لا يستخدم النوفوكايين كوسيلة لتخدير القلب لأنه لا يمتلك الخصائص اللازمة لتحقيق ذلك. الأسباب الرئيسية لذلك هي:
1. التوزيع النظامي للنوفوكايين وعدم انتقائيته
• يعمل النوفوكايين كمخدر موضعي من خلال تعطيل قنوات الصوديوم في خلايا الأعصاب في موقع الحقن. ولكن عند حقنه عبر الوريد، يتوزع في جميع أنحاء الجسم ولا يصل بتركيز كافٍ لتخدير القلب بشكل موضعي.
• لتحقيق تأثير على القلب، ستكون الجرعات المطلوبة عالية جدًا، مما يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل انخفاض ضغط الدم أو تثبيط التنفس.
2. ضعف فعاليته على عضلة القلب
• في عضلة القلب (عضلة الميوكارديوم)، تختلف قنوات الصوديوم عن تلك الموجودة في الأعصاب. وبالتالي، فإن تأثير النوفوكايين على هذه القنوات أضعف مقارنة بعقاقير أخرى مثل الليدوكايين.
• الليدوكايين يستخدم في علاج اضطرابات نظم القلب لأنه قادر على تعطيل قنوات الصوديوم في القلب بشكل فعال، ولكن ليس لتخديره.
3. مدة تأثير قصيرة
• يتم تكسير النوفوكايين بسرعة بواسطة إنزيم الكولينستيراز في الدم، مما يجعل تأثيره قصير المدى. وهذا غير كافٍ للتأثير على عضلة القلب لفترة طويلة.
• هناك أدوية مثل الليدوكايين والبوبيفاكايين تدوم لفترة أطول وتعتبر أكثر فعالية في التحكم بنشاط القلب.
4. مخاطر الآثار الجانبية
• الجرعات العالية من النوفوكايين قد تسبب آثارًا سلبية، مثل تثبيط التنفس، انخفاض ضغط الدم، أو حدوث تشنجات، قبل أن يتم تحقيق أي تأثير مفيد على القلب.
5. احتياجات القلب تختلف عن الأعصاب
• ما يقصد بـ “تخدير” القلب عادةً هو التحكم في نظمه أو استثاريته، مثل حالات اضطراب النظم القلبي. ولهذا الغرض، تستخدم أدوية متخصصة (مثل الليدوكايين أو الأميودارون) التي تؤثر على قنوات الصوديوم أو البوتاسيوم أو الكالسيوم في عضلة القلب. النوفوكايين لا يُعتبر فعالًا أو آمنًا لهذه الاستخدامات.
الخلاصة:
النوفوكايين لا يستخدم لتخدير القلب لأن تأثيره ضعيف وقصير المدى، كما أنه يرتبط بمخاطر كبيرة عند الجرعات العالية. بدلاً من ذلك، تستخدم أدوية أخرى أكثر أمانًا وفعالية لهذه الأغراض.