العدوى الجلدية
العدوى الجلدية تشمل مجموعة من الأمراض التي تسبب التهابًا وتشكيل قيح على الجلد، ويمكن أن تسببها مسببات الأمراض المختلفة. يمكن أن يكون الجلد بيئة مناسبة للكائنات الدقيقة التي تسبب الإصابات الالتهابية مثل المكورات العنقودية والعقديات والإشريكية القولونية وغيرها.
يتأثر حالة الجلد بعدة عوامل تشمل انخفاض الحماية الجلدية والرطوبة الزائدة والنظام المناعي الضعيف.
أشكال الإصابة الأكثر شيوعاً تشمل ظهور الفقاعات والبثور (التهاب الأماكن المفتوحة) والجلدية العقدية البكتيرية والإمبيتيجو التشقوي والجرح الظفري السطحي والتهاب الجلد الخنوقي والصدفية البيضاء والإمبيتيجو الشائع والتهاب الجلد الحفاضي.
معظم هذه الحالات قد تنتقل بين الأفراد عبر الألعاب أو الملابس أو المناشف. التعرض للحرارة الزائدة يمكن أيضًا أن يساهم في الظهور النوعي للإصابات.
الوقايه والعلاج
يعتبر العناية الرشيدة بالبشرة أمرًا مهمًا جدًا سواء في منطقة الإصابة أو في المناطق الجلدية السليمة. يجب تقليل عمليات الاستحمام والغسيل. يجب معالجة الجلد المحيط بمنطقة الإصابة باستخدام محاليل مطهرة مثل محلول الكحول المركز بنسبة 1-2٪ من حمض الساليسيليك ومحلول مائي بنسبة 0.1٪ من بنسلفات البوتاسيوم ومحلول الكحول بنسبة 1-2٪ من حمض البوريك. عند الإصابة بالجلد في منطقة الرأس المغطاة بالشعر عند الأطفال الرُضع، يُفضل عدم استخدام محاليل الكحول بسبب امتصاصها المحتمل عبر مواقع الولادة التي لم تُغلق بعد.
كما أن استخدام محاليل الكحول في حالة انتشار العدوى في المناطق الجلدية المتموضعة في الانطوائيات غير محبذ بسبب التهيج المحتمل الناتج عن الكحول. يتم معالجة المناطق المصابة بمواد مضادة للجراثيم مثل محلول الكلوروفيليبت بنسبة 1٪ من محلول الكحول ومحلول الفوكورسين ومحلول ميثيلين بلو بنسبة 1٪. بعد ذلك، واعتمادًا على حدة العملية، يتم وضع مراهم مضادة للبكتيريا (مرهم إيريثروميسين 2٪ أو مرهم لينكوميسين) أو معجون مضاد للبكتيريا (معجون جيوكسيزون 2٪ أو معجون إيريثروميسين 2٪ أو معجون لينكوميسين 2٪). ومع ذلك، في كثير من الأحيان يكون من الصعب تحديد طبيعة العامل المسبب (بكتيري، فطري، مختلط).
بناءً على ذلك، يعتبر استخدام الدواء المركب “تريدرم
Active ingredient: Betamethasone, gentamicin, clotrimazole”
مبررًا بشكل كبير في حالات البيودرما نظرًا لتأثيره الثلاثي: مضاد للبكتيريا، ومضاد للالتهاب، ومضاد للفطريات. يمكن استخدام هذا العلاج في الحالات الناجمة عن العدوى البكتيرية أو الفطرية، وأيضًا في الحالات غير المحددة المنشأ. من المعروف أن في الحالات البيودرمية غالبًا يشترك العامل الفطري، وهذا يشكل مؤشرًا لاستخدام عقاقير مضادة للفطريات الموضعية مثل الكلوتريمازول، والذي يتضمنه “تريدرم”. بالإضافة إلى ذلك، الجنتاميسين، الذي هو جزء من كريم “تريدرم” وينتمي إلى فئة مضادات البيوتيك الواسعة المدى، فإنه فعّال ضد البكتيريا الإيجابية والسالبة للغرام. وعلاوةً على ذلك، غالبًا ما تظهر حالات البيودرما كمضاعفات للتهاب الجلد الدهني، مما يؤدي إلى تفاقم الالتهاب في هذا المرض الجلدي. في هذه الحالة، يكون للعنصر المضاد للالتهاب ومضاد للحساسية ضمن تركيبة “تريدرم” أهمية خاصة.
العلاج النظامي (العلاج الجهازي)
تُعتبر الأدلة على العلاج بالمضادات الحيوية ما يلي:
- انتشار واسع للمرض.
- اضطراب في الحالة العامة (ضعف عام، حمى).
- اندفاع الحالة ببطء.
أكثر المضادات الحيوية فعالية وقليلة الآثار الجانبية هي المضادات الحيوية من مجموعة الماكروليدات، اللينكوميسين، وكذلك مضادات السيفالوسبورين من الجيل الأول والثاني ومضادات حيوية أخرى مقاومة للبيتا لاكتاماز وتتمتع بنطاق واسع من التأثير. يتم تناول الأدوية المضادة للبكتيريا عن طريق الفم، وفي بعض الحالات يتم حقنها داخل للعضل. تعتمد جرعة العلاج على الحالة الفردية وشدة المرض وانتشاره. بالإضافة إلى العلاج بالمضادات الحيوية، يتم وصف علاج بالمناعة الخاصة مثل لقاحات الاستافيلوكوك، والبكتيريوفاجين، والأجسام المضادة للجراثيم. في الفترة التعافية، يتم استخدام مجموعة من الفيتامينات بما في ذلك فيتامين A و C وفيتامينات مجموعة B والفيتامينات المتعددة.