي كثير من الأحيان مدى الحياة. في هذا السياق، يجب قياس الضغط بانتظام. يجب تغيير الأدوية الموصوفة في حال عدم فعاليتها وسوء الحالة الصحية. الحل المثالي هو استخدام دواء يحافظ على ضغط الدم طبيعيًا على مدار اليوم بعد جرعة واحدة.

كيفية خفض الضغط بسرعة في المنزل

إذا ارتفع الضغط قليلاً بسبب التوتر أو الضغط العملي، يمكن أن تساعد الطرق البسيطة في تخفيف التوتر.

  1. اجلس في وضع مريح.
  2. أغلق عينيك وحاول الاسترخاء.
  3. تنفس بعمق وببطء. تنفس لمدة 5 ثوانٍ وأخرج الهواء لمدة 5 ثوانٍ. تنفس بشكل هادئ لبضع دقائق وحدد إيقاع التنفس الذي يناسبك.
  4. خذ حمامًا ساخنًا لليدين أو القدمين. سيزداد تدفق الدم إلى الأوعية الدموية في الطرفين وسينخفض الضغط العام قليلاً.
  5. قم بتحضير شاي دافئ مع النعناع.
  6. تناول قرص الفاليريانا.
خطة علاج ارتفاع ضغط الدم بدون دواء

يؤثر نمط الحياة بشكل كبير على مستوى الضغط. حاول تدريجيًا استبدال العادات الضارة بالعادات الصحية. قد تتمكن من التغلب على ارتفاع ضغط الدم بدون دواء أو تستطيع تحقيق ضغط طبيعي باستخدام جرعات صغيرة من الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب. البرتكول الطبية لمعالجة أزمة ارتفاع ضغط الدم

  1. التخلص من الوزن الزائد.
  2. ممارسة التمارين بانتظام. تساعد التمارين المعتدلة على خفض الضغط، ولكن يجب تجنب التمارين البدنية الشاقة لمرضى ارتفاع ضغط الدم. يجب قياس الضغط بانتظام لفهم الأنشطة التي تساعدك في خفض الضغط بعد بضع نقاط.
  3. تناول طعام صحي. أقل كمية من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية وزيادة في استهلاك الفواكه والخضروات.
  4. قلل من كمية الملح والسكر، خاصة المنتجات الجاهزة والوجبات السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح والسكر.
  5. الامتناع من التدخين.
  6. الامتناع من الكحول.
  7. اقلل من شرب القهوة. يمكن لكوبين إلى ثلاثة أكواب في اليوم أن تكون مناسبة لبعض الأشخاص، ولكن يجب تحديد الكمية المناسبة لك تحت رقابة قياس الضغط بانتظام. إذا زاد الضغط بعد كوب القهوة، فعليك البحث عن بديل لهذا المشروب.
  8. حاول تقليل التوتر في العمل والحياة الشخصية. انظر ما الذي يزعجك بشكل أكبر. يشتكي الكثيرون من التوتر الناتج عن الضوضاء المرورية والصناعية، لكن الضوضاء الخفيفة التي تأتي من الشارع أو الجيران قد تكون مزعجة للغاية.
  9. قم بمراقبة الضغط بانتظام في المنزل وفي العمل لتحديد العوامل النفسية التي تؤدي إلى ارتفاع الضغط.
  10. احترم مواعيد العمل، ولا تعمل فترات زائدة، وفي أقصى الحدود تجنب العمل ليلًا، وخذ فترات استراحة لتناول وجبة غذاء صحية.

شارك مع الأصدقاء والعائلة معلومات عن ضغط الدم الخاص بك. الاهتمام من الأقارب يقلل من التوتر، ويسهل أيضًا التغيير في النمط الحياتي والابتعاد عن العادات الضارة.