تعريف المرض وأسبابه
المرض الانسدادي الرئوي المزمن (COPD) هو مرض يكتسب شهرة متقدمة في قائمة أسباب وفاة الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 45 عامًا. وفقًا للبيانات لعام 2020، يحتل هذا المرض المرتبة الثالثة في قائمة الأسباب الرئيسية للوفيات في السكان. يأتي في المرتبة الثالثة بعد أمراض القلب الإسماية والسكتة الدماغية.
هذا المرض خطير بسبب أن الأعراض الرئيسية للمرض، وخاصةً عند التدخين، تظهر فقط بعد مرور 20 عامًا من بداية التدخين. فهو لفترة طويلة لا يظهر أي أعراض سريرية وقد يكون معديًا بلا أعراض، ومع ذلك، في حالة عدم تلقي العلاج، تتقدم الانسداد في مسارات التنفس بشكل لا يلاحظ، ويصبح غير قابل للعكس ويؤدي إلى العجز المبكر وانخفاض متوسط العمر. لذلك، يبدو موضوع COPD خاصة مهمًا في الوقت الحاضر.
من المهم معرفة أن COPD هو مرض مزمن في الأساس، والذي يتطلب التشخيص المبكر في المراحل الأولى، لأن المرض لديه اتجاه للتقدم.
إذا قام الطبيب بتشخيص “المرض الانسدادي الرئوي المزمن (COPD)”، فإن هناك سلسلة من الأسئلة التي تطرح نفسها للمريض: ماذا يعني هذا، ومدى خطورته، وما الذي يجب تغييره في نمط الحياة، وما هو توقع مسار المرض؟
إذاً، المرض الانسدادي الرئوي المزمن أو COPD هو مرض التهابي مزمن يصيب الشعب الهوائية الصغيرة (مجرى التنفس)، مما يؤدي إلى اضطراب التنفس بسبب تضيق ممرات التنفس. مع مرور الوقت، يتطور الانتفاخ في الرئتين. وهذا ما يعرف بالإمفيزيما، حيث يقل نعومة الرئتين، أي قدرتهما على الانكماش والتوسع أثناء التنفس. وبالتالي، تبقى الرئتين دائمًا كما لو كانت في حالة استنشاق، حيث يبقى الكثير من الهواء فيهما حتى أثناء التنفس الخارجي.
أسباب المرض الرئيسية لـ COPD تشمل:
- تأثير عوامل ضارة في البيئة المحيطة.
- التدخين.
أما بالنسبة لأسباب أخرى، فهي تتضمن: - عوامل الضرر المهني (الغبار الذي يحتوي على الكادميوم والسيليكون).
- تلوث البيئة العامة (غازات العادم من السيارات، SO2، NO2).
- الإصابة المتكررة بالعدوى في مجرى التنفس.
- الوراثة.
إذا لاحظت أعراض مشابهة، استشر طبيبك. لا تداوي نفسك بنفسك - فهذا يشكل خطراً على صحتك!
أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن
COPD هو مرض يظهر في النصف الثاني من العمر، وغالبًا ما يتطور بعد سن الأربعين. تطور المرض عملية تدريجية وطويلة، وغالبًا ما يكون غير ملحوظ للمريض.
الأعراض الأكثر شيوعًا التي تدفع الشخص للذهاب إلى الطبيب هي ضيق التنفس والسعال – وهما أعراض المرض الأكثر انتشارًا (ضيق التنفس شبه دائم، والسعال شائع ويومي، ويصاحبه إفرازات مخاطية في الصباح).
المريض النموذجي لـ COPD هو شخص يبلغ من العمر 45-50 عامًا ومدخن، يشتكي من ضيق التنفس المتكرر أثناء الجهد البدني.
السعال هو أحد أولى الأعراض في المرض. وغالبًا ما يتم تقديره بشكل غير كافٍ من قبل المرضى. في المراحل الأولية من المرض، يكون السعال عرضيًا، لكن فيما بعد يصبح يوميًا.
إفراز المخاط هو أيضًا عرض مبكر نسبيًا للمرض. في المراحل الأولية، يتم إفرازه بكميات صغيرة، بشكل رئيسي في الصباح، ويكون طبيعته مخاطيًا. تظهر الإفرازات المخاطية الغنية بالقيح خلال فترات تفاقم المرض.
ضيق التنفس يظهر في مراحل متقدمة من المرض، ويلاحظ في البداية فقط أثناء التحمل البدني الشديد. يزداد خلال الأمراض التنفسية. فيما بعد، يتطور ضيق التنفس: يتحول الشعور بنقص الأكسجين أثناء التحمل البدني العادي إلى قصور تنفسي شديد، وبعد فترة يتفاقم. بالفعل، يصبح ضيق التنفس سببًا شائعًا للذهاب إلى الطبيب.
