تعريف المرض. أسباب المرض
1تُعرَّف هبوط الرحم على أنه انحراف واضح للرحم وجدران المهبل للأسفل نتيجةً لتضعيف الجهاز الرباطي. يُصنَّف هذا المرض ضمن إحدى أشكال انخفاض الأعضاء التناسلية، ويُعرَف أيضًا بانخفاض القمة.
تعاني المريضة من آلام مستمرة في الجزء السفلي من البطن وصعوبة في التبول وشعور بوجود جسم غريب في المهبل ومنطقة الحشفة. يبدأ هبوط الرحم في كثير من الأحيان في سن الإنجاب ويتطور مع مرور الوقت.
- تُعرَّف هبوط الرحم ↩︎
- سبب هبوط الرحم ↩︎
- ألاعراض ↩︎
- تصنيف ومراحل تطور ↩︎
- التشخيص ↩︎
- العلاج التقليدية والجراحية: ↩︎
- المصادر ↩︎
يتبع هذا المرض انخفاض أو انسحاب جدران المهبل، حيث يجر الرحم خلفه جدران المهبل والأعضاء المجاورة. ومع ذلك، يمكن أن يكون انخفاض المهبل حالة مستقلة دون انخفاض الرحم.
يصل انتشار انخفاض الأعضاء التناسلية (هبوط الرحم والمهبل) بين النساء في دول أوروبا إلى 31%. في الولايات المتحدة، تظهر هذه الحالة فقط في – في 12%، في الهند يتم الكشف عن المرض لدى 85% من النساء اللاتي تجاوزن سن ال 55. من المحتمل أن يكون سبب هذه الاختلافات بين الدول هو شيوع قيصري في الولايات المتحدة وكثرة الولادات عن طريق الممر الطبيعي في الهند والشرق الأوسط. وكذلك، قد تؤثر العوامل الوراثية.
عند النساء اللواتي يلدن، يُلاحظ انخفاض الأعضاء التناسلية بشكل كبير أكثر من اللواتي لم يلدن.. ومع ذلك، لا تعتبر الولادة هي السبب الرئيسي لهبوط الرحم – فهي مجرد عامل مساعد. بين المرضى الذين يعانون من هذا المرض، يُظهر مشكلات الوراثة في 26% من الحالات، بينما لا تتجاوز إصابة الولادة 10% من المرضى. تزيد معدلات الإصابة بهذا المرض بشكل كبير مع التقدم في العمر.
2يعود سبب هبوط الرحم إلى ضرر في جهاز الرباط واللفافات نتيجة لتأثير سلسلة من العوامل المحفزة. من بينها:
- الولادات الطويلة والمؤلمة؛
- نقص الاستروجين؛
- الأمراض المزمنة (الربو القصبي، الانسداد الرئوي المزمن)؛
- الحالات التي تزيد من ضغط البطن الداخلي، مثل الأعباء الثقيلة والإمساك المزمن والسعال المزمن وغيرها؛
- انخفاض تدفق اللمفاوي والدم في حوض الحوض بسبب فقر الدم المزمن وانسداد الدورة الدموية؛
- الجلوس القليل والبدانة؛
- اضطرابات ناتجة عن التدخل الطبي، مثل قطع الرباط الرحمي والرباطين البطنيين، والتأهيل غير الكافي بعد العمليات.
لا توجد آراء متفق عليها بشأن العوامل المؤثرة المُسببة.
إذا لاحظت أعراض مشابهة، استشر طبيبك. لا تداوي نفسك بنفسك - فهذا يشكل خطراً على صحتك!
3أعراض سقوط الرحم:
في المراحل الأولى، يكون التعبير عن الأعراض ضعيفًا أو قد تكون غير موجودة على الإطلاق. مع تقدم المرض، تظهر:
- شعور بجسم غريب، ضغط، وثقل في منطقة الحشفة.
- عدم الراحة وشعور بـ “الانتفاخ” في المهبل.
- آلام أثناء الاتصالات الجنسية.
- شعور بالثقل والألم في الجزء السفلي من البطن.
- انتقال الدم خارج الدورة الشهرية، والتي تحدث نتيجة تآكل جدران المهبل وعنق الرحم.
