ورم خبيث في الصفاق الخلفي للبطن عند الطفلة

ورم خبيث في الصفاق الخلفي للبطن عند الطفلة: حالة تشخيص مبكر وعلاج ناجح

المقدمة

توجّه الآباء بابنتهم البالغة من العمر 12 عامًا التي اشتكت من آلام في الجزء السفلي من البطن.

الشكاوى

استمرت الألم الحاد لمدة يوم واحد. لم تكن هناك أعراض عسر الهضم مثل الغثيان أو الثقل أو انتفاخ الجزء العلوي من البطن.

بحلول وقت الفحص، كان الألم قد انحسر.

التاريخ الطبي

اعتبرت الفتاة نفسها مريضة خلال اليومين الأخيرين، دون وجود أعراض مماثلة في السابق.

كانت تنمو وتتطور بشكل مناسب لعمرها، وبدأت مؤخرًا على الدورات الشهرية منتظمة. لم تكن لديها تاريخ من الحساسية أو الأمراض المعدية. تم إجراء التطعيمات وفقًا للجدول الزمني.

لم يكن هناك تاريخ عائلي للسرطان.

الفحص

كانت الجلد والأغشية المخاطية طبيعية، وكانت الأنسجة الدهنية تحت الجلد متطورة بشكل معتدل، وكان الجهاز العضلي الهيكلي خاليًا بدون تغيرات. كان التنفس واضحًا (طبيعيًا)، ولم تكن هناك أي تغيرات. كانت أصوات القلب واضحة ومنتظمة، مع معدل ضربات القلب (نبضات القلب) يبلغ 89 نبضة في الدقيقة. اثناء فحص البطن طرية وغير مؤلمة عند المعاينة السريرية. كانت الوظائف الفسيولوجية (بما في ذلك التبول والتبرز) طبيعية.

كشف الفحص بالموجات فوق الصوتية عن وجود ورم في الصفاق الخلفي للبطن في منطقة ذيل البنكرياس. كان الورم يحدد بحدود واضحة وناعمة، وبنية صلبة، وقليل الأوعية الدموية، مما يشير إلى وجود قليل من الأوعية الدموية داخله. بدا الورم ينزح ذيل البنكرياس إلى الأمام، وربما كان مرتبطًا بشكل وثيق به. كانت الأوعية الطحالية (الشريان والوريد) مرئية أمام الورم، مضغوطة قليلاً من قبله. لم يتم العثور على تغييرات في الطحال تتعلق بانخفاض تدفق الدم.

كان الكبد والكليتين ذات حجم طبيعي، ولم تكن هناك غرائب في رأس وجسم البنكرياس. كانت المثانة البولية ممتلئة، وكانت الحواف والجدران سلسة وواضحة. لم يتم اكتشاف سائل حر في الأقسام الجانبية للتجويف البطني، بين حلقات الأمعاء، وفي الحوض.

التشخيص

ورم حليمي زائف (ورم خبيث) في الصفاق الخلفي للبطن في منطقة ذيل البنكرياس.

العلاج

أُبلغ الآباء بأن الطفل يحتاج إلى دخول المستشفى في قسم الجراحة بقسم أمراض الأورام للأطفال لتأكيد التشخيص وإجراء العلاج.

أجريت دراسات تصوير إضافية: تبين أن الأشعة المقطعية للأعضاء البطنية والصدرية لا تظهر أي شذوذ. بعد التشخيص، تم إجراء عملية جراحية لإزالة الورم من ذيل البنكرياس.

عند الخروج من المستشفى، كانت حالة الطفل مستقرة، دون وجود تغيرات في الجرح الجراحي. أظهر الفحص بالموجات فوق الصوتية بعد الخروج من المستشفى عدم وجود دليل على وجود كتل داخل البطن. كانت الأوعية الطحالية سليمة. لم يتم اكتشاف سائل حر في التجويف البطني.

تم توصية بإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوت بانتظام للأعضاء البطنية والصدرية.

الختام

تعتبر أمراض الأورام في الأطفال واحدة من أصعب المجالات لأن التشخيص المبكر والدقيق ضروري للغاية. يتم استخدام التشخيص بالموجات فوق الصوت على نطاق واسع في هذا المجال لأنه لا يتضمن إشعاعات ضارة ويسمح بفحص الأعضاء البطنية والصفاق الخلفي للبطن للأطفال من مختلف الأعمار.

اتضح أن الورم الذي تم اكتشافه بالموجات فوق الصوت كان خبيثًا. يشكل خطرًا على سحق وتلف الأعضاء المجاورة، واختراق الأوعية الدموية، أو سحقها. بالإضافة إلى ذلك، قد تسبب منتجات نشاط الخلايا السرطانية التسمم. ومع ذلك، بفضل الكشف والإزالة المبكرة للورم، لم تحدث هذه التعقيدات.