متى يمكن الاشتباه في وجود COPD؟
إليك بعض أسئلة خوارزمية التشخيص المبكر لـ COPD:
هل تعاني من السعال كل يوم عدة مرات؟ وهل يزعجك ذلك؟
تظهر إفرازات مخاطية أو مخاط عند السعال (بشكل متكرر/يوميًا؟
هل يزداد ضيق التنفس بسرعة/تكرارًا مقارنة بأقرانك؟
هل أنت في الأربعينات من العمر أو أكبر؟
تدخن أو كنت تدخن في السابق؟
إذا كانت الإجابة إيجابية على أكثر من سؤالين، فإن إجراء اختبار السبيرومتري مع اختبار توسيع الشعب الهوائية ضروري. إذا كان معدل انتهاء التنفس القوي/سعة الرئة القابلة للاستنشاق ≤ 70، فإن هناك اشتباهًا بوجود COPD.
تصنيف ومراحل تطور مرض الانسداد الرئوي المزمن
مرحلة مرض الانسداد الرئوي المزمن | السمة | التصنيف والتكرار للفحوصات المناسبة |
---|---|---|
I. خفيف | السمة: حدوث السعال المزمن وإفراز البلغم بشكل متكرر ولكن ليس دائمًا. | التصنيف والتكرار للفحوصات المناسبة: الفحص السريري، واختبار التنفس بالسبيرومتر مع اختبار توسيع المجاري الهوائية – مرة واحدة في السنة. خلال فترة تفاقم الحالة – تحليل الدم العام وصورة الأشعة السينية للصدر. |
II. متوسط الثقل | السمة: حدوث السعال المزمن وإفراز البلغم بشكل متكرر ولكن ليس دائمًا. | التصنيف والتكرار للفحوصات المناسبة: نفس الحجم والتكرار كالمرحلة الأولى. |
III. الثقل | السمة: حدوث السعال المزمن وإفراز البلغم بشكل متكرر ولكن ليس دائمًا. | التصنيف والتكرار للفحوصات المناسبة: الفحص السريري مرتين في السنة، واختبار التنفس بالسبيرومتر مع اختبار توسيع المجاري الهوائية وتخطيط القلب مرة واحدة في السنة. خلال فترة تفاقم الحالة – تحليل الدم العام وصورة الأشعة السينية للصدر. |
IV. ثقيلة للغاية | السمة: نسبة الاختناق بالهواء (الفيض القوي/القابلية للاستنشاق) ≤ 70، الفيض القوي < 30% من القيم المتوقعة، الفيض القوي < 50% من القيم المتوقعة مع الانخفاض في الكفاءة التنفسية المزمنة أو القصور في الجانب الأيمن للقلب. | التصنيف والتكرار للفحوصات المناسبة: نفس الحجم والتكرار كالمرحلة الثالثة. قياس تشبع الأكسجين بالدم (SatO2) – مرة أو مرتين في السنة. |
المضاعفات لمرض الانسداد الرئوي المزمن
تشمل العدوى، والفشل التنفسي، والقلب الرئوي المزمن. بالإضافة إلى ذلك، يعاني المرضى من الانسداد الرئوي المزمن بتردد أكبر من سرطان الشعب الهوائية (سرطان الرئة)، على الرغم من أنه ليس مضاعفة مباشرة للمرض.
- الفشل التنفسي: حالة لجهاز التنفس الخارجي، حيث إما أن يكون توفير تركيز الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم الشرياني على مستوى طبيعي غير مضمون، أو يتم تحقيقه من خلال زيادة عملية التنفس الخارجي. يظهر هذا بشكل رئيسي كضيق في التنفس.
- القلب الرئوي المزمن: تكبير وتوسع في أقسام القلب اليمنى، الذي يحدث عند ارتفاع ضغط الدم الشرياني في الدورة الصغيرة للدورة الدموية، والتي تنشأ نتيجة لأمراض الرئة. يشتكي المرضى بشكل رئيسي من ضيق التنفس أيضًا.
تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن
تشمل عملية تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن الاعتماد على البيانات السريرية (الشكاوى، التاريخ المرضي، الفحص السريري).
يمكن أن تكتشف أعراضًا خاصة بالتهاب الشعب الهوائية الطويل المستمر أثناء الفحص السريري: “ساعات الزجاج” و/أو “عصيان الطبول” (تشوه الأصابع)، تسرع التنفس وضيق التنفس، تغير في شكل الصدر (الشكل البرميلي مميز للانتفاخ الرئوي)، حركة قليلة للصدر أثناء التنفس، انخفاض في الفراغات بين الضلوع عند تطور الفشل التنفسي، تغير في الصوت الطبلي عند الطرق، تنخفض سماعية التنفس أو ظهور حشاشات جافة، تزداد شدتها أثناء التنفس القوي (بمعنى التنفس السريع بعد استنشاق عميق). قد يصعب سماع نبضات القلب. في مراحل متأخرة، قد يحدث سيانوز متشتت، وتزداد حدة التنفس، ويظهر الوذمة الطرفية. لتسهيل الفهم، يتم تقسيم المرض إلى نوعين: الانتفاخي والتهابي. على الرغم من أن الحالات المختلطة أكثر شيوعًا في الطب العملي.