- يشكو بعض المرضى أيضًا من اضطرابات في التبول، حيث يعاني البعض من اضطراب التبول نتيجة لضعف الهياكل الداعمة في قاع حوض الحوض وانخفاض الجدار الأمامي للمهبل. بينما يجد البعض الآخر صعوبة في التبول بسبب انثناء عنق المثانة والمجرى البولي. يمكن أن يؤدي هذا بدوره إلى انسداد الإحليل، الوذمة الكلوية، وتوسيع المجرى البولي مع تطور الأعراض المرتبطة: الألم في الظهر أو الجانب، الدم في البول، وارتفاع درجة الحرارة المفرطة (37.1-38.0 درجة مئوية).
عند تسقط الرحم، يحدث انحراف للمستقيم، مما يمكن أن يسبب للمرضى مشاكل في احتباس الغازات والبراز أو الإمساك.
- إذا تم تسقط الرحم بالكامل من مدخل الشرج، يؤدي ذلك إلى تلف الأغشية المخاطية أثناء المشي، مما قد يكون سببًا في التآكل والإصابة بالعدوى.
4تصنيف ومراحل تطور تساقط الرحم:
في الصنف العالمي للأمراض 10، يتم تعيين رمز N81 لتساقط الأعضاء التناسلية الأنثوية. أما بالنسبة لأكثر تصنيفات تساقط الأعضاء التناسلية انتشارًا، فإن POP-Q (Pelvic Organ Prolapse Quantification) هو الأشهر.
المراحل الخمس لهبوط الأعضاء التناسلية حسب POP-Q:
- المرحلة 0: لا يوجد تساقط.
- المرحلة I: الجزء الأكثر تساقطًا من جدار المهبل لا يصل إلى الغشاء البكاري (الذي يغطي جزئيا ممر المهبل) بأقل من 1 سم.
- المرحلة II: الجزء المتساقط من جدار المهبل يبرز بمقدار 1 سم من مستوى الغشاء البكاري.
- المرحلة III: يبرز بمقدار أكثر من 1 سم عن مستوى الغشاء البكاري.
- المرحلة IV: تساقط كامل للرحم أو قمة المهبل.
التصنيف الثاني من حيث الشيوع هو تصنيف Baden – Walker (من إعداد أطباء النساء Baden W. F. و Walker T. A). وفقًا لهذا التصنيف، يُحدد أربع مراحل لهبوط الأعضاء التناسلية:
- المرحلة I: يتم تهبوط عنق الرحم ليس أكثر من نصف طول المهبل.
- المرحلة II: يتم تهبوط عنق الرحم و/أو جدران المهبل إلى مدخل المهبل.
- المرحلة III: يتم تسقط عنق الرحم و/أو جدران المهبل خارج مدخل المهبل، لكن جسم الرحم يكون أعلى.
- المرحلة IV: يخرج كل الرحم و/أو جدران المهبل خارج المهبل.
تعرضت المرأة لتهبوط الرحم إلى عدة مضاعفات، منها:
- الانغلاق، الذي يمكن أن يؤدي إلى تنكر الأنسجة وإزالة الرحم.
- الالتهاب، الذي يشمل كل منطقة الأعضاء التناسلية للمرأة وقد يكون سببًا في العقم.
وفي الحالات المتقدمة من تهبوط الرحم، قد تحدث مضاعفات أخرى، منها:
- عدم القدرة على الحمل.
- الالتهابات الجنسية.
- مشاكل أثناء الولادة (الإجهاض، الولادة المبكرة، صعوبات في التسليم).
- التهابات في الأعضاء التناسلية والمثانة والمستقيم.
- قرح وإصابات في جدران المهبل والرحم.
- تساقط المستقيم – حيث يتم نزول الجدار الخلفي للمهبل بعد الرحم، ويؤدي ذلك إلى خروج الأمعاء نحو المهبل، مما يسبب الإمساك وتسرب الغازات.
- تساقط المثانة، مما يسبب تأخير في التبول، وفي مراحل متقدمة قد يؤدي إلى توقف جزئي أو كلي لتدفق البول.
5التشخيص
عمليات التشخيص تشمل الفحص السريري، واستخدام أساليب خاصة مثل الاستطلاع والاختبارات الوظيفية، والتشعيع (الموجات فوق الصوتية، أشعة الرنين المغناطيسي)، وفحص اضطرابات وظائف الأعضاء المجاورة. يُجرى فحص الجدران الفاصلة لتحديد نوع ودرجة هبوط الأعضاء التناسلية.
