نزيف الأنف (الرعاف)

تعريف المرض. أسباب الإصابة

يعد نزيف الأنف (الرعاف) تشوهًا يظهر عند تسرب الدم من تجويف الأنف نتيجة لتلف جدران الأوعية الدموية. غالبًا ما يحدث ذلك جراء إصابات الأنف، ولكن قد ينشأ أيضًا نتيجة لأمراض خطيرة داخلية. في أي حالة كانت، يجب على الشخص اللجوء فورًا إلى الرعاية الطبية. في الحالات التي لا يسبب فيها النزيف الأنفي تأثيرًا خارجيًا وتحدث بانتظام، يجب إجراء فحص طبي شامل لاكتشاف السبب الحقيقي للتشوه.

أسباب نزيف الأنف

يُعتبر نزيف الأنف عرضًا تشخيصيًا وليس مرضًا مستقلاً. يمكن تقسيم الأسباب التي تسبب تسرب الدم إلى العوامل المحلية والعوامل العامة. العوامل المحلية تشمل العمليات التي تحدث داخل تجويف الأنف نفسه. يعتبر التقاء الشعيرات للشرايين الخارجية والداخلية للعصب الشمي للأنف نقطة ضعف في النظام الوعائي للدم، حيث تكون الأوعية في هذه المناطق ذات جدران رقيقة، وتتسبب أي إصابة حتى طفيفة أو زيادة في ضغط الدم في تلف هذه الأوعية.

من بين الأسباب الرئيسية المحلية والعامة لنزيف الأنف يمكن التعرف على العوامل التالية:

  • أي إصابات في الأنف أو هياكله الداخلية، بما في ذلك الإصابات الناتجة عن اللكمات في الوجه أو التلفيات بواسطة أجسام غريبة أو التدخل الطبي.
  • تأثير عوامل خارجية مثل الضربة الشمسية، الاحترار، الجهد البدني الزائد، وتقلبات حادة في الضغط الجوي.
  • جفاف الغشاء المخاطي بسبب نقص الرطوبة في الهواء.
  • التغيرات الضارة الناتجة عن انحراف الحاجز الأنفي.
  • حروق الغشاء المخاطي نتيجة التعرض لمواد مهيجة حادة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • العدوى الحادة بالفيروسات التنفسية (تؤدي إلى التهابات في غشاء الأنف، مما يضعف جدران الأوعية الدموية ويجعلها أكثر هشاشة).
  • الأورام الخبيثة والحميدة في الأنف (الأورام).
  • اضطراب الوظيفة العصبية والوعائية.
  • تصلب الشرايين (يؤدي إلى فقدان مرونة الأوعية الدموية).
  • استخدام غير مراقب للأدوية التي تؤثر على تخثر الدم.
  • استخدام زائد لبخاخات الأنف التي تجفف الغشاء المخاطي.
  • نقص فيتامين سي وما إلى ذلك.

أنواع وأعراض نزيف الأنف:

نزيف الأنف الأمامي:

  • السمات: يحدث عند انتهاك سلامة تشابك الشعيرات الدموية.
  • المدة والحجم: عادةً قصير المدى وغير ذو أهمية كبيرة من حيث الحجم.
  • التأثير: فقدان الدم حتى 100 مل عادةً لا يسبب ضررًا جسيمًا للجسم.

نزيف الأنف الخلفي:

  • التواتر: يحدث بشكل أقل، ولكنه يكون أكثر خطورة وقد يشكل تهديداً كبيراً لصحة الفرد.
  • مصدره: عادةً ما يكون من الأوعية الكبيرة.

عند فقدان كمية كبيرة من الدم، يظهر على الشخص أعراض مثل الضعف، الدوار، اختلاف لون البشرة إلى البياض، وزغزغة في الأذنين. إذا لم يتم إيقاف النزيف في الوقت المناسب، يحدث انخفاض في ضغط الدم، وتظهر صعوبة في التنفس وازرقاق في منطقة اليدين والقدمين. فقدان أكثر من لتر واحد من الدم يؤدي إلى زيادة ملحوظة في ضربات القلب وقد يسبب فقدان الوعي.

تقديم الإسعافات الأولية

في حالة نزيف الأنف

إذا كانت الدماء تتدفق من الأنف نتيجة للإصابة وكان النزيف غير كبير حجمًا، يمكن التعامل مع المشكلة بشكل ذاتي، خاصة إذا كان الشخص لا يعاني من مشاكل صحية خطيرة.

أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يتم جلوس المصاب على كرسي ذي ظهر أو في كرسي. يجب تجنب رمي الرأس للخلف بشكل قوي أو الاستلقاء بشكل كبير، لتجنب ابتلاع الدم، الذي قد يسبب الغثيان والقيء. أيضًا، يجب تجنب الانحناء إلى الأمام لعدم زيادة تدفق الدم إلى منطقة الأنف.

لوقف النزيف الأمامي، يكفي وضع الثلج أو فوطة مبللة بالماء البارد على الأنف والضغط بإحكام على الجهة الداخلية للأنف لمدة 10-15 دقيقة. في حالة نزيف كثيف، يجب استخدام قطع قطنية أو قطنية مشربة بماء الأكسجين، والتي يتم إدخالها بحذر في الأنف.

إذا لم يتوقف النزيف، يجب نقل المصاب إلى مرفق طبي.

طرق إيقاف نزيف الأنف:

الحشوه:

  • الطريقة الأكثر شيوعًا وفعالية لإيقاف تدفق الدم من الأنف.
  • تُجرى هذه الإجراءات الطبية إذا لم يتم إيقاف النزيف خلال أول 15 دقيقة.
  • يتم تمييز التامبونادا الأمامية (يتم إدخال الرغوة من خلال الأنف) والخلفية (يتم إدخال الرغوة من خلال الفم) حسب موقع الأوعية الدموية المتضررة.
  • تساعد العملية في إيقاف النزف الكثيف وتحمي المريض من فقدان كبير للدم.

استخدام الحشوه :

  • يُستخدم شرائط ضيقة من القماش أو الشاشة المشبعة بمراهم توقف النزيف والمضادات الحيوية.
  • في حالة الحشوه الأمامية، يتم ترتيبها بعناية في النصف المتضرر من الأنف بواسطة ملقط.
  • لتجنب انحراف الحاجز الأنفي، يتم إدخال تامبون إضافي في الفتحة الأنفية الأخرى.
  • يمكن تثبيت الحشوه بواسطة وضع قطعة قماش على شكل محكم.

التخثر بواسطة الليزر أو التيار الكهربائي أو النيتروجين السائل:

  • عندما يكون السبب هو إصابة صغيرة في الأوعية الدموية، يمكن إيقاف النزيف عن طريق تخثر النسيج تحت تأثير شعاع ليزر ذو توجيه ضيق أو تيار كهربائي أو نيتروجين سائل.

التامبونادا الخلفية:

  • عندما تكون الأوعية الدموية كبيرة ويصعب إيقاف النزيف، يتم إجراء التامبونادا الخلفية.
  • الإجراء يشمل استخدام قسطرة خاصة تُسحب من خلال تجويف الأنف إلى الفم وتُثبت في المؤخرة.
  • تُربط القسطرة برغوة أو إسفنج مع مادة توقف النزيف، ثم يتم سحب القسطرة من الأنف وإدخال الإسفنج في الحلق.
لتجنب حدوث حالات النزيف من الأنف (رعاف) لدى الأطفال والبالغين، يجب اتباع بعض الإرشادات البسيطة:
  • تجنب إصابات الرأس أثناء ممارسة الرياضة: تجنب إصابات الرأس أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • التخلص من عادة خدش الأنف: استبعاد إلحاق أذى بالغشاء المخاطي عن طريق التخلص من عادة خدش الأنف.
  • عدم التهافت عند الزكام أو الحساسية: عدم فرك الأنف بشكل قوي ومتكرر أثناء الإصابة بالزكام أو الحساسية.
  • استخدام مضيئات الأوعية الدموية وفقًا للتعليمات: استخدام الأدوية المضيئة للأوعية الدموية وفقًا للتعليمات الطبية.
  • استخدام وسائل تحفيز إعادة بناء الغشاء المخاطي: استخدام وسائل تشجيع إعادة بناء الغشاء المخاطي.
  • مراقبة رطوبة الهواء في الغرفة: متابعة مستوى رطوبة الهواء في الغرفة.

ومن المفيد أيضًا للوقاية الخضوع لفحوصات دورية لدى طبيب أنف وحنجرة (أخصائي الأذن والأنف والحنجرة).