المرحلة الأهم في تشخيص الانسداد الرئوي المزمن هي تحليل وظيفة الجهاز التنفسي الخارجي. إنه ضروري لتحديد التشخيص، وتحديد درجة خطورة المرض، وإعداد خطة علاج فردية، وتحديد فعالية العلاج، وتحديد توقعات تطور المرض وتقدير القدرة على العمل. تستخدم نسبة FEV1/FVC في العملية التشخيصية بشكل أكثر شيوعًا في الممارسة السريرية. انخفاض نسبة FEV1/FVC إلى أقل من 70٪ هو علامة مبكرة على تقلص التدفق الهوائي حتى في حالة FEV1>80٪ من القيم المتوقعة. إذا لم يتغير التدفق الهوائي القمة أثناء التنفس القوي بشكل كبير مع استخدام المهدئات، فهذا يشير أيضًا إلى الانسداد الرئوي المزمن. عندما يتم تشخيص الشكوى لأول مرة وتغييرات في وظائف الجهاز التنفسي، يتم تكرار التنفس القوي على مدار العام. يعتبر الانسداد مزمنًا إذا تم تسجيله ثلاث مرات أو أكثر في السنة (بغض النظر عن العلاج المتبع) وتم تشخيص الانسداد الرئوي المزمن.
رصد قيم FEV1
هو طريقة هامة لتأكيد التشخيص. يتم قياس مؤشر FEV1 بالسبيرومتر متكررًا على مدار عدة سنوات. الانخفاض السنوي الطبيعي في FEV1 للأشخاص البالغين يتراوح بين 30 مل في السنة. بينما يعتبر الانخفاض المميز لمرضى الانسداد الرئوي المزمن هو 50 مل في السنة أو أكثر.
اختبار البرونكوديلاتور – هو الفحص الأولي الذي يقيم فيه أعلى قيمة لـ FEV1، ويُحدد فيه مرحلة ودرجة خطورة الانسداد الرئوي المزمن، ويُستبعد فيه الربو القصبي (في حالة النتيجة الإيجابية)، ويحدد فيه استراتيجية وحجم العلاج، ويُقيَّم فيه فعالية العلاج ويُتنبَّؤ فيه بتطور المرض. من المهم جدًا التمييز بين الانسداد الرئوي المزمن والربو القصبي، حيث تكون لديهما عرض سريري متشابه – متلازمة الانسداد القصبي. السمة المميزة الرئيسية في التشخيص هي عكسية الانسداد القصبي، وهو ما يمثل خاصية الربو القصبي. لقد تم تحديد أن نسبة زيادة FEV1 بعد تناول البرونكوديلاتور لدى الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض الانسداد الرئوي المزمن هي أقل من 12% من القيمة الأساسية (أو ≤200 مل)، بينما تتجاوز عادة لدى مرضى الربو القصبي نسبة 15%.
التصوير الشعاعي للصدر له قيمة مساعدة، حيث تظهر التغييرات فقط في مراحل متأخرة من المرض.
تخطيط القلب (ECG) قد يكشف عن التغيرات التي تكون مميزة للقلب الرئوي.
الإيكوكارديوجرافيا (EchoCG) ضرورية للكشف عن علامات ارتفاع ضغط الدم الرئوي وتغييرات في أقسام القلب اليمنى.
تحليل الدم العام – من خلاله يمكن تقييم مستويات الهيموجلوبين والهيماتوكريت (التي يمكن أن ترتفع بسبب ارتفاع عدد كريات الدم الحمراء).
قياس مستوى الأكسجين في الدم (SpO2) – نبض الأكسجين، وهو فحص غير غازي يجرى لتحديد درجة الفشل التنفسي، وعادة ما يكون لدى المرضى المصابين بانسداد الشعب الهوائية الشديدة. تشير تشبع الأكسجين في الدم أقل من 88%، المقاسة في السكون، إلى فشل تأمين كافة الأكسجين والحاجة إلى علاج الأكسجين.
علاج انسداد الشعب الهوائية المزمن يساهم في:
- تقليل الأعراض السريرية.
- زيادة تحمل النشاط البدني.
- الوقاية من تقدم المرض.
- الوقاية وعلاج المضاعفات والتفاقمات.