إجراء اختبارات وظيفية (اختبار السعال، اختبار فالسالفا، اختبار بوني) لتقييم وظيفة الأعضاء المجاورة، مثل المثانة.
الفحص بالموجات فوق الصوت والرنين المغناطيسي ضروري لاكتشاف الحالات المصاحبة لمرض النساء. يُجرى أيضًا فحص بالموجات فوق الصوت للمثانة مع تحديد حجم البول المتبقي. من الضروري أيضًا إجراء فحص بالموجات فوق الصوت للكشف عن الاضطرابات الجنسية.
التشخيص التفاضلي (المتشابه) يتم مع الحالات التالية:
- سرطان المهبل في حالة وجود قرح على جدران المهبل وفي جزء المهبل من جدار الرحم.
- كيس المهبل.
- تقلّص غشائي الرحم إلى الخارج.
- عقدة الليف العضلي التي تولد بعد الولادة (عقدة تحت المخاطية على ساق، والتي تولد خلال الولادة عبر عنق الرحم).
6العلاج هبوط الرحم يشمل الطرق التقليدية والجراحية:
التقليدي:
- العلاج السلوكي، ويتضمن تقييد رفع الأوزان وتخفيض الوزن الزائد والامتناع عن العادات الضارة وعلاج الأمراض المزمنة المرتبطة بالرئتين وحل مشكلات الإمساك.
- تدليك الرحم، يُجرى بواسطة محترف مؤهل.
- استخدام البالونات التناسلية – أدوات مطاطية أو سيليكونية مرنة، يتم إدخالها في المهبل لتقديم دعم للرحم وعنق الرحم. يُستخدم عندما تكون هناك مؤشرات لعدم إمكانية العلاج الجراحي أو في حالة رفضه.
التدخل الجراحي :
استئصال الرحم – إزالة كاملة للرحم وعنق الرحم مع أو بدون الملحقات. يفضل إجراء العملية مع تجميل المهبل ومنطقة العجان. تستخدم عندما يكون هناك مشاكل طبية مصاحبة مثل الأورام والأورام والهياج وغيرها دون خطط لتكوين الأسرة. غالبًا ما يتم تنفيذ العملية بواسطة:
- الوصول عبر المهبل – في معظم الحالات.
- من خلال شقوق صغيرة في البطن باستخدام معدات خاصة (وصول الحقن).
- عبر شق على البطن – نادرًا جدًا.
7المصادر:
- Apolikhina I. A., Dikke G. B., Bychkova A. E. Conservative treatment of genital prolapse. // Obstetrics and Gynecology, 2019. — No. 6.
- Bezhenar V. F., Novikov E. I., Vasilyenko L. V., Komlichenko E. V. Vaginal surgeries: a guide for doctors. — Saint Petersburg: N-L Publishing, 2013. — 151 p.
- Vazenmiller D. V., Abatov N. T., Bashzhanova Z. O. Vaginal births as a factor in the development of genital prolapse. // Medicine and Ecology, 2015. — No. 4 (77).
- Durandin Yu. M., Marilova N. A., Toktar L. R. Condition of connective tissue and its role in the pathogenesis of perineal trauma and genital prolapse. // RUDN Bulletin. Series: Medicine, 2005. — No. 4.
- Clinical protocols of the Ministry of Health of the Republic of Kazakhstan-2007 (Order No. 764).
- Kulikovsky V. F., Oleynik N. V. Pelvic organ prolapse in women: a guide for doctors. — Moscow: “GEOTAR-Media”, 2008. — 256 p.
- Lukyanova D. M., Smolnova T. Y., Adamyan L. V. Genetic aspects of genital prolapse. // Obstetrics and Gynecology, 2016. — No. 6.
- Makarov O. V., Kamoeva S. V., Khadzhieva M. B., Ivanova A. V., Chumachenko A. G., Abilev S. K., Salnikova L. E. Association of FBLN5 gene polymorphism with the risk of pelvic organ prolapse in women with soft birth injuries. // Obstetrics and Gynecology, 2015. — No. 1.
- Manukhin I. B., Kolesov A. A., Dmitrieva O. S. The effectiveness of laparoscopic ventrofixation with colpopexy with perineoplasty in elderly patients. // Obstetrics and Gynecology, 2010. — No. 4, pp. 97-101.
- Shkarupa D. D., Kubin N. D. Methodological recommendations for pelvic floor reconstruction using synthetic materials, 5th edition. — Northwest Pelvioperineology Center. RBM, 2019.