- تحسين جودة الحياة.
- خفض معدل الوفيات.
تشمل الاتجاهات الرئيسية للعلاج:
- تقليل تأثير عوامل الخطر.
- البرامج التثقيفية.
- العلاج الدوائي.
تقليل تأثير عوامل الخطر
يعتبر التوقف عن التدخين ضروريًا. إن هذا هو الطريقة الأكثر فعالية لتقليل خطر الإصابة بانسداد الشعب الهوائية المزمن.
يجب مراقبة العوامل الضارة في البيئة العملية وتقليل تأثيرها عن طريق استخدام التهوية الكافية ومرشحات الهواء.
البرامج التثقيفية
تشمل البرامج التثقيفية لانسداد الشعب الهوائية المزمن:
- المعرفة الأساسية حول المرض والنهج العام للعلاج مع تشجيع المرضى على التوقف عن التدخين.
- تعليم كيفية استخدام المنظمات الشخصية للتنفس، وأجهزة الاستنشاق، والنيبولايزرات بشكل صحيح.
- ممارسة التحكم الذاتي باستخدام مقاييس النفخة القمية لدراسة التدابير الطارئة للمساعدة الذاتية.
تحتل تعليم الأشخاص مكانة مهمة في علاج المرضى وتؤثر على التوقعات المستقبلية (مستوى الأدلة: A).
يوفر اختبار قياس معدل التنفس (البيكفلومتر) للمريض القدرة على مراقبة حجم النفخة القمية للتنفس بشكل يومي، وهو مؤشر يترابط بشكل وثيق مع قيمة FEV1.
للمرضى المصابين بانسداد الشعب الهوائية المزمن في كل مرحلة، يوصى ببرامج تدريبية بدنية لزيادة تحمل التمارين البدنية.
العلاج الدوائي
يعتمد علاج الـ COPD على مرحلة المرض وشدة الأعراض ودرجة انسداد الشعب الهوائية ووجود الفشل التنفسي أو القلبي الرئوي، بالإضافة إلى الأمراض المصاحبة. ينقسم الأدوية التي تستخدم لمكافحة COPD إلى أدوية لتخفيف نوبات الانقباض وأخرى للوقاية من حدوث نوبات.
للتحكم في نوبات تشنج القصبات النادرة، يوصى بالاستنشاق بالبيتا-محفزات ذات المدى القصير مثل السالبوتامول والفينوتيرول.
الأدوية للوقاية من النوبات تشمل:
- الفورموتيرول
- بروميد التيوتروبيوم
- الأدوية المركبة مثل بيروتيك وبيروفنت.
إذا كان الاستنشاق غير ممكن أو كانت فعاليته غير كافية، فقد يكون من الضروري استخدام الثيوفيلين.
عند حدوث تفاقم بكتيري لـ COPD، يتطلب الأمر استخدام المضادات الحيوية. يمكن استخدام مثل: الأموكسيسيلين بجرعة 0.5-1 غرام ثلاث مرات يوميًا، أزيثروميسين بجرعة 500 ملغ لمدة ثلاثة أيام، كلاريثروميسين SR بجرعة 1000 ملغ مرة يوميًا، أو 500 ملغ مرتين يوميًا، أموكسيسيلين + حمض الكلافولانيك بجرعة 625 ملغ مرتين يوميًا، سيفوروكسيم 750 ملغ مرتين يوميًا.
يساعد الستيرويدات القشرية في تخفيف أعراض COPD، والتي يتم إعطاؤها أيضًا بالاستنشاق (مثل بيكلوميثازون ديبروبيونات وفلوتيكازون بروبيونات). إذا كان COPD ثابتًا، فليس من الضروري وصف الستيرويدات القشرية النظامية.
المسكنات التقليدية والمخصصة للسعال والمخفضة للمخاط لها تأثير إيجابي ضعيف لدى المرضى المصابين بـ COPD.
للمرضى الذين يعانون من تدهور شديد بضغط الأكسجين الجزئي (PaO2) يقل عن 55 ملم زئبق في الراحة، يوصى بالعلاج بالأكسجين.
المصادر:
- in the text General medical practice. National leadership in 2 volumes. T.1 / ed. Academician RAMS I. N. Denisova, prof. O. M. Lesnyak. – M.: GEOTAR-Media, 2013. – 976 p.
- in the text Chronic obstructive pulmonary disease: Moography / Ed. A.G. Chuchalina. – M.:Atmosfera, 2008. – 367 p.
- in the text by Leshchenko I.V. New directions in the diagnosis and treatment of chronic obstructive pulmonary disease // Ter. Arch. – 2004. – No. 3. – p. 77-80.
- in the text by Grippi M.A. Pathophysiology of the lungs. M.: Binom, 2014. – 304 p.